السبت، أكتوبر 29، 2011

التيارات الإسلامية ستكون شريكاً أساسياً في الأنظمة الجديدة

-->
التيارات الإسلامية ستكون شريكاً أساسياً في الأنظمة الجديدة
وصلتنا الرسالة التالية من مركز الدراسات العربي - الأوروبي
بعد التحية
اتمنى ان تكون بخير
ادعوك للمشاركة في القضية المطروحة:
هل تعتقدون أن التيارات الإسلامية ستكون البديل عن الأنظمة العربية التي أطيح ، أو سيطاح بها ؟
مركز الدراسات العربي - الأوروبي

جواب حسن خليل غريب
يعمل الأميركيون، على قاعدتين أساسيتين في الوطن العربي والدول ذات الأكثرية الإسلامية ، وهما:
1-إن التيارات الإسلامية تعرف كيف تهدم ولكنها لا تعرف كيف تبني.
2-الدول الدينية تؤسس لمشاريع حروب دائمة.
وأما التيارات الإسلامية الأصولية فتعمل على قاعدة التعاون مع أية قوة لإسقاط الأنظمة العلمانية التي تعتبرها (كافرة)، وهي تحسب أنها قادرة على الانقلاب ضد القوى التي ساعدتها بإسقاط تلك الأنظمة.
وبمراجعة القواعد التي على أساسها تحالفت الولايات المتحدة الأميركية مع التيارات الأصولية، كما التي على أساسها ارتضت تلك التيارات أن تتحالف مع أميركا، نقرأ الخديعة في نوايا كل من المتحالفين. إنها سياسة الكمائن و(التقية) التي يضمرها كل منهما لصاحبه. وهنا، لا يمكننا التغاضي عن الأسباب التي دفعت بن لاذن (تنظيم القاعدة) إلى التحالف مع أميركا في أفغانستان. وكذلك التحالف معها في العراق، سواءٌ أكان (ولاية الفقيه) الشيعي، أم كان تيار الإخوان المسلمين المتمثل بـ(الحزب الإسلامي) في العراق.
وبمراجعة استراتيجية أميركا، سواءٌ أكانت ذات العلاقة بمشروع الشرق الأوسط الجديد، أم كانت ذات علاقة بمشروع (الياسمينة الزرقاء) التي  تمثل الأم الشرعية لما يُعرف بـ(الربيع العربي)، لوجدنا أن التيارات الإسلامية تحتل الحليف الأول لأميركا في تنفيذهما.
وهنا، نعود إلى السؤال المطروح فنحن لا نشك على الإطلاق بأن التيارات الإسلامية التي تؤمن بالقاعدة التي أشرنا إليها أعلاه بأنها ستكون البديل عن الأنظمة العربية التي أطيح بها أو التي تنتظر الإسقاط وليس (السقوط). ولكن هذا لا يعني إطلاق يد التيارات الإسلامية من دون حسيب أو رقيب في قيادة الأنظمة الجديدة، وإنما تُعطى لها الأرجحية في القرار، على أن تتم مشاركة تشكيلات من المثقفين الليبراليين الملتحقين ثقافياً بالخارج، وتشكيلات من النخب الاقتصادية ذات المصالح المرتبطة بقطار الرأسمالية العالمية.
حسن خليل غريب (باحث وكاتب من لبنان)

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

التيارات الإسلامية ستكون شريكاً أساسياً في الأنظمة الجديدة ....... بل الاحتلال الجديد او بالاحرى بالاستحمار الجديد للوطن العربي والعصا لتنفيذ ذلك : هو الجهل والتخلف والبترودولار لدول البدو بالخليج الامريكاني ؟! وما حدث بليبيا بفتوى التحليل لاحتلال ليبيا من قبل القرضاوي هي برهان ساطع والاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني بخدمة الامبريالية من اجل احتلال بلادنا؟؟
العراق ذبحه الاسلام الشيعي وبمعاونة الاسلام السني ، وليبيا ُذبحت بيد الجميع، والقادم على سوريا ...... ستذبح بيد الاسلام السني .
انها العودة الى عهد دولة بني عثمان ودولة الصفويين بايران ...الى زمن ابا جهل ويقوده رجال الدين وبالتحالف مع الامبريالية الغربية .
انها كارثة على الامة وردة الى الخلف .
قاريء

أبوعقبة تونس يقول...

أن تكون التيارات الاسلاميةشريكافي الانظمة الجديدةفهذايجب أن نفهمه وفق واقع موضوعي وليس من خلال بديهيات أتى عليهاالاستاذ حسن غريب مثل عمالتهم لامريكابصفة مطلقة فاذاأتى بهم الشعب من خلال صندوق الانتخابات فكيف سنفهم الموضوع؟ما يجري في الوطن العربي من تحركات شعبية يجعلنا نعيد النظر في السؤال الخطير ماذا تريد الجماهير العربية؟ وماذاتريد نخبها؟

مدونة العروبة يقول...

أوافقك الرأي أخي أبو عقبة بأن الأحكام على التيارات الإسلامية ليست مطلقة. (راجع كتابي في سبيل علاقة سليمة بين العروبة والإسلام)لتجد التوضيح.