السبت، نوفمبر 21، 2015

وثيقة تؤكد أن قيادة الحزب والثورة في العراق قد أعدت للمقاومة الشعبية


وثيقة تؤكد أن قيادة الحزب والثورة في العراق قد أعدت للمقاومة الشعبية

قبل سنوات عديدة من وقوع الاحتلال

مقطع من كتاب (العراق ثلاثون عاماً من مسيرة الخير والتقدم) الصادر عن (وزارة الثقافة والإعلام) بتاريخ (1998) الفصل الثاني عشر

الجيش الشعبي

تأسس الجيش الشعبي في 8 شباط 1970 تكريماً لذكرى ثورة الثامن من شباط 1993(ثورة 14رمضان). ويعد الجيش الشعبي مؤسسة حزبية ذات مهام من طبيعة عسكرية بالدرجة الأولى، تضم المقاتلين من الحزبيين على اختلاف أعمارهم ووظائفهم ودرجاتهم الحزبية ولها أهدافها وأنظمتها الخاصة وبرامجها التدريبية وهيكلها وحددت أهداف الجيش الشعبي بنوعين من الأهداف كالآتي:

أ- أهداف فنية قتالية: بوصفه منظمة ذات طبيعة عسكرية، وتغلب على هذه الأهداف الصفة الفنية أي امتلاك المهارات العسكرية اللازمة لأي تنظيم عسكري. ومن أهم هذه الأهداف ان يكون ذراعاً إضافياً للحزب ليسهم في حماية الثورة والدفاع عن مكتسباتها من تأمر القوى المحلية المضادة التي تقف وراءها جهات استعمارية معادية تسعى إلى عرقلة مسيرة الثورة، وان يتحول في ظروف الحرب إلى ظهير للقوات المسلحة ليحمي الجبهة الداخلية والمرافق الحيوية في الاقتصاد والخدمات العامة من التخريب، وفي قادسية صدام المجيدة تجاوز الجيش الشعبي هذه المهمات وأسهم إسهاماً فعالاً في جبهات القتال منذ أوائل شباط عام 1981حتى وقف إطلاق النار في 8أب 1988. وتعد هذه التجربة حالة جديدة ينفرد بها الجيش الشعبي في العراق عن تجارب الجيوش الشعبية في العالم. وهذا يجعل من بين أهداف الجيش الشعبي أعداد المناضلين أعداداً عسكرياً وتأهيلهم بالمهارات القتالية لكي يسهموا في النضال مع شعبنا العربي في كل مكان.

ب - أهداف ذات طبيعة تربوية: تسعى إلى تعميق الروح المبدئية لدى الحزبيين ورفع درجة استعدادهم للتضحية والنضال وتنمية الشخصية النضالية المستعدة لمواجهة الظروف الصعبة سواء في العراق أم في الوطن العربي.

 

فدائيو صدام

تشكلت قوة فدائيي صدام بتاريخ 7 تشرين الأول 1994في اثر فكرة طرحها الأستاذ عدي صدام حسين، وعرض الموضوع على أنظار السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه وحصلت موافقة سيادته على المضي في استكمال عمليات التطوع والتدريب فوراً وان يكون الغاية والأهداف لها أهدافها وأنظمتها الخاصة بها وبرامجها التدريبية وهيكلها التنظيمي.

الغاية والأهداف

إن تشكيل قوة متطوعين وطنية تأخذ على عاتقها جانباً من مهام الدفاع عن الوطن والشعب ضمن فكرة أساسها ان يكون لكل قوة في الشعب ميدانها الوطني ودورها في حماية الوطن والشعب من أي مؤامرة أو فعل أجنبي ومن أي عبث في الحياة الداخلية وتهدف قوة فدائيي صدام إلى أعداد مقاتلين مؤمنين بالله والوطن والقائد، وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي، وثورة 17- 30 تموز العظيمة، وتأخذ على عاتقها الدفاع عن العراق العظيم وانجاز ما تكلف به من مهام قتالية في مختلف الظروف والأحوال وبكفاءة عالية ضد أي تأمر أو عدوان خارجي.

تجربة تدريب الشعب

في 16كانون الثاني 1998 وجه السيد الرئيس القائد حفنه الله ورعاه رسالة إلى أعضاء قيادة قطر العراق كان من مضامينها (ان نظهر جانباً أساسياً من تصميم الشعب بقيادة البعث العظيم على القتال ليكون العراق ويبقى كما ينبغي ان يكون ويبقى بأذن الله.

