--> --> --> -->
لماذا حزب البعث؟
(وجهة نظر في تحليل الأسباب والمراحل)
المرحلة الثانية
الانتقال بالعمل السياسي
من دور الفرد إلى دور الجماعة
ولأنه من أهم أهداف العمل السياسي تغيير الواقع الفاسد الذي يتناقض مع مصلحة الطبقات المستغلَّة، كان لا بد من تضافر جهود تلك الطبقات في عمل جماعي، والعمل الجماعي يكون أشد تأثيراً وأسرع فعالية من الجهود الفردية.
ويتدرج العمل الجماعي من العمل داخل الأندية في المدينة أو القرية، ويمر بتشكيل تجمعات على أساس المهنة الواحدة تدريجياً من منطقة إدارية واحدة وصولاً إلى السقف الوطني وهو ما تُعرَف بالنقابات على مستوى العمال والفلاحين وأصحاب المهن الحرة، وينتهي بالعمل الحزبي المنظم وهو الإطار الذي يجمع كل تلك التجمعات وينسق جهودها.
أولاً: العمل النادوي
النادي هو جماعة منتظمة يقوم أعضاؤها بنشاط حر، وفي إطار هذه الجماعة يتعرف الأعضاء على تجربة ديمقراطية مصغرة، وعلى تجربة مصغَّرة من العمل الجماعي، ويكتسبون فيها روح المبادرة وحس المسؤولية، ويتدربون على مغالبة ميولهم الأنانية، وعلى العمل مع الآخرين، وتدبير الصالح العام، وعلى التسامح، ونبذ كل تفرقة أساسها الجنس أو العمر أو العرق أو الديانة أو الآراء السياسية أو البيئية الاجتماعية.
وقد يتخذ النادي تسميات أخرى، مثل: ندوة أو رابطة أو جمعية. وقد يجمع النادي نشاطات عديدة، رياضية أو اجتماعية أو ثقافية. أو أن يكون متخصصاً بنشاط واحد. وأياً تكن أشكاله وأحجامه وتسمياته، فالنادي، أولاً وأخيراً، يشكل حالة تواصل مهمة بين أبناء القرية الواحدة، أو الحي الواحد. وهو أحد الوسائل الجماعية التي يمكن الاستفادة منها في التغيير على مستوى ضيق، سواءٌ أكان تغييراً مطلبياً تدفع بالجماعة الصغيرة إلى مراقبة أداء أولي الأمر ومساءلتهم. أم على صعيد التغيير في ثقافة التخلف والأمية ورفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي. ويمكن الاستفادة منه على صعيد النضال المطلبي المحلي الخاص، وعلى الصعيد المطلبي الوطني.
عادة تنحصر نشاطات الأندية على مستوى قرية صغيرة، أو على حي من أحياء المدينة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يشكل تجربة مهمة للتدريب على الانخراط في الشأن العام، وهو خطوة أولى على طريق ممارسة العمل الحزبي الشامل. ويُعتبر تجربة مصغَّرة لعمل سياسي منظَّم. والنجاح فيه يعطي مؤشراً للنجاح في أعمال أكثر تعقيداً وأكثر حركة، فمن هو عاجز عن ممارسة عملية التغيير في وسط ضيق سيكون أكثر عجزاً من ممارسة عملية التغيير على المستوى الأشمل. ولهذا يمكن القول: إذا كان يجب عليك أن تكون وطنياً ناجحاً فعليك أن تكون عضواً ناجحاً في وسط بيئتك الاجتماعية التي فيها نشأت، أو التي فيها تعيش.
وهنا، لا بدَّ من الإشارة إلى أن على الحزب السياسي أن يؤهل أعضاءه المنتسبين إليه لتمكينهم ليس من اكتساب ثقافة العمل النادوي وخبرة العمل فيه فحسب، بل أن يدفعهم للانخراط في العمل النادوي أيضاً، وتأسيس الأندية والجمعيات الأهلية في قراهم وأحيائهم. وإعطاء الأولوية لهذا الهدف. فهو يشكل حلقة وسيطة بين واقع الناس وهمومهم واهتمامات الأحزاب السياسية وحركات التغيير الاجتماعي والاقتصادي.
ثانياً: العمل النقابي:
يُعتبر العمل النقابي مرحلة أكبر من عمل النادي أو الجمعية المحدودة جغرافياً ووسطاً اجتماعياً، وأقل من العمل الحزبي الذي ينتشر على المستوى الوطني وتشمل نشاطاته كل أوجه التغيير.
فالنقابة هي تنظيم قانوني، يتكون من أشخاص يتعاطون مهنة واحدة أو مهن متقاربة أو صناعة أو حرفة مرتبطة بعضها ببعض، وهي تستهدف تحسين ظروف عملهم قانونياً ومادياً. وتعمل النقابات المهنية على تحقيق أهداف متعددة منها:
-تنظيم العمال والموظفين والحرفيين والمهنيين وتمثيلهم.
-الاطلاع على صعوبات ومشاكل المنخرطين المادية والاجتماعية ودراستها ثم تحويلها إلى مطالب.
-حث أرباب العمل والمسؤولين على تلبية مطالب المنخرطين.
-القيام بأنشطة اجتماعية يستفيد منها المنخرطون كصناديق التعاضد والتقاعد.
تشكلت أول نقابة في بريطانيا، في العام 1747، وذلك كردة فعل من عمال الخياطة الذين سُحقت حقوقهم. وكانت فكرة التنظيم النقابي، منذ ظهور أول نقابة في التاريخ في القرن 18 لم تأخذ بحسبانها التقاطعات السياسية لأفرادها، بل المصالح المهنية او العمالية. فتشكيل النقابة أمر تفرضه بيئة العمل الخاصة بمجموعة من المهنيين أو العمال الذين يتشاركون في عمل محدد، و هدفها الأساسي إيجاد مرجعية تدافع عن الحقوق (العمالية أو المهنية) لهؤلاء، انطلاقاً من التغييرات التي يعيشها مجتمعهم مادياً و ثقافياً، أو تلك التغييرات التي لحقت بمهنتهم نفسها و عكست نفسها على أدائهم و إنتاجيتهم .
إن العمل النقابي هو من أرقى الوسائل التي تستخدمها الطبقات المتضررة من هيمنة النخب من كبار الاقتصاديين والصناعيين والملاَّك الكبار، وهنا نعني بذلك أن طبيعة المنهج الذي يستخدمه النظام الرأسمالي في العملية الاقتصادية قائم على استغلال جهد العمال والفلاحين. وتأتي أهمية العمل النقابي من أنه يتميز بأكثر من عامل من عوامل التغيير:
-على أساس ثنائيتها، (رب العمل – العامل)، تقوم العملية الاقتصادية التي بدلاً من تعزيز وضع العامل، الطرف المنتج بعرقه، وتحسين معيشته، يقوم رب العمل باستغلال جهده. أما عن رب العمل ففي النظام الاشتراكي تُعتبر الدولة رباً للعمل. وفي النظام الرأسمالي يكون الصناعيون والتجار ومالكو الأرض رباً للعمل.
-في النظام الرأسمالي والإقطاعي يمارس رب العمل كل أنواع التسلط لتجميع الأرباح التي تنتج عن العملية الاقتصادية، ويقع عبء الاستغلال على عاتق العامل.
-ينشأ الصراع الطبقي استناداً للعملية الاقتصادية بين الطبقات الغنية والطبقات الفقيرة، وفي حسم هذا الصراع لمصلحة العمال والفلاحين، تعطي عملية التغيير فوائدها في توفير العدالة والمساواة بين الطبقات الاجتماعية.
-إن الصراع بين العمال وأرباب العمل، عمال صناعيون أم مهنيون أم عمال زراعيون، هو الأساس الثابت في عملية التغيير الاجتماعي.
فتقسيم المجتمع إلى طبقتين: طبقة تستغل جهد الآخرين وتثرى على حسابهم، وطبقة يقع على عاتقها فعل الاستغلال، يقود إلى صراع تناضل فيه الطبقة المنتجة من أجل الحصول على حقوقها. ولكي تصب نتائج عملية الصراع في مصلحة الطبقات المُستَغلَّة لا بدَّ من تعميق وعي هذه الطبقات لحقوقها أولاً، وإلى ابتكار وسائل في النضال تكون أكثر تأثيراً وسرعة ثانياً. وعن ذلك يأتي تأطير العمال في نقابات تعطي أولوية للنضال في سبيل حقوق أعضائها من أهم تلك الوسائل.
ولأن تقسيم العمل في عصرنا الراهن أصبح واسعاً ومتشابكاً، فقد أصبح من الضروري أن يواكب النضال النقابي، تقسيماً مهنياً للعاملين في مهنة واحدة، ويقتضي هذا التقسيم بانتساب كل فئة مهنية إلى نقابة تُسمى باسمها، كمثل (نقابة عمال النسيج، وعمال الأحذية، والعمال الزراعيين، ونقابة المحامين، والمهندسين والأطباء....). على أن يتم تتويج تلك النقابات باتحاد عام ينسق بينها، ويوحد جهودها.
وينقسم العمل النقابي إلى قسمين:
-القطاع الخاص: وهو يشمل كل المؤسسات التي يملكها أفراد أو شركات، صناعية أو زراعية. وهي تمثل الجانب الأساسي في عملية الاقتصاد الإنتاجية، وعلى أكتافها يقوم عبء تحسين الدخل الوطني. وهذا بدوره يجب أن يُستفاد منه في تحسين دخل الطبقة المنتجة من عمال وفلاحين. ومن أجل هذا الغرض يتعين أن يكون لكل مؤسسة من المؤسسات الإنتاجية نقابة تدافع عن حقوق المنتسبين إليها.
-والقطاع العام: وهو يشمل وظائف الدولة على شتى أشكالها وأنواعها. وهي على العموم تمثل القطاع الذي يقوم بأود الخدمات على شتى فروعها واختصاصاتها. ولكل وظيفة لها نقابتها تدافع عن حقوق المنتسبين إليها.
-ويبقى القطاع الطلابي، وهو قطاع له خصوصياته ومميزاته، فهو يمثل الشريحة الأوسع من صُنَّاع المستقبل. ولأن منهم سيتخرج كل من سيشغل دوره في عملية الإنتاج أو الخدمات في القطاعين العام والخاص، فحري بهم أن يستفيدوا من مراحل الدراسة لأجل تكوين وعي سياسي سيقومون بتوظيفه في النضال النقابي بعد التحاقهم بوظائفهم مستقبلاً. ولأجل الهدف المستقبلي، إضافة إلى مواكبة هموم الطلبة بشكل خاص وتحسين أداء العملية التربوية بشكل عام، لا بدَّ من تأسيس الروابط والاتحادات الطلابية.
بعد استعراض موجز ومكثّف لدور النادي والنقابة، يتأكد لدينا كم هو مهم توظيف البنى الجماعية في النضال من أجل المطالبة بحقوق الشريحة الأوسع في المجتمع. وهذا سيصبح أكثر تأثيراً إذا ما تم جمع تلك البنى في بنية حزبية أشمل. وتوضيح هذا الجانب هو ما سنطرقه في الفقرة اللاحقة.
ثالثاً: العمل الحزبي:
الحزب هو أعلى درجات العمل الجماعي. وهو الوسيلة الأشمل التي تقوم بالتنسيق المنظم بين شتى بنى ومؤسسات التغيير الجماعية، من أندية ونقابات وجمعيات، وتساعدها على تخطيط حركتها وتحتضنها، وتشاركها.
تعتبر الأحزاب إحدى الظواهر البارزة في الحياة السياسية ولاسيما في الأنظمة الديمقراطية وذلك لما تقوم به من تنافس على السلطة. كما أنها تعتبر تجسيداً لمبدأ المشاركة السياسية لكل أفراد الشعب في إدارة شؤون دولتهم، بمراقبة الحاكم ومساءلته.وإضافة إلى كل ذلك القيام بالتعبير عن إرادة المجتمع بكافة أطيافه ومصالحه.
وجاء في بعض تعاريف الحزب السياسي، أنه يشكل «مجموعة من الأفراد يجمعهم الإيمان والالتزام بفكر معين. واصطلاح الحزب يستخدم للدلالة على علاقات اجتماعية تنظيمية تقوم على أساس من الانتماء الحر».
ويعرِّفه gorges burdeau بأنه: «تنظيم يضم مجموعة من الأفراد بنفس الرؤية السياسية، تعمل على تنفيذ أفكارها بالعمل في آن واحد على ضم أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى صفوفها، والعمل على تولى الحكم أو على الأقل التأثير على قرارات السلطات الحاكمة».
وجاء في تعريف آخر، أن الحزب هو: «جماعة اجتماعية تطوعية واعية ومنظمه ومتميزة من حيث الوعي السياسي والسلوك الاجتماعي المنظم، ومن حيث الطموحات والآمال المستقبلية ولها غايات قريبة وبعيدة». وتهدف هذه الجماعة إلى الاستيلاء على السلطة «إذا كانت في المعارضة وإلى تغير سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وحياتي يتساوق مع قناعتها واتجاهاتها».
وعلى العموم فإن الانضمام إلى جماعة حزبية تنادي بفكرة أو عقيدة تؤمن بها وتعمل على تحقيقها هو التزام واعٍ بخط من التفكير المسؤول.
1-كيف نشأت الأحزاب السياسية؟
المعنى الصحيح للحزب السياسي كما نعرفه اليوم يعود لأكثر من قرن ونصف القرن من الزمن أي إلى العام/1850/ ولم يكن هناك وجود لأحزاب سياسية في أي بلد من العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية. واليوم توجد الأحزاب وتنتشر في كل مكان من العالم. وقد ارتبط نمو الأحزاب السياسية تاريخياً بنمو الديموقراطية واتساع مفهوم الاقتراع العام الشعبي ليشمل كافة الطبقات.
تختلف الأحزاب من حيث طبيعتها العضوية، ونستطيع هنا التمييز بين نوعين :
- أحزاب الكوادر أو الصفوة: تضم في الغالب أبناء الطبقة البرجوازية. وترى هذه النخب أنها تمتلك من الخبرة والقدرة على إدارة الحملات الانتخابية ما يمكنها من كسب الأصوات وإيصال المرشحين إلى كراسي الحكم.
- أحزاب الجماهير: تستقطب الجماهير لتحقيق غايات سياسية واجتماعية واقتصادية، وتعمل على تثقيفها وتوعيتها سياسياً. وإعداد نخبة منها لتولي المناصب السياسية والإدارية في الحزب والدولة إذا كان الحزب حاكماً. وتندرج في هذا الإطار الأحزاب الشيوعية والقومية والدينية.
2-وظيفة الأحزاب السياسية؟
إن الأحزاب السياسية تضطلع بأدوار بالغة الأهمية داخل المجتمعات. وهناك من يميز بين وظائف الأحزاب وفقاً لطبيعة النظام السياسي السائد (ديموقراطي أو شمولي)، كما يمكن التمييز بين وظائف الأحزاب الحاكمة ووظائف الأحزاب خارج السلطة (المعارضة).
ويمكن أن نجمل أهم وظائف الأحزاب السياسية فيما يلي :
-يضمن أسلوب عمل الأحزاب أن تكون النظريات والأهداف السياسية والاجتماعية في وضع قابل للتطبيق.
-يمارس الحزب وظيفة تجميع مصالح الناس من خلال مؤتمراته كالشكاوى والمطالب من التجمعات النقابية والعمالية والهيئات الأخرى، ليقوم بعد ذلك بوضع سياسة بديلة من أجل مطالبة الجهات المعنية بتطبيقها، كالحكومة أو أصحاب المؤسسات الخاصة. فالأحزاب تختار القضايا التي تواجه المجتمع وما يحتاجه، وتقوم بترتيب ذلك تبعاً للأولوية وتثير الانتباه إليها عبر كل وسائل النشر والإعلام.
-ومن أجل تنظيم حركة فاعلة للتأثير على الجهات المعنية، تقوم الأحزاب باختيار أفراد لشغل أدوار من نسق اجتماعي ما وتجنيدهم لقيادة تلك الحركة. بحيث يكون كل فرد مؤهلاً للنجاح في مجال نشاطه واختصاصه.
-إن الأحزاب السياسية هي بمثابة مؤسسات تعليمية. فهي تثقف الشعب وتوجهه وتمده بالمعلومات اللازمة بطريقة مبسطة وواضحة وهذا ما يساعد في خلق الوعي السياسي وبالتالي تكوين رأي عام أكثر فاعلية في البلد. لذا تقوم الأحزاب بالتنشئة الفكرية والسياسية لأعضائها، وخاصة من المؤهلين لقيادة نشاط معيَّن يتطلب وعياً فكرياً وسياسياً عاماً لأهداف حزبه من جهة، ووعياً مهنياً وتجربة مهنية في مجال معين من جهة أخرى. وقد تقتصر هذه العملية على مجرد نقل الثقافة السياسية من جيل إلى جيل. وقد تستهدف إحداث تغيير جزئي أو شامل في عناصر ومكونات هذه الثقافة. وتعتبر الأحزاب من المؤسسات المهمة التي تقوم بهذا الدور من خلال تكوين رؤية المواطن نحو المجتمع والسياسة عبر صحافتها أو ما تقوم به من نشاط تثقيفي..
-تقوم الأحزاب بمراقبة تصرفات الحكومة وأعمالها الأمر الذي يؤثر عليها ويمنعها من التجاوزات والفساد، وعلى أقل تقدير فإنها تحد منهما.
-في البلدان النامية، وعبر مراكزها ومكاتبها المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، تحث الأحزاب المواطنين على الانتساب إليها بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الثقافية أو الدينية. وهذا ما يسهم في إنقاذ المواطن من العصبيات الضيقة وشدِّه إلى المفاهيم الوطنية الشاملة.
3-الحزب السياسي ضرورة نضالية
خلاصة القول نرى أن الحزب يأتي في رأس الهرم المؤسساتي للوسائل التي ترمي إلى التغيير. ولهذا، في ظل نظام عام تترأسه وتقوده نخبة من الطبقات الاجتماعية العليا تعمل من أجل مصالحها الذاتية؛ وحيث إن الطبقات الفقيرة، من عمال وفلاحين وموظفين صغار...، تُعتَبر صاحبة المصلحة في التغيير، فلا يمكنها أن تحقق أهدافها من دون الانتماء إلى أحزاب منظمة، ولا أحزاب جدية من دون الاعتماد على تلك الطبقات.
ولخصوصية العمل النضالي على ساحة الوطن العربي، لا بدَّ لأي حزب، يرفع شعار الوحدة العربية ويعمل من أجل تحقيقها، من أن تكون له فروع على مستوى الأقطار العربية، وهذا سيكون موضوع الحلقة التالية من دراستنا، ويأتي تحت عنوان «الحزب القطري العربي: (مفاهيم وطنية ومطلبية وتحررية)»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق