راسلونا

-->
-->
نداء إلى الرفاق والأصدقاء والأحباء

بعد أن أنجزت القسم الأكبر من مدونتي، وأحسب أنني سجَّلت فيها كل ما قمت بإنتاجه حتى أواخر العام 2009، أتوجه إليكم بنداء أرجوكم فيه أن لا تحسبوا أن الحقيقة مطلقة، بل لابد من الحوار حولها وبها ومنها، لأنه السبيل الوحيد إلى تقريب الحقيقة إلينا، آخذين بعين الاعتبار أن متغيرات العصر والمراحل ستضيف إلى الحقيقة دائماً عوامل أخرى تقوم بتحصينها وحراستها وتصويب مساراتها.
وإذا كان الحوار سبيلنا الوحيد إلى التقرب من الحقيقة، فللحوار شروط وتقاليد لا يجوز إغفالها، وتأتي في المقدمة منها، أن يكون هدف المتحاورين ليس التنافس على التعصب للرأي بل تنميته وإغنائه والتجديد فيه، ولن يخاف من التجديد إلاَّ وطاويط الليل التي تخشى من شعاع النور الذي يعشى على أبصارها.
أما لماذا اخترت لمدونتي عنوان العروبة؟
ليس من سبب أهم من أن نثبت لمن وزَّع أنباء موتها أن العروبة حية لن تموت.
طامعاً برأيكم، فلا تبخلوا بإعطائه، وأنا بالانتظار.
ولا بد لي أيضاً، وأنا أقوم بتوجيه ما أحسب أنه هدية مني إليكم، أن أشكر العديدين ممن شاركتهم بالإعداد الفني، وقاموا بتزويدي بملاحظاتهم وأفكارهم الخلاقة، والبعض منهم سهر على تجربتي خطوة فخطوة، وتعب معي طوال فترة الإعداد. وأخص بالذكر منهم رفيقي (ح. فقيه) من القطر اللبناني، الذي كان مثالاً للحماس في إنجاح هذه الخطوة، بسهره ومتابعته الدؤوبة. كما أخص بالذكر رفيقي (أبو عدي العربي) من القطر الأردني أيضاً.
وإن كنت طامعاً بآرائكم حول المضمون الفكري والسياسي، فإنني أطمع أيضاً بملاحظات من لديهم الخبرة الفنية، وبسواعدهم أيضاً، من أجل تطوير (مدونة العروبة) فنياً لتسهيل متابعتها من القراء، وابتكار أيسر السبل من أجل هذا الغرض.
في 10/ شباط – فبراير/ 2010
حسن خليل غريب

hassankgharib@hotmail.com