وان نحشد للتدريب قوى أساسية... وان نحشد بالقناعة والتطوع وليس بالأوامر ما يمكن ان نستوعبه في الإعداد والتهيؤ..وبمشاركة الرجال والنساء من كل الأعمار القادرة على التدريب وحمل السلاح) وتدافعت جماهيرنا المناضلة متطوعة للتدريب من أبناء الشعب وماجداته يتقدمهم أعضاء القيادة في الحزب وكبار المسؤولين والوزراء. وشكلت لجنة عليا برئاسة الرفيق طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية وعضوية السادة وزراء الدفاع والمالية والتجارة والنفط والصناعة والمعادن وبمساهمة من الرفيق علي حسن المجيد عضو قيادة قطر العراق والسادة المسؤولين بأعلى المستويات إضافة إلى مساهمة اللجنة الاقتصادية بهذا العمل لفرض تخصيص الأموال اللازمة وتوفير وتأمين التجهيزات والمستلزمات المطلوبة والإشراف على هذه المهمة الوطنية الكبيرة.

 

الغاية والأهداف

إن حملة التدريب جاءت تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه، وتهدف إلى رفع الاستعداد القتالي وتحشيد كل الطاقات البشرية لمواجهة العدوان المحتمل على قطرنا.

 

خطط التدريب ومناهجه

تنفيذاً لهذه المهمة النبيلة وضعت وزارة الدفاع الخطط والسياقات اللازمة وشكلت العديد هن لجان الإدارة والإشراف والمتابعة والفحص واللجان الإعلامية في بغداد والمحافظات وهيئ المعلمون والمشرفون والأسلحة ومدخرات التدريب والتجهيزات بما يضمن نجاح عملية تدريب الشعب الظهير المضموم إلى القوات المسلحة البطلة ووضعت التوقيتات الملائمة التي تضمن استمرار الأعمال الوظيفية وانسيابيتها ومراعاة مهام الماجدة العراقية تجاه أسرتها. اما مناهج التدريب التي وضعت بعناية فركزت في تنوع التدريب وشموليته بما يضمن تدريب المشاة الأساسي والأسلحة الخفيفة والساندة والقتالات الخاصة والتعبئة الصغرى ومسير الاستعراض. وقد تميزت وزارة الدفاع بتنفيذ هذه الحملة الكبيرة برغم قصر الوقت الذي تيسر لها فقامت باستحضارات سريعة جداً وبذلك تمكنت من تأمين هذا الحجم الهائل من المعلمين والمشرفين ومئات الآلاف من الأسلحة وملايين التجهيزات والمستلزمات الأخرى بالتعاون مع اللجنة العليا سالفة الذكر واللجنة الاقتصادية وبهذا أمنت نجاح المهمة، كان دور الضباط وضباط الصف المتقاعدين والمتسرحين متميزاً إلى الدرجة التي استحقوا فيها إشادة السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه بهم.

رعاية الرئيس القائد لحملة التدريب

حظيت هذه الممارسة النضالية بالرعاية الكريمة من لدن السيد الرئيس القائد حفظه الله، وأشاد سيادته بالمستوى الذي تحقق من الاقتناع والحماس والرضا والحالة الطوعية والالتزام والانضباط وأشاد بدور أعضاء القيادة ومجلس الوزراء ومن هم بدرجة وزير ووصفهم قائلاً (.... كنتم قدوة في المسؤولية والانضباط والحالة الوطنية).

كما أمر سيادته بتخصيص مبالغ مجزية للمتقاعدين من الضباط والمراتب الذين دربوا الشعب، ومن فيض كرمه المعتاد أمر بتكريم الطلبة بإضافة خمس درجات لأغراض النجاح والمنافسة وإعادة المرقنة قيودهم بسبب تجاوزهم السقف الزمني إلى الكليات والمعاهد هذا العام والعام المقبل، وترتيب حقوق مجزية للمتوفين والجرحى والمعوقين في أثناء التدريب، فضلاً عن تزويد من أنهى التدريب بهوية خاصة لكي يشعر بالفخر والحماسة والاعتزاز الوطني.

بلغ عدد أبناء الشعب الذين دربوا ثلاثة ملايين مقاتل شملت شرائح الشعب العراقي كافة من شيوخ وشباب وأشبال وماجدات وتوجت هذه العملية الرائدة باستعراض يوم النخوة في بغداد والمحافظات الأخرى في 18نيسان 1998برعاية السيد الرئيس القائد المهيب الركن صدام حسين حفظه الله. وكان استعراضاً رائعاً حاز إعجاب الحضور وعلى رأسهم الرئيس القائد حفظه الله إذ منح سيادته الضباط وضباط الصف المتقاعدين الذين أسهموا في التدريب تكريماً خاصاً بتشكيل دائرة ترتبط بديوان الرئاسة تسمى (دائرة مدربي بوم النخوة). ويعاد إلى الخدمة فيها جميع الضباط وضباط الصف والمراتب المتقاعدين والمتسرحين الذين قاموا بتدريب الشعب في يوم النخوة استثناء من جميع القوانين بما في ذلك شرط السن القانونية وتعديل رواتبهم ومخصصاتهم وكأنهم عائدون إلى الخدمة في الجيش.

 

ليست هناك تعليقات: