الاثنين، يونيو 16، 2014

مشاريع الأصوليات الإمبراطورية تتهافت على أسوار بغداد



مشاريع الأصوليات الإمبراطورية تتهافت على أسوار بغداد
وبغداد عائدة إلى أحضان العروبة، والعروبة ستعود إلى أحضان بغداد


  في 16/ 6/ 2014
قبل أسبوع من الزمن كانت عيون نظام الملالي في إيران نائمة عن شواردها، يغنون لاقتراب تحقيق حلمهم باستعادة أمجاد فارس التي هدمها العرب منذ مئات السنين. وما يزال طاق كسرى ماثلاً، كأحد أهم معالم انتصار العرب على إمبراطورية كسرى أنوشروان، محط أنظار الفقهاء. فراح هؤلاء يتوهمون بأن كسرى عائد، فراحوا ينتظرون عودته بثوب (الوالي الفقيه) وصولجانه. فقد نامت أعينهم مطمئنة إلى (نصر إلهي) يكاد يمطر عليهم سمن وعسل الولايات الجديدة التي يستولون عليها واحدة تلو الأخرى. وإنهم بعد تسللهم إلى العراق في العام 2003، بحماية الدبابات الأميركية، اعتبروا أنهم حققوا أهم أحلامهم من بوابة العراق، تلك البوابة التي حسبوا أنهم بدخولها قد أنجزوا الخطوة الجدية لتحقيق  مشروعهم الإمبراطوري تحت عمامة دينية. لم يكن للنظام الإيراني أن يحصل على هذا الإنجاز الكبير لولا أن عيون الناطور العربي كانت قد نامت عن حماية (غنمه)، ولولا مشاركة الشيطان الأكبر في احتلال العراق.
في لحظة غياب الوعي العربي، ولأنه لا إمبراطوريات حقيقية من دون ثروات العرب، راح كل من بنفسه طمع ببناء إمبراطورية جديدة يمني النفس باقتناص فرصة الغيبوبة العربية السانحة، فتكاثرت مشاريع بناء الإمبراطوريات من كل لون ونكهة على أن تكون تكاليف البناء مموَّلة من دم الشعب العربي وثرواته. وكان المشروع الإمبراطوري الأميركي يتصدر المقدمة منها، خاصة بعد أن اشتم رائحة القوة القاهرة التي يمتلكها، واشتد عزمه بعد أن تقاطع مشروعه مع مشروع (اليمينيين المسيحيين) الذين يحلمون بعودة (المسيح المخلص) إلى (أرض الميعاد). وهذا المشروع أعلن عداءه المطلق لكل دعوة قومية عربية توحيدية. وأما السبب فلأن وحدة الأمة العربية تتناقض تماماً مع مشاريع التوسع الإمبراطوري.
وإلى جانب المشروع الأميركي المتصهين، كان أصحاب أيديولوجيات الإسلام السياسي يُعدِّون مشاريعهم ويمنون النفس باستعادة (نظام الخلافة الإسلامية)، ويطلقون أحكام التكفير بحق كل من لا يعمل من أجل استعادته، فاعتبروا أن كل الأنظمة المدنية أنظمة كفر يجب إسقاطها. وإن كانت تلك الموجة قد ابتدأت بـ(حركة الإخوان المسلمين) في العام 1929، فإنها شهدت بروز حركة (ولاية الفقيه) في العام 1979. وتلاقى المشروعان داخل دوائر العداء لكل دعوة قومية، ولكل نظام مدني وطني. وهما معاً، وإن جمعهتما وحدة الشعار، فإنما فرَّق بينهما واقع الصراع التاريخي بين المذاهب الإسلامية، بكل ما امتلأت صفحاته بلون الدم الذي سال من المسلمين أنفسهم، وبأيدي المسلمين أنفسهم. ولأن أهداف كل منهما تتجاوز الأرض الوطنية للشعوب فاعتبرنا أن تصنيفهما يقع في قلب مشاريع التوسع الإمبراطوري، لأنها ذات أهداف توسعية إمبراطورية. فتلاقت أهدافهما بالتوسع الإمبراطوري مع أهداف الاستعمار والصهيونية، أي مع أهداف اليمين المسيحي المتطرف. كان هذا التلاقي يدفع بهما لتهديم أي بنيان يقوم على المبادئ القومية. وبذلك أجتمعوا على هدف القضاء على كل نزعة قومية، على الرغم من التناقض الذي يشوب أهدافهم الإيديولوجية.

ولأنه لا أمل لمشروع إمبراطوري بالنجاح من دون تهديم أسوار الدعوات القومية، تلاقت أهداف المشاريع الثلاثة بحالة العداء للفكر القومي على الصعيدين النظري والعملي.
ولما كان المشروع الإمبراطوري الأميركي المتصهين قد أفرغ الناصرية من كل ما بنته من أسوار قومية منذ العام 1970، وسلَّمته لأنور السادات.
ولما كان بناء المشروع القومي هو الهدف الاستراتيجي لنظام حزب البعث في العراق.
أصبح من أهم أهداف أصحاب المشاريع الإمبراطورية أن يهدموا ما ظل قائماً وحياً من حركات قومية في الوطن العربي. ولهذا السبب تلاقت المشاريع الثلاثة وتقاطعت، فكان احتلال العراق وإسقاط نظام البعث هدفاً مشتركاً، فاحتل المقام الأول في استراتيجية الأصوليات الإمبرطورية الثلاثة. وقد أكد احتلال العراق تلك الحقائق التي لا يجوز إغفالها، ويمكننا النظر إليها من الزوايا التالية:
-الزاوية الأولى: لقد شارك باحتلال العراق أيديولوجياً ثلاث قوى، وهي المشروع الأميركي المتصهين، والمشروعين الإسلاميين: حركة الإخوان المسلمين وولاية الفقيه.
-الزاوية الثانية: تشاركت المشاريع الثلاثة باحتلال العراق العسكري، بشكل مكشوف.
-الزاوية الثالثة: وضعت أميركا هياكل العملية السياسية، بكل أبعادها وأشكالها، بما يخدم ضمان الاحتلال لمصالحه. وشاركت قوى الإخوان المسلمين (الحزب الإسلامي العراقي)، والقوى المرتبطة باستراتيجية النظام الإيراني بفعالية في كل مؤسسات (العملية السياسية) الأمنية والعسكرية والاقتصادية....
وهنا يلاحقنا السؤال التالي: كيف يتلاقى أصحاب مشاريع متناقضة على طاولة واحدة، ويتشاركون في عملية سياسية وعسكريوة واحدة؟ أليس في تصوير الواقع، كما قمنا بتصويره إلاَّ نوع من أنواع اللامنطق؟
وهنا نقول: بين المشاريع المتناقضة هناك تقاطعات كما هناك افتراقات. وأما الافتراقات فقد قمنا بتوضيحها في مقدمة المقال. وأما عن التقاطعات فنقول أيضاً: إن أي مشروع من المشاريع الثلاثة لا يملك القوة لوحده لكي يسقط النظام الوطني في العراق الذي يحول دون نفاذ مشاريعهم. ولهذا كان لا بُدَّ من أن يتعاونوا معاً لإسقاط ذلك الحاجز مرحلياً. فقد شارك كل منها الآخر وهو يضمر لصاحبه الخديعة.
فكيف نفسر ذلك؟
عندما أقدمت أميركا على احتلال العراق، وشاركت غريميها الأيديولوجيين بالاحتلال، فإنما لكي تستفيد من إمكانياتيهما الداخلية في العراق، وهي على ثقة أنهما سيسيران تحت خيمتها ويقومان بتنفيذ أوامرها. وهل كان أحد يشك بمقدرة أميركا على تطويع أي قوة في العالم؟
وعندما أقدمت حركة الإخوان المسلمين، وولاية الفقيه، على مشاركة أميركا باحتلال العراق فإن كلاً منهما كانت تستند إلى وهم انقلابها على حليفيها عندما تتسنى لها الفرصة المناسبة، وهل ما حصل في أفغانستان إلاَّ أنموذج لذلك؟ ألم يتعاون بن لاذن مع الأميركيين في تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفييتي؟ وألم يساعد الأميركيون بن لاذن على تحرير أفغانستان؟ فجميعنا يذكر ما حصل بين طرفي التحالف، وهذا لم يتم إلاَّ على قاعدة أن ما جمعهما هو إسقاط الوجود السوفييتي، ومن بعده كان كل منهما يبطن للآخر الخديعة لينفرد باستكمال مشروعه الخاص بعد إسقاط الخصم المشترك. وهكذا كان سيناريو (الخداع) الوسيلة التي يبطنها كل منهما لصاحبه. وهكذا كانت وسائل الخداع تسود العلاقة بين المشاريع الاستراتيجية الثلاثة التي شاركت باحتلال العراق.
ولكن حسابات حقل المشروع الأميركي لم تنطبق على إنتاج بيدر الاحتلال. فقد ألحقت المقاومة العراقية الهزيمة بأميركا، عامود خيمة الاحتلال، فسلَّمت أميركا المهزومة مقاليد الأمور في العراق للنظام الإيراني ظناً منها أنها ستحتفظ بمصالحها تحت حماية النظام المذكور. ومرة أخرى أخطأت أميركا بحسابات الحقل والبيدر، إذ أن واقع الحال أن النظام الإيراني استمرأ طعم الخديعة، فوضع كل ثقله للاستفراد بالعراق. وهكذا عيَّن النظام المذكور قاسم سليماني حاكماً فعلياً في بغداد، وأخذ هذا بدوره يلعب دور بول بريمر الحاكم الأميركي سابقاً. وبمثل هذا الواقع أصبحت المصالح الأميركية في العراق رهينة بيد النظام الإيراني، وأصبحت تحت رحمة الاحتلال الإيراني.
لم يتوقف النظام الإيراني عند هذه الحدود، بل راح يطبق عنجهية جورج بوش الإبن، وأخذ يمارس سياسة الابتزاز على أميركا. ولكي يستكمل أهدافه بالاستفراد، انقلب على حليفه الآخر المتمثل بـ(الحزب الإسلامي في العراق)، فلاحق قياداته وحكم على رئيسه طارق الهاشمي بالإعدام، ومن تبقى من قيادات الحزب مشاركاً بالسلطة، أذعن لفتاوى (الولي الفقيه) في طهران، وراح ينفذ أوامره.
كان هذا المشهد في واقع العراق، في عهد الهيمنة الإيرانية، قبل أن تندلع الثورة العراقية الكبرى. وبعد اندلاعها بدأت تتضح الحقائق والوقائع التي قلبت كل الحسابات التي كانت تُطبخ للعراق والوطن العربي وللوضعين الإقليمي والدولي. وأما بعد اندلاع الثورة العراقية فستظهر متغيرات جديدة، تقلب الواقع رأساً على عقب، وستجد كل المشاريع الإمبرطورية، وفي مقدمتها مشروع ولاية الفقيه، نفسها أمام حائط مسدود لن تتجاوزه إلاَّ بالخروج من العراق ودفن رفاة المشروع الإمبراطوري الفارسي في مدافن التاريخ، وسيعلن عن دفنه في مدافن المتاحف العراقية، ليُضاف إلى (إيوان كسرى) في المدائن.
فما هي المتغيرات التي حصلت منذ بداية العام 2014، وما هي متغيرات الواقع بعد تحرير الموصل؟
ليس من قبيل التكرار أن نعتبر بداية العام 2014 قفزة نوعية في مسار الثورة السلمية في المحافظات الست. ونوعية تلك القفزة أنها أخذت تواجه بالسلاح تهديدات المالكي للمعتصمين السلميين، والتي قام بتنفيذها انطلاقاً من الاعتداءات المتواصلة ضد مدينة الفلوجة ومدينة الرمادي. وأخذت الثورة ترفع سقف وسائلها حتى توصلت إلى بناء أجهزتها الأساسية الثلاث، وهي المجلس السياسي العام، والمجلس العسكري العام، يرفدهما لجنة الإعلام المركزية.
وخوفاً من أن تُصاب بالانتكاسة في مرحلة الدفاع عن الفلوجة، نقلت الثورة معاركها إلى مدن أخرى ومناطق أخرى، وكان من أهمها جرف الصخر واليوسفية، تلك المنطقة التي تقع جنوب العاصمة بغداد. وكان يبدو أن تكتيك الثورة كان ماثلاً في إنهاك القوات الحكومية ذات العقيدة الميليشياوية. وما برحت حركة انتصارات الثورة تتوالى من دون انقطاع، حتى حصل المتغير الأهم في مساراتها عندما سيطرت الثورة على مدينة الموصل، وانتقلت المعارك التكتيكية إلى كل أنحاء نينوى وصلاح الدين وديالى. وحققت إنجازات بشكل سريع لم تعرفها ثورة أخرى في التاريخ. حصل ذلك عندما راحت أحجار الدومينو في جسد جيش ميليشيات المالكي تتساقط وتنهار الواحد منها بعد الآخر. والدليل على فرادة الإنجاز، أنه بعد تحرير الموصل، الذي حصل في التاسع من حزيران من العام 2014، بدأ الثوار يطرقون بوابات بغداد بتاريخ السابع عشر منه. فكانت إنجازات الثورة في المسافة الزمنية، التي تقدر بأقل من أسبوع، قياسية بالنسبة للمسافة الجغرافية التي قطعتها وصولاً إلى بغداد، تلك المسافة التي تقارب الثلاثماية وخمسين كيلومتراً. والذي يفسر قياسية هذه السرعة هو مقدار قوة الاحتضان الشعبية التي حظيت بها الثورة في كل أنحاء العراق، وبقوة واقع الدافع الثوري الذي كان متغلغلاً في نفوس سكان الأرياف والمدن، وحجم استعداد الثوار العالي، ليس على الصمود في ظل حكومة الاحتلال فحسب، بل بمقدار ما اختزنوه من خبرة ومراس وشدة بأس أيضاً.
الثورة تقرع أبواب بغداد، ماذا يعني هذا بمقاييس تحقيق الأهداف؟
صحيح أن تحرير بغداد يُعتبر الخطوة الرئيسية، بما تعنيه العاصمة من موقع سياسي وعسكري وإداري، يؤدي إلى اكتساب الشرعية الشعبية العملية، والشرعية الدولية. إلاَّ أن ما تعنيه في رؤيتنا أيضاً، ونعتبره الأهم في مسار التاريخ العالمي على المستوى الفكري والسياسي، هو أن الإنجاز الذي سطَّرته الثورة العراقية، سيُسجَّل في تاريخ الثورة العربية والعالمية. وسيُكتب على شواهد مدافنه: هنا ترقد جثامين المشاريع الإمبراطورية التي غزت العراق، وسقطت صريعة برصاص ثورة العراقيين.
واستباقاً لكل هذا وتفسيراً لتلك النتيجة، فقد أرغمت الثورة العراقية المشاريع الإمبراطورية على التهافت، ووضعتها على قائمة المحظورات الممنوعة من التنفيذ إلى أجل غير مسمى. وقد اصطادت الثورة العراقية ثلاث نتائج بطلقة ثورية واحدة، وهي:
-التهافت الأول بدأ بإلحاق الهزيمة بالمشروع الإمبراطوري الأميركي، المؤرخ له نظرياً في أواخر العام 2011. ومن أهم دلائل هذا التهافت هو أنه أعلن هزيمته العسكرية أولاً على أسوار بغداد عندما سحب القسم الأكبر من قواته وأعادها إلى بلادها. وثانياً هزيمته الاقتصادية عندما أعلن عن العجز الهائل في خزانة الولايات المتحدة الأميركية.
إن حبل تهافت المشروع الإمبراطوري الأميركي على جرار التاريخ، إذ يدل الواقع العالمي الجديد على أن إفراغ نظام حكم العالم بقوة أميركية واحدة، كما خطط له أصحاب (نحو قرن أميركي جديد)، قد انهار لتبدأ مرحلة بنائه على أكثر من قطبية. وأهم الدلائل والبراهين على ذلك هو ما تؤكده المتغيرات الأخيرة على أن روسيا والصين أخذتا تشكلان القطبية الثانية بعد أن انخرطتا بورشة بناء مؤسسات دولية اقتصادية وسياسية لمواجهة أخطبوط المؤسسات المشابهة التي تهيمن عليها أميركا.
-والتهافت الثاني حصل في انهيار الأنظمة التي وصلت إلى قيادتها حركات التيارات الإسلامية في كل من مصر وتونس. وأما في العراق فقد أحبط مشروع ولاية الفقيه مشروع حليفه في الحزب الإسلامي العراقي بعد افتراقهما على أساس النزاع الذي حصل بينهما بما يُسمى الأزمة التي دارت وقائعها بين المالكي والهاشمي.
-التهافت الثالث وهو بضرب مشروع بناء نظام ولاية الفقيه في العراق، والذي ما تزال فصوله تجري الآن بعد أن انطلقت الثورة العراقية، الثورة التي من أهم أهدافها المرحلية اجتثاث أي وجود إيراني في العراق عن طريقين:
-الطريق الأول هو تهديم العملية السياسية التي يديرها المالكي باسم المشروع المذكور. وتعكف الثورة على بناء نظام دولة مدنية مكتملة الشروط والأهداف الوطنية والقومية.
-وأما الطريق الثاني فيتم الآن بمواجهة حاسمة مع الوجود الإيراني المبطَّن سابقاً والمعلن حالياً بعد إرسال قوات إيرانية نظامية إلى العراق، وذلك للحؤول دون انهيار مشروعهم الحلم الذي حسبوا أنهم بنوا قواعده الراسخة في العراق، وهم يعرفون أنه بدون تلك القواعد لن يبقى معنى لبناء ما يسمونه (الحكومة العالمية) بقيادة نظام (المرشد) في إيران.
وعليه، إن اكتمال عوامل وشروط تهافت المشروع الإمبراطوري الأميركي، وإحباط مشروع إعادة بناء (دولة الخلافة) في أكثر من قطر عربي، وإسقاط مشروع ولاية الفقيه في العراق، كلها أسباب ووقائع تدفعنا للاستنتاج الذي يرقى إلى رتبة اليقين، أن تحرير بغداد سيعيد العراق إلى حضن العروبة، وستعود العروبة إلى أحضان العراق وحدقات عيونه. وهذا ما تؤكده المتغيرات المتسارعة في العراق، تلك المتغيرات أحدثت حتى الآن انقلاباً في موازين الحسابات على شتى المستويات العراقية والعربية والدولية، وبالتالي وضعت أهداف الثورة في إعادة الوهج للفكر القومي العربي موضع التطبيق. وبذلك ستضع حداً لكل طامع ببناء مشروع إمبراطوري، والبديل هو أنه سيعود الخيار القومي خياراً أول لدى الشعوب المطموع بضمها إلى إمبراطوريات الشر والعدوان. إمبراطوريات سيان أكانت تنتمي إلى إيديولوجيات مادية رأسمالية، أم إلى إيديولوجيات دينية.
وبهذا، ولكل هذا فإن مشاريع الأصوليات الإمبراطورية تتهافت على أسوار بغداد. وبغداد عائدة إلى أحضان العروبة، والعروبة ستعود إلى أحضان بغداد.

ليست هناك تعليقات: