الاثنين، يناير 07، 2013

مهمتان استراتيجيتان للثورة العراقية الكبرى:


بعد أن توحَّد جناحا العراق في شوارع مدنه الرئيسية
مهمتان استراتيجيتان للثورة العراقية الكبرى:
إسقاط ديكتاتورية حكومة الخيانة والاحتلال الأجنبي معاً
في 7/ 1/ 2013          حسن خليل غريب
مُسْتَبِقاً أي تحليل لما يجري على أرض الرافدين، أتوجَّه بتحية الإكبار للرفيق عزة ابراهيم، وعبره لكل أبطال المقاومة العراقية الذين التحموا الآن مع شعب العراق في شوارع المدن العراقية جنباً إلى جنب، ليطووا صفحة احتلال العراق من أميركيين وفرس على حد سواء.
إنَّ ما يجري الآن على الساحة العراقية أحداث لم تكن بحسابات كل من أسهم باحتلال العراق، وهذا ليس بقصور نظرهم للمرة الأولى، وإنما كانت حساباتهم خاطئة منذ اللحظة التي اتخذوا فيها قرارهم الأول باحتلال العراق.
حسب الأميركيون أن العراقيين سيستقبلونهم بالورود. وحسب الإيرانيون أن عمقهم المذهبي الشيعي سيشكل لهم القاعدة الراسخة في العراق. كما حسبت (تيارات الشيعية السياسية) أن استعانتهم بإيران ستوفر للنخبة منهم مقاعد دائمة في حكم العراق، وستعيد للشيعة حقوقهم التي زعموا أنها كانت مهدورة. وكذلك حلمت (تيارات السنية السياسية) باقتطاع إمارة على أرض الرافدين، وحسبوا أن أبناء مذهبهم سيلتفون من حولهم وسيطيعون أولي الأمر منهم، ظناً منهم أن ذلك سيحفظ للطائفة السنية حقوقها.
حسابات خاطئة بلا شك لأن كلاًّ منهم انطلق من أسبابه الخاصة ولمصالحه الخاصة:
-إن الأميركيين اعتقدوا أن وعد العراقيين بالديموقراطية سيجعلهم ينثرون الورود على جنود الاحتلال كـ(منتظر) جاء ليملأ أرض الرافدين عدلاً. وكأن الأميركيين اختزلوا كل القيم الوطنية بحفنة من الإصلاحات التي وعدوا بها العراقيين. فكان خطأ الأميركيين أنهم أهملوا عامل شعور الانتماء إلى وطن. ولم يعوا خطيئتهم إلاَّ بعد أن دفَّعهم العراقيون الثمن غالياً من أرواح جنودهم، ومن اقتصادهم الذي وصل حافة الانهيار حتى الآن.
-وحسب الإيرانيون أن العراقي سيقدِّم ولاءه للمذهب على ولائه للوطن. فكانت خطيئتهم أنهم يعيشون خارج حقائق التاريخ المعاصر. ولم يدركوا أن قلَّة من المنتفعين هي التي ستخلص لهم الوعود، بينما الأكثرية العظمى هي التي تدرك أن الانتساب إلى وطن يشكل الملاذ الآمن لكل المذاهب. وحتى يدرك الإيرانيون هذه الحقيقة لا بدَّ من أن يدفعوا الثمن غالياً من أرواح مخابراتهم ومن الذين التحقوا بهم من أفراد وتنظيمات ميليشاوية، ومن استنزاف مواردهم الاقتصادية.
-وحسبت بعض قوى الإسلام السياسي، من أفراد وجماعات، أنهم سيضمنون لهم مقاعد دائمة في النظام السياسي الطائفي الذي سينشأ في العراق، مستغلين تمثيلهم للمذهب السني. ولكنهم أخطأوا أيضاً بحساباتهم لأن القاعدة الشعبية التي راهنوا على الاستناد إليها، محضوا ولاءهم للوطن قبل أي شيء آخر. ولذلك قطف هؤلاء الحالمين ثمن خطيئتهم عندما مالأوا الاحتلال، وتآمروا على وطنهم، فهم خسروا الوطن ولم يكسبوا مراهناتهم الطائفية. والآن تحترق أصابعهم بما جنته أيديهم، فالثمن الذي دفعوه وسيدفعونه لاحقاً: إقصاء بعضهم وتهميش أدوارهم في (العملية السياسية)، والحكم بإعدام البعض الآخر...
إن مرحلة تحرير العراق بالمقاومة المسلَّحة، كشفت خطأ الأميركيين وخطيئتهم. وهذه ثورة العراق الكبرى التي تنتشر كمثل النار في الهشيم، كشفت، وستكشف أكثر، أخطاء الإيرانيين وخطاياهم.
جناحا العراق يلتقيان فكانت ثورة العراق الكبرى:
في شهر نيسان من العام 2006، طلب الرئيس صدام حسين من المحامي الأميركي رامزي كلارك أن يؤكد للأمريكيين أن بقاء القواعد العسكرية الأمريكية في العراق هو استحالة، سواء كنت موجوداً أم غير موجود. وأن يقول لهم أيضاً: عاجلاً أم آجلاً فإن جناحي العراق سيتوحدان وعندها لن تبقي أمريكا أربعاً وعشرين ساعة في العراق .
لقد توحَّد جناحا العراق في معركة المواجهة المسلَّحة وتشابكت بنادق العراقيين في كل أنحاء العراق، فهرب الأميركيون إلى بلادهم، ومن بقي منهم توارى خلف جدران محصنة، في المنطقة الخضراء أو في قواعدهم العسكرية البعيدة عن السكان. ولكنهم لم يتعلموا الدرس جيداً، ولم يعوا بأن سواعد المقاومة ستطولهم وتلحق بهم حتى ولو كانوا في بروج مُشيَّدة.
وفي الثورة الكبرى الدائرة رحاها الآن، التي توحَّدت فيه سواعد الشعب مع بنادق المقاومة، توحَّد جناحا العراق، فامتلأت الشوارع وتعالت الهتافات من الحناجر التي اشتاقت إلى الوطن. وتعالت الصرخات التي طالما اشتاقت ليس لكي تقول كلمة حق في وجه ظالم فحسب، بل تعالت صيحات الغضب لإسقاط الظالم أيضاً.
إنها الثورة العراقية الكبرى، التي يصح فيها القول بأنها هي التي حازت شروط الثورة بأدق معانيها، ثورة جمعت كل العراق ليقف في مواجهة الديكتاتورية والفساد والجريمة من جهة، وطرد التدخل الأجنبي وحرق أصابعه من جهة أخرى.
إنها الثورة التي تعرف كيف تهدم، وتعرف كيف تبني أيضاً. إنها الثورة التي لا تقف تائهة في وسط الطريق. بل إنها تخطط مسبقاً لكل مرحلة بمقتضاها. إنها الثورة التي تعمل على قطع يد التدخل الأجنبي إلى جانب إسقاط كل ما تركه من إرث ثقيل.
من أهم سمات الثورة العراقية الكبرى اليوم، أنها حازت على الشروط التالية:
-عندما يتكامل دور الربان مع دور السفينة، لا شك بأن السفينة ستصل إلى الشاطئ الأمين.
-وإذا كان للثورة على الصعيد الداخلي مرحلتان: الهدم والبناء. فإن تضافر حركة الجماهير مع حركة القيادة الواعية، تعمل على هدم (عملية الاحتلال السياسية) من جهة، ولديها خطة واضحة عن بناء (العملية السياسية الوطنية البديلة) من جهة أخرى.
-وأما على صعيد التدخل الخارجي، فلن يغيب عن البال أن الثورة العراقية الكبرى تقاتل هذا التدخل وتعمل على اجتثاثه، وهي قد أنجزت بالمقاومة المسلَّحة الجزء الأهم منه؛ وإنها في هذه المرحلة ناشطة لاجتثاث فلول ما بقي منه، واقتلاع من استعان بهم من خونة العراق والذين يعملون تحت غطاء (العملية السياسية).
وهنا، وانطلاقاً من المثال العراقي، لا بدَّ من وقفة أمام هذه الإشكالية لوضعها في موقعها المبدأي في الفكر القومي للاستفادة منها الآن وفي المستقبل.
أما الآن وفي غمار ما يتم تسميته بـ(الربيع العربي)، فيجب التمييز بين من هم (معارضين وطنيين)، ومن ركبوا موجة المعارضة على قوارب أجنبية. وفي سياق اتخاذ موقف مبدئي من إشكالية التدخل الأجنبي، لا يجوز تغييب أمثولة المعارضة العراقية للنظام الوطني السابق. وكتمهيد للعدوان كان من أهم آليات الاحتلال أن جزءًا كبيراً، ممن زعموا أنهم معارضة، ركبوا قوارب أميركية وإيرانية، وساعدوا على احتلال العراق ونابوا عن الأجنبي في حكم العراق، بحيث أصبحوا من المنفذين لأجندات خارجية وناطقين باسمها.
وإذا كان الدرس الليبي ما يزال ماثلاً، في نتائج العلاقة بين من زعموا أنهم من المعارضة الليبية والحلف الأطلسي لا بدَّ من الاستنتاج بأنه في أي حراك شعبي يجب أن يكون للحراكيين قرارهم المستقل بعيداً عن أي إملاءات خارجية، تلك الإملاءات التي عادة ما يكون الالتزام بتنفيذها مشروط بتقديم المساعدات لهم، فنرى أن الحراك الشعبي العربي في أقطار عربية أخرى قد شابه الكثير من الغموض على صعيد التدخل الأجنبي، خاصة وأن تعريف مفهوم لهذا التدخل قد غاب عن أذهان النسبة الكبرى من الحراكيين.
وعلى صعيد هذا المفهوم، كان من الغرابة أن تتهم حكومة المالكي، وأبواقها المحليين وداعميها من الإيرانيين والأميركيين، الثورة الكبرى بأن (شعاراتها طائفية، وأنها مرتبطة بأجندات خارجية). وإذا كان في هذا الاتهام ما يثير الاستغراب فإنه يثير الضحك أيضاً، خاصة أن حكومة المالكي لم تكن لو لم يتم تدعيمها واحتضانها بأجندات إيرانية وأميركية أولاً، وثانياً لأنه، بما يمثِّل ومن يمثِّل، قدم إلى العراق على دبابات أميركية ومباركة إيرانية لسبب رئيسي هو العمل من أجل تقسيم العراق على أسس طائفية.
وإنه لمن المؤسف حقاً، بغض النظر عن الزمان والمكان والسبب، أن نتناسى أن أية علاقة مع الأجنبي هي خيانة وطنية، أي هي جريمة موصوفة على صعيد القوانين والتشريعات والقيم الأخلاقية. وإن كانت الثورة العراقية الكبرى قد رفعت شعارات مطلبية وإصلاحية، فإن هذه الشعارات المطلبية جزء لا يتجزَّأ من شعارات التخوين الوطني لحكومة المالكي، خاصة أنها كانت حكومة من نتاج أجنبي ولمصالح أجنبية، وإن لم يكن هناك من سبب آخر لإسقاطها فإن سبب ارتكابها جريمة الخيانة الوطنية يكفي ليس لإسقاطها فحسب، بل لإحالتها على محاكم الجرائم الدولية أيضاً.
وإن كان لا يكفي في الخطاب القومي العربي أن يتم الاعتراض على التدخل الأجنبي والتحذير منه فحسب، بل إن الأمانة للقيم الأخلاقية والتشريعات والقوانين المدنية ذات الأهداف الوطنية، تقتضي أن يحذِّر الثوار الحقيقيون كل المُلوَّثين بمساعدة من أجنبي أو دعم منه أو تغطية عليه، ليس بتأنيبهم أو لومهم فحسب، بل أيضاً أن يتم تهديدهم بإحالتهم إلى  المحاكم الجنائية بتهمة ارتكاب الخيانة العظمى مهما طال الزمن، فارتكاب تهمة الخيانة الوطنية لهي من التهم التي لا ينهي مرور الزمن ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم. وهل هذا إلاَّ ما تقوم الثورة العراقية الكبرى بتنفيذه؟
وإذا راجعنا وقائع العلاقات بين المعارضين لنظام ما والقوى الأجنبية، ومنها ما حصل في العراق بين من حسبوا أنفسهم معارضين وقوى الخارج، فنراها تنحصر بسببين اثنين: إما الغبن اللاحق بطائفة من الطوائف، وإما بغبن سياسي زعموا أنه تسلط ديكتاتوري. فأجازوا لأنفسهم استخدام منطق غير مقبول يقول: (الغاية تبرِّر الواسطة)، أي أنهم يجوز لهم ارتكاب الخيانة من أجل الدفاع عن حقوق طائفية أو إصلاحية، وكأن الخيانة فعل يجوز ارتكابه من أجل لقمة من الخبز أو جرعة من الماء، وهل هذا يعني بأقل من الإجازة لـ(الحرة بأن تأكل بثدييها)؟
وإذا ما ساد هذا المنطق وتم تمريره بالسكوت عنه من دون كشف تناقضه مع قيم الانتماء الوطني، يعني إفلات الحبل على غاربه لكل من يزعم في المستقبل أنه مغبون طائفياً أو سياسياً كي يمارس جريمة الخيانة العظمى بالاستعانة بمن يريد من قوى الخارج.
واستطراداً، وإذا كانت حكومة المالكي في العراق، قد جاءت على دبابات التدخل الأجنبي، وإن كانت أمثلة الخيانة عند العلاقمة والرغاليين في التاريخ القديم، وأمثلة الخيانة التي يمثلها سعد حداد وأنطوان لحد في التاريخ المعاصر، قد سبقت خيانة المالكي، بما يمثل ومن يمثل، فخيانة المالكي ليست الأخيرة، فكم مما نسميه ثورات (الربيع العربي) قد اندسَّت في صفوفها أطياف من المعارضين الذين يرتكبون كل يوم جريمة الخيانة لأوطانهم. وهل سكوت الخطاب العربي عمن ارتكب الخيانة الوطنية في العراق شكَّل السبب للسكوت عمن يرتكبون الخيانة الآن ممن تسللوا إلى صفوف الحراكات الشعبية في بعض الأقطار العربية الأخرى؟
مهما كان الواقع، ومهما بلغ مستوى تجهيل جريمة الاستعانة بالأجنبي، فإن الثورة العراقية الكبرى الآن، وبعد أن أنهت جُلَّ حساباتها مع الاحتلال الأميركي، وفتحت للاحتلال الإيراني صفحة من المقاومة التي ستذيقهم مرارة السم، فقد وقَّتت معركتها الكبرى والأساسية للاقتصاص من الذين خانوا العراق كالمالكي وكل من لفَّ لفه من أمراء (العملية السياسية) الذي استغلوا مواقعهم المذهبية للاستفادة منها في ضمان كراسي لهم في الحكم، حتى ولو كانت بنيتها مُلوَّثة بالعار، وعلى حساب الشرف الوطني.
وأخيراً، بوركت تلك الأيادي الثائرة التي تصنع للعراق مستقبلاً مشرقاً سيكون أمثولة في النضال من أجل تطبيق الأهداف والمبادئ الثورية، وستقطع الشك باليقين أن لا مكان لعميل أجنبي في بنية الأنظمة الوطنية التي تتلاحم فيها أهداف الثورة مع مصالح الجماهير. وأنه لا مكان فيها لكل من ارتكب جريمة الخيانة الوطنية. بل ستسلس الأنظمة الوطنية قيادتها لكل من نضح قطرة عرق أو نقطة دم أو عصارة روح.
وإنها لثورة حتى النصر،
وإنها ثورة التقى حول أهدافها جناحا العراق، من جنوب البصرة إلى شمال الموصل...
هكذا أعلنها صدام حسين رمز حزبنا وضمير أمتنا العربية،
وهكذا يتابع عزة ابراهيم قيادته لها،
وهكذا أجمعت كل فصائل التحرير في العراق،
وهكذا يظل البعث رائداً حتى تحرير الأمة العربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر.

هناك تعليق واحد:

المهندس محمد حسين الحاج حسن يقول...

الى اهلنا بالجنوب العراق ولبنان... لاتذبحوا الحسين مرة ثانية ولا تكرروها مرات؟!
أي لا تخذلوا اوطانكم كما خذلتم الحسين .. حرروها من المحتلين جميعا و قوى الطوائف، لانهم شركاء بالجريمة. جريمة ذبح العراق كما ُذبح الحسين من قبل ..؟؟؟
بتقسيم الوطن الى شيع تناصرون المحتلين او الظالمين الذين وضعهم الاحتلال الامريكي والصهيوني بالعراق ..او النظام الطائفي القائم بلبنان ، الذي وضعه لنا الاستعمار الفرنسي ، والتي تتحكم به المافيات والسفارات الاجنبية وعلى رأسهم السفارة الامريكية . وضع لبنا ن ، ليس بأ فضل بكثير من وضع العراق المحتل ...بل اسوء منه بمرات؟؟
الوقوف ضد الاوطان هو وقوف ضد الشرعية لوجود الانسان ... الوطن هو شرعية الوجود للانسان ، منذ بدابة التاريخ ،،، اما المذهب او الطائفة او الملة او الدين او المنظمات الحزبية هي حالة طارئة على البشرية ومتغيرة والثابت هو الوطن...البلد الذي يقسم ويقوم على الطائفية والعنصرية والمذهبية ليس وطن ، بل كرخانة للمحتلين ؟! وللقوى الاقليمية والمحلية تستغله لمآربها ومصالحها كدولة .. . وعندما تريد القوى الاستعمارية ، ُتشعل به نيران الحرب الاهلية.
الحسين ثار ضد من انتهك ركن من اركان الاسلام الا وهو الشورى وُحوّل الاسلام ، بدل الخلافة وتداول السلطة ... الى سلطنة او ملكية وراثية ،،حتى ولاية الفقية اسوء من الملكية بل هي العبودية بحد ذاتها ؟! والملكية والانظمة الوراثية ، تلتفي مع القوى الامبريالية والاستعمار لحماية كراسيها.. ، وولاية الفقيه كذلك تفعل ...
وما تحالف امريكا مع ايران من اجل احتلال العراق وافغانستان الا برهان ساطع على ذلك ..وما الحفاظ على العبودية المفروضة على الشعب من قبل نظام ملكي او قوى طائفية او مذهبية او دينية لا فرق ...
الا ضمن مخطط الاستغلال لطبقات الشعب وابقائها مسلوبة الارادة ولقمة العيش وجاهلة بحقوقها.
وحدوا صفوفكم ضد المحتلين الامريكان والفرس واخرجوهم وابنوا الدولة المدنية التي تعترف بالمواطنة الحقة للانسان .. حتى للانسان الكافر...لان الهداية الى الايمان من الله . والانسان عليه ان يهتدي بذاته للايمان وليس يفرض عليه .
المهندس محمد حسين الحاج حسن ...بعلبك--لبنان