السبت، مايو 23، 2020

عرض مكثَّف لـ(كتاب الردة في الإسلام)

تمهيد لعرض الكتاب


رابط تحميل الكتاب: (https://drive.google.com/file/d/0B0ev5squgbknckd4b21PaXF3LTg/view?usp=sharing)

قيل في هذا الكتاب:
1-بعد قراءة الكتاب، لم أجد فيه محطة مضيئة، فهل من المعقول أن يكون في التاريخ العربي الإسلامي محطة مضيئة؟
-لأنه باتفاق شامل أن الأمة العربية متخلَّفة، فهي مريضة إذن. ويصبح دور الناقد كدور الطبيب وهو تشخيص أسباب المرض وليس التفتيش عن عوامل الصحة في جسمها. ولأن عوامل الصحة كانت مدار بحث لعشرات السنين، ترك الباحث المهمة على عاتق تلك الدراسات. هذا على الرغم من أن فتَّش عن عوامل الصحة كان مبالغاً جداً. وخاصة الحركات الدينية الإسلامية. وهذا ما كشف الباحث اللثام عنه في كتاب (الردة في الإسلام). وهذا ما سيتابعه القارئ من فصول الكتاب  الذي اعتمد فيه على شتى المصادر المعروفة بالتاريخ.
2-بعد قراءة الكتاب، علَّق أحد القراء، لم أستطع أن أعرف هوية الباحث إلى أي مذهب ديني ينتمي.
-قلت له: إذن أنا نجحت في النقل الموضوعي، لأن كل المذاهب الدينية ارتكبت أخطاء كثيرة، وسجَّلت عليها في البحث تلك الأخطاء المبنية على نصوصها.
3-إن بناء دولة مدنية حديثة، يحتاج إلى نقد لجوانب تجربة الدولة الدينية. وجاء هذا الكتاب ليؤدي هذا الغرض بموضوعية مدَّعمة بالنصوص والنتائج.
4-لن تستطيع المؤسسات الدينية، بقيادة فقهائها وعلمائها، أن يدخلوا الإصلاح الديني من أبوابه من دون العودة إلى نتائج هذا البحث.
5-وقال الباحث بعد إنجاز بحثه، وبعدة معاناة طويلة من الاستقصاء والمتابعة للأحداث التي حصلت في العشرين سنة الأخيرة بعد إنجاز هذا البحث: إن المقاربة بين الفكر الديني السياسي والفكر الوطني والقومي، مستحيلة. ولا بُدَّ من أن تنفصل عوامل الاحتكاك بينهما، ليؤدي الفكر الديني وظيفته في تنمية الأخلاق، على قواعد القيم العليا، وليس عبر طقوس وعبادات تسلب الإنسان حريته الشخصية. وأن يقوم الفكر الوطني على قواعد تنمية كل العوامل التي تضمن للإنسان حياة سعيدة قبل الموت. وأن يترك الفكران مسألة خلاص الأنفس في الآخرة لله الذي يعلم مصير الإنسان بعد الموت.
6-ولأن العقل البشري طرح منذ البداية إشكاليات الموضوع الذي طرقنا أبوابه من جديد، كاستكمال للنتائج التي عالجها عشرات الألوف من المفكرين، سيظل موضوع الردة مطروحاً بجدية واهتمام، ويجب أن يظل كذلك هماً رئيسياً في مجتمعنا العربي، حتى يتحول إلى ثقافة شعبية هي الوحيدة التي يمكنها أن تُطلق شرارات ثورة حقيقية يمكنها أن تُبشِّر ببداية خلاص الأمة من أمراضها المعرفية والثقافية التي نخرت عظامها منذ آلاف السنين ولا تزال.
وأخيراً نترك القارئ لمراجعة ما قمنا بتلخيصه في هذا العرض الموجز، ونضع بين يديه رابطاً للكتاب لمن يريد الاستزادة من التفاصيل، أو الاطمئنان إلى سلامة الموضوعية في بحثنا هذا.
(حسن خليل غريب)
عرض كتاب الردة في الإسلام
عن دار الكنوز الأدبية في بيروت، صدر للكاتب حسن خليل غريب كتاب (الردة في الإسلام)، في طبعتين الأولى صدرت في العام 1999.
يقع الكتاب في  507 صفحات من الحجم الكبير. ويضم ستة فصول وخاتمة.
وجاءت عناوين الفصول على الشكل التالي:
الفصــل الأول :إعتنـاق الإسلام بين الحـوار والإكراه
الفصل الثاني:مرحلـة التأسيس لتكفير الجماعـة

الفصــل الثـالث:إفـتراق الأمـة سيـاسياً

الفصـل الرابـع:إفـتراق الأمـة عقائديـاً

الفصـل الخامس :الغرب المسيحي يـجتاز مسافة الردة
الفصـل السادس:هل يمكن المقاربـة بين الردة وعصرنا الحاضر ؟
في نتائـج البحث:بعد ألف وأربعمائة سنة من التكفير والتكفير المضاد، ما هي النتائج؟       
في مقدمة الكتاب تساءل الباحث عن أهمية البحث عن الردة في المرحلة المعاصرة، وعلَّل مشروعه البحثي بما يلي:
إن الردة في الإسلام -كما في المسيحية أو اليهودية، يعبّر أصدق تعبير عن حالة التجميد القسري التي يتعرَّض لها الفكر البشري، وأداة ضاغطة على العقل لفرض الجمود عليه والحؤول دون تطوير المعتقد والفكر.  ولما كان مبدأ الردة يعمل على تفتيت أبناء المجتمع الواحد، كما يحول دون علاقة سليمة بين المجتمعات البشرية. عملنا على قراءة أصولها واتجاهاتها من خلال نصوص ووقائع التاريخين السياسي والعقائدي لشتى الفرق الإسلامية. وخصصنا لاحقاً فصلاً لمآلات مبدأ الردة في المسيحية من أجل المقارنة بين سلبيات الأولى وإيجابيات الثانية.
يتابع الباحث في المقدمة ليحدد المنهج البحثي الذي سلكه لبحث هذه الظاهرة، ويقول: (سلكنا في بحثنا هذا خطوات البحث الاجتماعي؛ وهذا المنهج يستند إلى وصف الحالة في مراحلها التاريخية،  وفي جذورها الفكرية. فكان لا بُدَّ من أن نقرأ الأصول التاريخية لمبدأ الردة في تسلسل زمني -كما حدثت بالفعل- وفي وصف اتجاهاتها الفكرية العقائدية). ويتابع: (إن هذا المنهج جعل بحثنا يُكثِرُ من الوصف المستند إلى كتب التراث التاريخية)، وعمل على نقدها من أجل استخلاص النتائج واستثمارها من أجل بناء علاقة سليمة بين أبناء لمجتمعات البشرية.
لقد دلَّت النصوص، كما توصل الباحث إليه من نتائج، على أن الفقهاء يمتشقون سيف الردة على كل من لا يؤمن بمعتقداتهم وحسب فتاواهم، وتكفيره، بما يعنيه التكفير من أحكام تصل إلى حدود القتل. وفي حدها الأدنى وضعهم في دوائر التفسيق أو التضليل أو التبديع.
ولذلك دعا إلى (أن ينظر فقهاء المذاهب والفرق الإسلامية إلى مبدأ الردة نظرة موضوعية جادَّة،  لكي تصبَّ نتائجها في مصلحة وحدة الإسلام والمسلمين، ولن تكون هذه الموضوعية جدية وصادقة إلا بالنظر إلى النص الديني بشكل ديناميكي متغير بعيداً عن جمود النظرة السلفية؛ التي عكست النتائج الأكثر من سلبية على كل مسيرة الدعوة الإسلامية منذ وفاة الرسول حتى الآن.
وعسى أن يكون في البحث الذي قمنا بتحقيقه ما يلفت نظر فقهاء المسلمين-على شتى انتماءاتهم واتجاهاتهم- ويدفعهم إلى التعالي عن مذهبياتهم وفئوياتهم، وما يعينهم في الوصول إلى شاطئ الأمان بعد أن قطعت الدعوة الإسلامية بحراً من الصراعات - الفتنة طوله ألف وأربعماية سنة حتى الآن، وكان فيها مبدأ الردة المحرك الرئيس.
وأخيراً نعدكم أعزائي ممن يهتمون بقراءة بحثنا، أن نتابع نشر هذا العرض على ست حلقات، بحيث يكون محور كل منها، عرضاً لفصل واحد من فصول الكتاب.


ليست هناك تعليقات: