-->
من
ذاكرة البعث في المقاومة الوطنية اللبنانية
وتبقى
استراتيجية المقاومة ثقافة ونضالاً كتاب البعث المفتوح
(الحلقة الأولى)
ومنذ أن أطلق ميشيل عفلق مؤسس البعث شعاره الشهير:
(فلسطين لن يحررها إلاَّ الكفاح الشعبي المسلَّح).
آمن البعث بالمقاومة الشعبية استراتيجية لتحرير كل أرض
عربية مُغتصبة، أو مُحتلَّة، أو مُعرَّضة للاحتلال.
لهذا السبب وحده كان البعثيون من الطلائع الأوائل الذين
التحقوا بصفوف الثورة الفلسطينية فور إطلاقها الرصاصة الأولى ضد العدو الصهيوني في
الأول من كانون الثاني من العام 1965.
-الإعداد
للكفاح الشعبي المسلح من خلال دعوة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى مؤتمر شعبي
عربي يضم كل القوى الشعبية التي تؤمن بإزالة العدو الصهيوني.
كان
من أهم الدعوات التي عمل حزب البعث العربي الاشتراكي –منذ العام 1968م- على
تعميمها: المشاركة في العمل الفدائي. بناء اقتصاد الحرب على المستويين القومي
واللبناني. تطبيق التجنيد الإجباري في لبنان. تدريب جميع أفراد الشعب على استخدام
السلاح. تحصين قرى الحدود وتحويلها إلى وحدات زراعية ودفاعية. دخول لبنان في وحدة
عسكرية مع العرب.
ومنذ أواخر الستينيات من القرن الماضي، ولإيمانه
بالكفاح الشعبي المسلح دعا حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان إلى مؤتمر يضم كل
القوى الشعبية العربية التي تؤمن بإزالة العدو الصهيوني. وذلك من خلال المشاركة بالعمل
الفدائي، وبناء اقتصاد الحرب على المستويين القومي واللبناني. وتطبيق التجنيد
الإجباري في لبنان. وتدريب جميع أفراد الشعب على استخدام السلاح. وتحصين قرى
الحدود وتحويلها إلى وحدات زراعية ودفاعية. ودخول لبنان في وحدة عسكرية مع العرب.
وبالإضافة
إلى دعوته تلك، أسهم الحزب في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية من خلال تنظيمه
الفلسطيني (جبهة التحرير العربية) من جهة، وأسس في عدد من القرى اللبنانية
المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة، خلايا حزبية قام بتدريبها وتسليحها، وقد
قامت بالعديد من المواجهات مع جنود جيش العدو الصهيوني، الذين كانوا يتسللون ليلاً
إلى تلك القرى. وقد سقط نتيجة لتلك المواجهات عدد من الشهداء البعثيين في كل من
قريتيْ الطيبة وكفركلا: 1/1/1975م في الطيبة. و27/11/1975م في كفركلا. وقد عدَّ
موسى الصدر أن هاتين التجربتين هما من المواقف العملية التي يمكن الاقتداء بهما. تلك التجربة التي قادها ميدانياً الشهيد عبد الأمير حلاوي، تحت رعاية قيادة
الحزب ومساهمة جدية من تنظيم الجنوب لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ومما يجدر ذكره عن تلك التجارب هو أن قيادة الحزب قد
وضعت خطة استراتيجية لبناء القرية الجنوبية المقاومة، وكان من أهم خطوطها تجهيز
مقومات الصمود لسكان تلك القرى على الصعد الاجتماعية والاقتصادية، وتأهيل شبابها
للدفاع عنها عسكرياً.
أولاً: على صعيد حماية سكان القرى الحدودية من الاعتداءات الصهيونية، وتوفير الخدمات الصحية: تمَّ إنشاء الصندوق
الوطني لدعم الجنوب ، ومن مهماته بناء الملاجئ وتأسيس المستوصفات لدعم صمود
الجنوبيين، وتقديم بعض المنح المدرسية للطلاب من أجل استكمال دراستهم. وبدأت
التجربة من القرى الثلاث المشار إليها، على أساس تعميم التجربة في القرى الأخرى.
ثانياً: على صعيد الدفاع ومواجهة الاعتداءات الصهيونية: أصدرت القيادة تعميماً تُلزم فيه البعثيين من الجنوب بشكل خاص، ومن يريد
التطوع من شباب تلك القرى، بالخضوع لدورة تدريب عسكرية بدءاً من سكان القرى المحاذية
للحدود مع فلسطين المحتلة، وصولاً إلى الجهاز الحزبي في القطر اللبناني. فخضع
البعض لدورات في خارج لبنان وبعضهم الآخر خضع لدورات محلية. وهؤلاء شكلوا النواة
الأولى لبناء تلك التجربة. واستكملت بحراسات ليلية يقوم بها البعثيون في كفركلا،
وبمشاركة دورية من تنظيمات فرع الجنوب. وعن ذلك فقد نظمت قيادة الفرع جداول تحدد
تلك المشاركات، على أساس أن يشارك كل بعثي في تلك المهمة.
وعن أهمية تلك التجربة أنها كانت مثالاً يُحتذى، إذ أشاد
بها السيد موسى الصدر، عندما سُئل عن هدف تدريب حركة المحرومين على حمل السلاح في
أوائل السبعينيات، وقد عدَّ تجربتيْ الطيبة وكفركلا من المواقف العملية التي يمكن
الاقتداء بهما.
ثالثاً: البعثيون يقدمون الشهداء لحماية تجربتهم الرائدة
وإنجاحها: كانت هذه الظاهرة مما أثار الخوف لدى العدو الصهيوني ومن
أهم الدلائل على ذلك هو قيامه بسلسلة من الاعتداءات على قريتيْ الطيبة وكفركلا.
وهنا سنثبت بعض وقائع تلك الاعتداءات:
1-بتاريخ 1/ 1/ 1975، هاجمت قوة كوماندوس صهيونية بلدة
الطيبة، واقتحمت منزل الرفيق علي شرف الدين، وبدوره واجه مع ولديه عبد الله وفلاح
القوة المهاجمة، ولم يلقوا السلاح على الرغم من أن العدو دمَّر منزلهم وسقط
الثلاثة شهداء.
2-في أواخر تموز من العام 1975،هاجمت قوة كوماندوس
صهيونية بلدة كفركلا، وتحديداً بالقرب من منزل الرفيق عبد الأمير حلاو (أبو علي)، واشتبكت
مع الرفاق البعثيين الذين كانوا يقومون بحراسة البلدة، واندحرت القوة المهاجمة من دون
تحقيق أي هدف من أهدافها، مخلِّفَة وراءها بقعاً من الدماء مع أكياس من المصل تدل
على أن البعثيين قد حققوا إصابات بين أفراد القوة المهاجمة.
3-في 27/ 11/ 1975، دخلت قوة كوماندوس مرة أخرى إلى بلدة
كفركلا، في المكان ذاته، واشتبكت مع البعثيين، وسقط على إثرها الرفيق عبد الأمير
حلاوي شهيداً.
و على الرغم من ذلك، فقد استمر البعثيون ببناء تجربتهم،
إلى أن حصل أول احتلال صهيوني لمنطقة مرجعيون، وكان من ضمنها بلدة كفركلا. ولأن
بلدة الطيبة لم تكن حتى ذلك الوقت داخل منطقة الاحتلال استمر البعثيون بتعزيز
تجربتهم. ولما أصبحت الطيبة تمثل خط التماس المباشر بين البقعة الجغرافية الجنوبية
المحتلَّة والبقعة التي كانت خارج الاحتلال، تحوَّلت إلى موقع لقوات الحركة
الوطنية المشتركة. وعن هذا الجانب سنكتب في الحلقة القادمة.
هناك تعليق واحد:
الى الشهيد ابو علي حلاوي
ابا علي .... يا نسر الجنوب
صرخة بلحظة هوانٍ....
بزمنٍ ............ زمن الردى ،،
واااااااااااااامعتصماه ... وامعتصماه .
تردّدَ صداها .... ع طول المدى !!!
الاحرار البواسل ....
و ابو علي .... لبّوا النداء !!!
الارض والعرض سبايا ...
غنائم ... بأيدي العدى ؟؟؟!
من علاقمة آخر الزمان...
خصيان بوش وغربان السيدا .
ابا علي يا فار سٌ ....
ب زمنٍ باع الناسُ ......الدين و الهدى ،،؟!!
كلٌ ثائرٍ ...
بارض بلادي
بإسمك غنّى ..... و شدا !
دلال المغربي ....
عروس فلسطين ،،
وانت ذلك النسرُ ... صلّى عليه الشهداء..!!!!
***
ابا علي ...
طال بيننا الفراقُ ،،
رويت اديمها .... وحماها الرفاقُ
وصيةُ الاحرار ...
من جيلٍ لجيلٍ ،
هذي ارضنا ... يفديها الاهل والعشاقُ !!
رويناها بالدم آلافاً ....
بملايين الشهداء ....ضحاها العراقُ !!!
ابن مدينة الشمس
إرسال تعليق