السبت، مارس 27، 2010

المنظور الصهيوني لاحتلال العراق

-->
المقاومة الوطنية العراقية
الإمبراطورية الأميركية: بداية النهاية
(حزيران 2004)
الفصل الثاني

المنظور الصهيوني لاحتلال العراق

تمهيد سياسي تاريخي:
سنبدأ في عرض الدور الصهيوني في العراق من حيث انتهينا من عرض مشروع أصحاب »القرن الأميركي الجديد«، فالمقدمات الاستراتيجية للأهداف الصهيونية، منذ وعد بلفور، واتفاقية سايكس بيكو، نالت حظها الواسع من الدراسات والأبحاث، والتي يمكن الرجوع إليها في مصادرها لمن يريد ذلك. ولكن سنستعرض بإيجاز- ما تريده الصهيونية من العراق تحديداً.
من أهم أهداف الصهيونية في العراق نوجز التالي منها:
1-شغل العراق بنداً ثابتاً في المخطط الصهيوني، لاسيما فور إعلان دولة الاغتصاب اليهودية. ففي العام 1949م، ناقش مسئولون -في أول حكومة لها- فكرة توطين لاجئي النكبة الفلسطينية الأوائل في العراق. ولكن في خمسينيات القرن العشرين، طوي ذلك المشروع، لكنه لم يمت مثله مثل كل الأهداف الصهيونية في فلسطين والوطن العربي.
2-ترى »إسرائيل« في العراق مصدراً للمياه، وظهرت أطماعها في تصريحات جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة، قائلة: إن التحالف »الإسرائيلي« مع تركيا وأثيوبيا يعني أن أكبر نهرين في المنطقة (النيل والفرات) سيكونان في قبضتنا. وهذا ما يترجم الشعار التلمودي »أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل«، الذي رُفع على باب »الكنيست الإسرائيلي«.
3-تاريخياً، رفضت كل الحكومات العراقية التخلي عن وضع »إسرائيل« في مقدمة الأعداء، عراقياً وعربياً. وشارك العراق في كل الحروب النظامية والشعبية من أجل فلسطين. ثم قاد بعد ثورة تموز 1968م، خاصة بعد حرب 6 أوكتوبر من العام 1973م، جبهة الرفض العربية لكل نظريات الاستسلام تحت عناوين السلام والتسوية، ورفض إبرام أي اتفاق مع »إسرائيل« بما في ذلك هدنة العام 1949م، واتفاقية كامب ديفيد في العام 1977م. وكان العراق دائماً- عمقاً استراتيجياً لدول المواجهة ضد »إسرائيل«، وبخاصة على الجبهة الشرقية.
4-ولأن نظام حزب البعث في العراق، بعد ثورة العام 1968م، يستند إلى عمق فكري وإيديولوجي سياسي وعسكري، ويعمل من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، أصبح من أهم الأهداف الاستراتيجية التي على الصهيونية أن تسقطها من أجل استكمال هيمنتها على الوطن العربي. والحزب يقود الصراع مع الصهيونية على قاعدة أن فلسطين هي قضية العرب المركزية. وقد ترجم مبادئه عملياً بالمشاركة في كل النضالات على الصعيدين الرسمي والشعبي. وترجمت الصهيونية أهدافها ضد نظام الحزب منذ أن عمل العراق على امتلاك سلاح نووي ليحقق يه توازناً عسكرياً معها، فقصف العدو المفاعل النووي العراقي في العام 1981م. ومن جانبه استكمل العراق دوره القومي حول القضية الفلسطينية لذا قصف العدوُّ الصهيوني، في العام 1991م، بعشرات الصواريخ. وقدَّم، على الرغم من الحصار المفروض عليه، المساعدات المتواصلة لشعب الانتفاضة، كتعويض عن البيوت التي يهدمها العدو، أو كتعويض للشهداء، أو الاستشهاديين.
أولاً: الدور الصهيوني في المخطط الأميركي:
شاركت »إسرائيل« في العدوان على العراق بالوسائل التالية:
1-مشروع الحرب من وضع ثلاثة من غلاة اليهود الأمريكيين هم: ريتشارد بيرل (كبير مستشاري وزارة الدفاع)، وجون وولفوفيتز ودوغلاس فايث(]) (نائبا وزير الدفاع)، فهم الذين صاغوا أهدافها، وقاموا بالدور الكبير في حث الإدارة الأمريكية على شنها.
شكَّل الفريقان الأميركي و»الإسرائيلي« عدة لجان متخصصة: لجنة صياغة أهداف الحرب الميدانية والاستراتيجية، ولجنة تنسيق عسكرية مشتركة تقوم »إسرائيل« خلالها بتقديم كل ما يتطلبه الجهد الحربي الأمريكي وقت الحاجة([1]).
بالتوازي مع ذلك، شكلت لجنة أخرى للتنسيق السياسي([2])،وقد تعاملت هذه اللجنة بالذات في خلق الظروف السياسية المساعدة على الحرب.
2-لم يقتصر دور الإسرائيليين على صياغة الأهداف وتقديم المعلومات ، بل تبنى الأمريكيون خطة إسرائيلية لاغتيال الرئيس صدام حسين([3]).
3-مشاركة وحدات عسكرية »إسرائيلية« في سير المعارك، وقد أشارت بعض المصادر إلى أن ثمة وحدتين عسكريتين إسرائيليتين شاركتا في الحرب في غرب العراق([4]).
ويمكن اعتبار الاحتلال الأميركي للعراق حاجة صهيونية تاريخية وإيديولوجية. بحيث بدأت الصهيونية العالمية، وقاعدتها المتقدمة »إسرائيل«، بتنفيذ خطتها في العراق جنباً إلى جنب قوات الاحتلال الأميركي: إعداداً، ومشاركة عسكرية في الحرب، وأمنية وسياسية في ظل الاحتلال.
لم يطرح اسم »إسرائيل« على الخارطة العراقية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وربما جغرافياً، بهذه الضخامة مثلما هو الأمر بعد احتلال العراق وتنصيب مجلس حكم انتقالي فيه([5]). ومن ضمن الخطوات التنفيذية المنظورة، التي قام بها الصهاينة بالتنسيق الكامل مع قوات الاحتلال الأميركي، وعدد من الأحزاب الكردية([6])، ما يلي:
1-لقاءات سرية بين مسؤولين في مجلس الحكم الذي عينته الولايات المتحدة في العراق ومسؤولين »إسرائيليين« يلمح إلى بدء مرحلة عراقية جديدة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط. وتحدثت مصادر سياسية وإعلامية عراقية وعربية عن إجراء لقاءات سرية بين أحد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي وشيمون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في غضون الفترة الماضية.
2-تحركات إسرائيلية - أمريكية مشتركة لجعل العراق بوابة تؤدي إلى فتح ثغرات استخباراتية في عدد من الدول المجاورة للعراق، والتي ألمحت الولايات المتحدة إلى إنها ساعية لتغيير أنظمتها حسب النموذج العراقي الذي تتوهَّم أنها ستنجح في تأسيسه في العراق.
3-يعمل الاحتلال الأميركي لتسهيل الدخول التجاري »الإسرائيلي« إلى العراق. وتعمل »وزارة المالية الإسرائيلية« على إصدار قوانين تسمح للتصدير إلى العراق، وبوسع المصدرين البدء في التعامل التجاري مع العراق بعد فترة قليلة من تعديل القانون. وأوصت وزارة التجارة أيضاً »الشركات الإسرائيلية« المعنية بالعمل في العراق بالاندماج مع شركات أردنية.
4-يراهن »الإسرائيليون« على الدخول في معترك الشأن العراقي وربما التغلغل إلى التركيبة النفسية العراقية التي يتوهَّمون أنها مستعدة لتلقي التغييرات بشتى جوانبها لأنها -كما يحسبون- كانت ناقمة على الوضع السابق.
5-يراهنون على إعادة العمل بأنبوب نفط الموصل- حيفا المار عبر الأراضي الأردنية، الذي كان قد توقف بعد احتلال فلسطين.
6-يعمل بعض اليهود »الإسرائيليين« على شراء عقارات بأرقام باهظة في وقت كانت دوائر العقارات المختصة بعمليات البيع والشراء متوقفة بسبب تبعات الحرب([7]).
7-يراهنون على مقايضة تعويضات اليهود العراقيين بتعويضات اللاجئين الفلسطينيين([8]).
8-للعدو الصهيوني دور في إدارة العراق تحت الاحتلال:إن فرق المستشارين الأمريكيين للوزارات العراقية تضم يهودياً واحداً على الأقل في كل فريق([9]). كما للصهيونية علاقات متينة واستراتيجية مع عدد من العراقيين الذين ركبوا موجة المعارضة للنظام السابق من الذين تمَّ إعدادهم في مصانع المخابرات المركزية الأميركية، وأجهزة الموساد »الإسرائيلية«.
ثانياً: الركائز الداخلية للاختراق الأميركي الصهيوني في العراق
(عملاء الداخل).
يحاول »الإسرائيليون« ضمان أرضية صلبة للتحرك في العراق المحتل من خلال بناء علاقات قديمة مع أكثر من جهة أو طرف عراقي له ضلع في تسهيل الاحتلال، ومن المستفيدين منه في هذه المرحلة. ومن المفيد استباقاً لبحث دور المعارضة العراقية- أن نلقي ضوءًا حول أدوار بعض تلك الجهات في العمل لمصلحة الصهيونية في العراق المحتل. ومن أهم الأطراف الفاعلة في هذا الجانب، والأكثر نشاطاً وفاعلية هو أحمد الجلبي، ممثَّلاً بسالم ابن أخيه.
1-سالم الجلبي: من أهم مظاهر التعاون بين الشركات »الإسرائيلية« وبعض أعضاء »مجلس الحكم الانتقالي« إنشاء شركة تُدعى »المجموعة القانونية الدولية للمحاماة«، في تموز/ يوليو 2003م،التي تحظى بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومن مجلس الحكم. وتعتبر أول مبادرة تجارية مشتركة معلنة بين »إسرائيليين« وعراقيين منذ احتلال العراق. والهدف من تأسيسها تقديم النصيحة والمعلومات اللازمة للدخول في السوق العراقية الجديدة([10]).
2-الأحزاب الكردية: تمَّ الإعداد لتأسيس دولة صهيونية - كردية بتنسيق وتعاون مع الأميركيين ومع التنظيمات الكردية الرئيسة في العراق:
كشفت المعلومات عن مخطط صهيوني أمريكي لإقامة دولة يهودية ثانية في العراق لتجسد الحلم الصهيوني الكبير في إقامة »دولة إسرائيل الكبرى« من النيل إلى الفرات. ومن ملامح هذا المشروع، أنه في إطار اتفاق التعاون الاستراتيجي الموقع منذ أكثر من 10 سنوات بين المخابرات الأمريكية و»الإسرائيلية«، دفعت »إسرائيل« بحوالي 560 عنصراً استخبارياً »إسرائيلياً« حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2003م، دخلوا العراق بجوازات سفر أمريكية. وتشكلت داخل المجموعات »الإسرائيلية« مجموعات أخرى مصغرة يطلق عليها مجموعة (الرئيس) في إشارة إلى أنها تتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، وأنه وحده المعني بالاطلاع على تقاريرها أو إصدار التوجيهات لها، التي يبلغ عددها حوالي ثماني مجموعات مركزية، واتَّخذت مراكز لها بصفة أساسية في شمال العراق.
انتهت تلك المجموعات من إعداد قوائم بأعداد كبيرة من العراقيين خاصة من رجال الأعمال الراغبين في بيع أراضيهم والهجرة إلى خارج العراق، وكذلك الفئات الاجتماعية التي من السهل إغراؤها لبيع الأراضي. وقد لعبت التشريعات التي أقرَّها »مجلس الحكم الانتقالي« دوراً أساسياً في فسح المجال للصهاينة بأن يشتروا الأراضي من دون عوائق(]).
تقوم عناصر الخطة بإغراء العراقيين على بيع منازلهم وأراضيهم والهجرة إلى خارج العراق. وتشمل الاغراءات تقديم مبالغ مالية كبيرة و توفير سكن ونشاط تجاري لهم(]]).
أما المشترون للأراضي فهم من اليهود العراقيين أو اليهود الأمريكيين أو من اليهود العرب والأجانب أو شخصيات فلسطينية عملاء لجهاز »الموساد الإسرائيلي«([11]).
تقوم الخطة الإسرائيلية على أنه من الصعب إنشاء كيان حليف »لإسرائيل« في شمال العراق، من دون غطاء داخلي عراقي. لهذا السبب تضمَّنت الخطة القيام بالتحالف مع أحد الفصائل الكردية القوية، وإن الولايات المتحدة سوف تساعد في إنجاح هذا المخطط([12]).
ولأجل الحصول على التغطية الأمنية والسياسية المطلوبة، حصلت اجتماعات تمهيدية بين الأطراف الثلاثة: الأميركي و»الإسرائيلي«، ورؤساء التنظيمات الكردية، لبحث مشروع إقامة دولة يهودية كردية في شمال العراق([13]).
وقَّعت الجماعات الكردية (طالباني وبارازاني) على بروتوكول مع »إسرائيل« مقابل تزويد الجيش الكردي -الذي سيشكل في شمال العراق- بمستلزمات عسكرية. وطبقاً للبروتوكول السري فقد قررت إسرائيل توطين 150 ألف يهودي من أصل كردى في تلك المنطقة. وينص البروتوكول أيضاً- على أن اليهود الأكراد لهم حق الملكية غير المحددة في القطاع الزراعي والحيواني. بالإضافة إلى ذلك سيتم إعطاء المهندسين والتقنيين منهم قطع أراضى في المناطق الغنية بالمعادن الطبيعية والنفط ليقوموا بالتنقيب عنها. أما للتطوير التجاري فقد تم تأسيس شركات »إسرائيلية« أردنية مشتركة لتفتح لها مكاتب في شمال العراق من أجل المساهمة في النهضة الاقتصادية في كردستان([14]) .
ولإرضاء دول الجوار، كما نص البروتوكول، سيتم منح إيران امتيازاً خاصاً من خلال منحها حق شراء الأراضي التي لها مكانة خاصة بالنسبة للشيعة في النجف وكربلاء والكوفة(]).
ولم تشذّ التنظيمات السياسية الشيعية عن الخطى الإيرانية في الاستفادة من الفيدرالية التي تعهَّد البروتوكول المذكور بحل مشكلة الأكراد على أساسها. وحصل اتفاق بينها وبين التظيمات الكردية على تبادل الخدمات التي تؤديها الفيدرالية لهما معاً، فالأول تتمثَّل مصالحه العرقية، أما الثاني، فتتمثَّل مصالحه المذهبية([15]).
أما الفقرة التي تخص الدول العربية في البروتوكول الموقع بين "إسرائيل "والأكراد فأنه سيتم منح حق شراء الأراضي في البصرة لكل من الإمارات والكويت والبحرين([16]) .
وللمزيد من ضمانات التطمين للأكراد فقد تعهَّدت لهم حكومة العدو الصهيوني بتأمين اعتراف أميركي أوروبي بالدولة الكردية. وتحقيق أكبر معدلات للتنمية. وتأمين حماية الدولة من الأخطار الخارجية بتشكيل جيش كردي يهودي يؤمن تلك الحماية([17]).
إن نتائج المعركة في العراق ستؤثر أيضاً على »إسرائيل«. حيث ينظر »الإسرائيليون« بقلق إلى التدهور العسكري الأمريكي وفقدان السيطرة عما يجري في العراق. لأن التدهور العسكري الأمريكي فيه »من شأنه أن يضعضع، حسب أحد التقديرات، الردع الأمريكي بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص«. وإنه »لا يمكن (لإسرائيل) أن تتعاطى بعدم اكتراث مع ما يجري في العراق«([18]).


] دوجلاس فيث (صقر البنتاغون، وأكثر مؤيدي اليمين الصهيوني حماسة). كان من انصار تزويد »إسرائل« بالنفط العراقي عبر إعادة خط أنابيب حيفا . في 1996 كتب مع آخرين وثيقة تدعو إلى الإطاحة بصدام حسين كخطوة أولى لإعادة تشكيل (المحيط الاستراتيجي ) للكيان الصهيوني. دوجلاس فيث صديق حميم لأحمد الجلبي (راجع دورية العراق: » عن الشراكة بين الصهيوني وصقر البنتاغون وحصان طروادة العراقي«: اقتباس من مقالة (بريان ويتاكر) في الجارديان 7 تشرين الأول 2003). وفيث هذا لديه روابط قريبه من حزب الليكود الإسرائيلي ورئيس وزراء »إسرائيل« الحالي ارييل شارون. وفيث كان أحد كتاب الوثيقة الشهيرة الصفقة النظيفة التي نشرت عام 1996 والتي تقترح الإطاحة بصدام حسين كخطوه أولى لإعادة رسم »إسرائيل« في الشرق الأوسط. فيث أيضاً جادل بشان المستوطنات اليهودية على أرض فلسطين المحتلة بأنها حالة قانونية مختلفة (راجع، أيضاً:»اصدقاء وعوائل مجلس الحكم يصبحون سماسرة لبيع العراق«: موقع كتابات: متابعة : حسن زيني. ترجمة : إيمان السعدون. عن الجارديان).http://www.guardian.co.uk/elsewhere/journalist/story:
([1]) مفكرة الإسلام: 21/ 11/ 2003م:» التغلغل الصهيوني في العراق«:ضمَّت اللجنة العسكرية المشكلة جنرالات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إلى جانب هيئة أركان الجيش الأمريكي، وكان من ضمنهم= =الجنرال تومي فرانكس قائد المنطقة الوسطي في الجيش الأمريكي، الذي أُنيطت به مهمة قيادة الحرب على العراق. وانحصرت مهمة اللجنة العسكرية في نقطتين رئيسيتين : تقديم معلومات استخبارية عن الأوضاع في العراق تساعد على حسم المعركة ضده، والمساعدة في تقديم خطط ميدانية للمساعدة في الحرب.
([2]) م. ن:يقف على رأسها من الجانب الأمريكي بشكل خاص المستشارة لشؤون الأمن القومي كوندليزا رايس وتضم أعضاء من فريقها في مجلس الأمن القومي، ومن الجانب الإسرائيلي دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون وبعض كبار موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية.
([3]) مفكرة الإسلام: 21/ 11/ 2003م:» التغلغل الصهيوني في العراق«:أطلق عليها اسم (تسئيلم) ، هذا ما ذكرته عدة مرات قناتا التلفزيون الإسرائيلي الأولى والثانية ، إضافة إلى شبكة الإذاعة العامة المعروفة بـ(ريشيت بيت)، وهذه الخطة كان قد وضعها الإسرائيليون في صيف العام 1991م، لتصفية حسابهم مع الرئيس العراقي الذي كان أول من تجرأ وأطلق الصواريخ على إسرائيل إبان حرب الخليج الثانية، وقد اشرف عليها الجنرال (يهودا باراك)، الذي كان وقتذاك رئيساً لأركان الجيش »الإسرائيلي«. وتقرر أن تقوم بها وحدة (سييرت متكال) أي سرية الأركان وهي أكثر الوحدات نخبوية. تبنى الأميركيون الخطة، وقد تدرّب أفراد من عناصر الوحدات الخاصة الأميركية على تنفيذها في صحراء النقب. وقد استعانوا بالخطة لاقتناعهم بأن الحرب على العراق لن يكتب لها النجاح ما لم يتم التخلص من الرئيس العراقي. ولذلك فإن اغتياله سيظل هدفا ثمينا سيسعون إلى تحقيقه طوال الوقت.
([4]) مفكرة الإسلام: 21/ 11/ 2003م:» التغلغل الصهيوني في العراق«:أشارت بعض الصحف البريطانية والأميركية إلى ذلك، معلقة: إنه لم يكن عجباً أن يدعو الحاخامان الأكبران في إسرائيل، ومجلس حاخامات المستوطنات، يدعوا إلى إقامة الصلوات من اجل سلامة جنود الاحتلال الذين يحاربون في العراق، حيث شارك السفيران الأمريكي والبريطاني في تل أبيب في تلك الصلوات.
([5]) المختصر/ الوطن: »دور الصهيونية في العراق«: م. س.
([6]) راجع تفاصيل أكثر في الفصل الثالث من الكتاب (تصنيع دور المعارضة العراقية).
([7]) المختصر/ الوطن: »دور الصهيونية في العراق«: م. س. وراجع أيضاً: 12‏/12‏/2003 نيوز أرشيف / كشف تقرير للمخابرات التركية قيام شخصيات صهيونية بتقديم قروض ميسرة للأكراد بقيمة 300 مليون دولاراً لشراء أراضي العرب والتركمان في شمال العراق عن طريق بنك كردستان كريديت بنك " الذي يموله رجال أعمال صهاينة. وأشارت صحيفة ميلليت التركية إلى أن الشرط الوحيد لتقديم القروض هو= =أن يتم تخصيصها لشراء أراضى ومنازل مواطنين عرب وتركمان وييدأ تسديدها بعد خمس سنوات.
([8])21‏/01‏/2004 غزة دنيا الوطن.
([9])‏ 24‏/10‏/2003 المختصر/ مفكرة الإسلام: »الموساد الإسرائيلي في كل الوزارات العراقية بالأسماء«: بثينة الناصري. ]راجع أيضاً ملاحق الفصل[.
([10]) لندن ـ القدس العربي: 8/ 10/ 2003م: »نجل شقيق احمد الجلبي يتعاون مع مستوطن إسرائيلي متطرف لجلب مستثمرين أجانب للعراق«.
] كان نظام حزب البعث قد حظر بيع الأراضي للأجانب، ولذلك كان من أول القرارات التي اتخذها مجلس الحكم الانتقالي هو إلغاء هذا القانون وفتح الباب أمام تملك الأجانب، حيث لعب بول بريمر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق الدور الأساسي في إلغاء هذا القانون. (نقلاً عن مصطفى بكري: (خطة أمريكية صهيونية لإقامة دولة يهودية جديدة في العراق): مجلة الأسبوع: مصر: 10/ 11/ 2003م..
]] راجع، مصطفى بكري: م. س: هناك ثلاث وكالات يهودية تعمل في داخل العراق لهذا الغرض وهي: وكالة (بورد) للتسفير إلى الخارج ويرأسها عراقي كان يعيش في أمريكا ويدعي (عبد الرشيد المتناح)، ويتردد أنه أحد عملاء (الإيباك)، ووكالة (دولة العالم بين يديك)، ويرأسها عراقي كان مقيماً في بريطانيا ويدعى (الحمودي عبد الأمي)، ويتردد أنه من عناصر الموساد الإسرائيلي، والثالثة هي (الوكالة الدولية للجنسية). وتتعاون الوكالات الثلاث فيما بينها على توفير فرص عمل مغرية للشباب العراقي للسفر إلى الخارج وتوفير مساكن لهم في العديد من دول العالم بنصف المبالغ التي حصلوا عليها جراء بيع منازلهم أو بجزء منها، بالإضافة إلى تجنيسهم بجنسيات تلك الدول. وتعدُّ كندا وهولندا والدانمارك من أكثر الدول التي تجري العروض فيها لاستقرار الشباب والأسر العراقية التي تبيع مساكنها وأراضيها بالإغراء أو التهديد لإجبارها على السفر إلى خارج أراضي العراق.
([11]) مصطفى بكري: (خطة أمريكية صهيونية لإقامة دولة يهودية جديدة في العراق): م. ن.
([12]) مصطفى بكري (خطة أمريكية صهيونية لإقامة دولة يهودية جديدة في العراق): م. س: دفع الموساد بنحو 100 فلسطيني من فلسطينيي 1948، وشاركوا في عملية شراء الأراضي العراقية. ويتردد أن ملاكها حتى الآن هم من الفلسطينيين المتعاونين مع الموساد واليهود العراقيين والمغاربة والسوريين.
([13])‏27‏/11‏/2003 المختصر: »الموساد الصهيوني يبحث في شمال العراق إعادة توطين اليهود الأكراد (الإسرائيليين) في العراق!! «: عقدت المخابرات الصهيونية (الموساد)، والمخابرات الأميركية اجتماعاً سرياً، بمشاركة قياديين من الحزبين الكرديين الرئيسين ومنظمة حزب العمال الكردستاني في زاخو شمال العراق. وبُحث فيه توطين اليهود الأكراد -الذين هاجروا إلى (إسرائيل) منذ سنوات- في شمال العراق
([14])25/10/2003 المختصر/ نيوز أرشيف: »مصادر تركية تكشف عن اتفاق صهيوني أمريكي كردى لتقسيم العراق«:
] يكشف مصطفى بكري: (م. س.)، جاء في البروتوكول: علم الإيرانيون بهذا المخطط، فدعوا عملاءهم لشراء أراضٍ في الأماكن الشيعية المقدسة. أنفقت إيران على المشروع، بالإضافة إلى حملة تبرعات يشارك فيها الشيعة في شتي أنحاء العالم.
([15]) 05‏/11‏/2003 القدس العربي: نوري المرادي: سرَّب طالباني خبراً، عن اتفاق خطي سابق بينه وبين محمد باقر الحكيم الرئيس الراحل للمجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية في العراق- يقتضي بموجبه على أتباع الحكيم أن يؤيدوا المطالب الكردية بالفيدرالية ودعمها إعلاميا والتبشير بها، وبالمقابل أن يأخذ أنصار الطالباني على عاتقهم الدور ذاته ولكن لأجل فيدرالية شيعية في الجنوب.
([16])25/10/2003 المختصر/ نيوز أرشيف: »مصادر تركية تكشف عن اتفاق صهيوني أمريكي كردى لتقسيم العراق«.
([17]) مصطفى بكري (خطة أمريكية صهيونية لإقامة دولة يهودية جديدة في العراق): م. س:. زعم شارون في رسائله للقادة الأكراد أن اليهودي سيتجه بولائه الأساسي لحماية الدولة الكردية، ويدافع عنها ويعمل على تنميتها وتطويرها. وتعهد بأن الدفعة الأولى من اليهود سيكونون من النابغين والنابهين في المجالات العلمية والعملية والتنظيم والإدارة لإقامة دولة عصرية تأخذ بكل أسباب التقدم التكنولوجي. وإنه يتوقع لهذه الدولة أن تكون أكثر النماذج اقتراباً من النموذج الأمريكي ­ الأوربي في المدنية والحضارة. وأكد شارون أن الجيش الذي سيتولى حماية الأمن وحماية المصالح المشتركة سيكون يهودياً ­ كردياً وتحت قيادة مشتركة.
([18]) محيط: فلسطين المحتلة : 4/10/2004م: »تدهور الوضع العسكري الأمريكي في العراق يزيد المخاوف في إسرائيل«: نقلاً عن مقال حمل عنوان »الوحل العراقي، القلق (الإسرائيلي) «، ونشرته صحيفة هآرتس العبرية للخبير العسكري الصهيوني زئيف شيف.
-->

ليست هناك تعليقات: