إلى
بغداد مع كل الثقة بأسوارها العصية على الغزاة:
لن
يكون القمع البوليسي سبباً في تفجير البركان الشعبي وسبباً في إخماده في آن معاً
بغداد أيتها المدينة المحاصرة اليوم.
بغداد أيتها المقموعة.
بغداد المحرومة من أداء صلاة (جمعة بغداد صبراً)،
سيُصلِّي أهلك (جمعة الثأر من الخونة) من الذين عاثوا فيك فساداً وجريمة وخيانة.
لقد أهانوك واستهانوا بك أيتها العصية على الفساد والخيانة.
بغداد أيتها المدينة التي أعطت الدروس في الثورة،
يحاولون عبثاً أن ينأوا بك عنها.
بغداد أيتها المدينة التي تحوَّلت إلى زواريب لعسس
الخونة والفجَّار.
بغداد أيتها المدينة التي خانك (ابن العلقمي) وارتمى في
أحضان تيمورلنك.
بغداد التي يخونك الآن (ابن المالكي) ويرتمى في أحضان
طهران وواشنطن.
نختصر ما يحدث لك اليوم استناداً إلى حكاياتك مع الخونة،
بلسانك أنت نفسك، أنت التي هرب ابن العلقمي خشية من يدك الطويلة والقوية ضد
الخونة. وكما هرب (ابن العلقمي) مع جنكيزخان سيهرب (ابن المالكي) مع هروب آخر جندي
أميركي، ومع هروب آخر عنصر من السافاك الإيراني.
شيَّعوا عنك، كذباً ونفاقاً ودجلاً، أنك سترضخين لتقطيع
أوصالك بحيطان الكونكريت، وحواجز عسس المالكي وأزلامه، وقالوا أنك ستنقلبين على
إيمانك بالعز والكرامة، وترضخين لأوامر اللقطاء ممن يمسكون بزمامك. شيَّعوا كل ذلك
لأنهم بلا إيمان وكرامة. شيَّعوا ذلك لأنهم يظنون بك كما يظنون بأنفسهم.
شيَّعوا أنك تستجيبين لعصا السلطان والقمع والترهيب، وما
دروا أن بغداد التي هزمت المغول في العصر السحيق، وهزمت أميركا المغولية قبل وقت
وجيز، أنها ستهزم موجات التفريس. وما دروا أن بغداد لن تسجل على نفسها أبداً أنها
رضخت لغازٍ أو باعت كرامتها لعلقمي مرتزق.
بغداد، وأهل بغداد، كما كل مدن العراق، وأهل كل مدن
العراق، عاثوا بكم تجويعاً وتقتيلاً وتهجيراً وتجهيلاً وتنكيلاً بوليسياً وتفتيتاً
طائفياً ومذهبياً، وقالوا إنك سترضخين وستلوذين بالصمت خوفاً ورعباً من جواسيس
العصر، ومن حواجز الكونكريت وحواجز جيش حكومة (ابن المالكي) وشرطته. وحسب من وصلوا على متن دبابات أميركا وبريطانيا، وبحماية
(السافاك) الإيراني، إلى كراسي السلطة أن السلطة ستدوم لهم. وما دروا أن بغداد
وأهل بغداد كانوا دائماً محور الثورة العراقية ونقطة ارتكازها، فيها يجتمع شمال العراق
وجنوبه، ويلتقي شرقه مع غربه.
بغداد،
إذا كان الجنوب جناحاً للعراق والشمال جناحه الآخر، فإنك
الصدر والقلب والشريان الذي يصل بينهما، وإنك الرمز لوحدتهما، فأنت بغداد المحور
الذي تدور الثورة على قاعدته، وإنك المدينة التي ستتعانق على أرضك كل أجنحة
العراق. ولهذا يهابونك ويرتعدون خوفاً من دورك الثوري، ذلك الدور التي ترسمينه دائماً
بنخوة البغداديين وإبائهم.
زعم (ابن المالكي)، عميل العراق المزدوج، أنه سيقطع
أوصالك بكل أنواع أجهزة الأمن وأشكالها، وكل أنواع القمع وأشكاله، وكل أنواع
الافتراءات والأكاذيب، ولكنه تناسى أن القمع الذي تمارسه حكومته البوليسية كان
السبب الذي أدى إلى انفجار البركان الشعبي ولذلك اعتقد أنه سيطفئ البركان بأدوات
القمع، وما درى أنه بالقمع سيزيد الانفجار الشعبي اشتعالاً.
لم يبق لك ما تخسرينه بغداد، لقد دفعت مئات آلاف
الشهداء، ومثلهم من الأرامل والأيتام، وأمثالهم من المهجرين والمُبعدين، ولم يبق
فيك من يسد جوعه، ومن يعالج مرضه، ومن يعلِّم أولاده.
بغداد لم يبق ساكن فيك يعرف حلاوة نور الكهرباء، وقطرة
الماء النظيف، ونظافة الشارع....
لم يبق فيك من يعرف حلاوة الأمن والأمان. فكل البغداديين
ما بين معتقل في منزله خشية من متفجرة عشوائية أو سطوة من عنصر مخابرات، أو خاطف
يطلب فدية، أو تاجر بالأعراض يتربَّص بماجدات بغداد، أو معتقل في زنازين حكومة
(ابن المالكي) يتلقى الإهانة والتعذيب، والحجز الاحتياطي.
لقد أفلت (ابن المالكي) حبل الفساد والسرقة والأمن على
غاربه، وما تجنيده لمئات الآلاف من الجنود والشرطة إلاَّ لحماية الفاسدين
والمجرمين واللصوص و..و... و
هذا هو يملأ بهم شوارع بغداد وأزقتها وزواريبها،
ويستخدمهم من أجل إرهابكم لكي لا تنزلوا إلى الشارع. فعلها (ابن المالكي) ظناً منه
أنه سيخيفكم ويخمد بركان ثورتكم، وما درى أن البركان الشعبي إذا كان قد ثار ضد
حكومته فلأنها حكومة بوليسية، ولذلك لن يستطيع القمع البوليسي أن يخمد البركان
الذي تفجَّر.
هناك تعليق واحد:
استاذنا الكريم ...
وضع العراق الحالي انتقل من الاحتلالات المباشرة من دول الغرب وخدامهم، الى مرحلة الاستعمار الامريكي بالوكالة الفارسية او الصفوية ؟!
وعلى ما اعتقد ان تجربة المقاولات الثورجية الطائفية بلبنان تحت اشراف السفير الامريكي الناجحة ... نسخت للعراق، وما حكومة الاحتلال ببغداد الا نسخة عن حكومة لبنان مع بعض الفروقات ؟!
العراق محتل بقوات المسلحة النخبة الامريكية ... ولبنان محتل من قبل النخبة الطائفية اللبنانية... وهؤلاء النخبة من الطوائف ، اكثر فعالية لامريكا من قواتها ا العسكرية ؟؟
لنقولها بصراحة ، اذا الجنوب العراقي الذي يلطم على الحسين، ويأكل هريسة لزيادة الطاقة الجنسية ،، لم ينهض لغسل العار ،الذي لحق بالحسين وبآل الحسين ، ومحمد جد الحسين وبشيعة الحسين ، لقبولهم باحتلال العراق وتشريعه بدستور نوح فيلدمان اليهودي ، اذا كان هناك شيعة ينتمون للاسلام وليس لدين زرادشت ونار زرادشت. العراق مهد د بالاستعمار الابدي والزوال من الخارطة. ،
التاريخ يعيد نفسه ، بابل وحضارتها ، الذي دمرها كوروش ، وانهاها من الوجود بمساعدة رجال الدين ، تتكرر المأساة امامنا الان، وعلى يد كوروش الثاني ، ( ملالي طهران والامريكان )؟! ورجال الدين كلهم بدون استثناء ؟!
وما حرب سورية الحالية ، الا لخلط الاوراق وتضييع الناس . لتثبيت الاستعمار بالعراق ، ومن بعد تفتيت سوريا وتثبيت دولة الكيان الصهيوني ؟!
وبذلك ، اسلام الطوائف كان جسر العبور ، لاندلس الشرق ...احتلالها واخفائها من الوجود ؟؟
المهندس محمد حسين الحاج حسن...بعلبك-- لبنان
إرسال تعليق