الثلاثاء، نوفمبر 18، 2014

تقسيم العراق إلى فيدراليات

تقسيم العراق إلى فيدراليات

مشروع رأسمالي غربي وإيراني وصهيوني

وفي هذه الدراسة سنفصِّل الدور الصهيوني، ولذلك سننشر الفصل الثاني من كتاب (المقاومة الوطنية العراقية: الجزء الثاني) من دون هوامش. لعلَّ إعادة نشره تفيد في كشف اللثام عن مخاطر تقسيم العراق إلى فيديراليات.

 المنظور الصهيوني لاحتلال العراق

 تمهيد سياسي تاريخي:
سنبدأ في عرض الدور الصهيوني في العراق من حيث انتهينا من عرض مشروع أصحاب »القرن الأميركي الجديد«، فالمقدمات الاستراتيجية للأهداف الصهيونية، منذ وعد بلفور، واتفاقية سايكس بيكو، نالت حظها الواسع من الدراسات والأبحاث، والتي يمكن الرجوع إليها في مصادرها لمن يريد ذلك. ولكن سنستعرض بإيجاز- ما تريده الصهيونية من العراق تحديداً.
من أهم أهداف الصهيونية في العراق نوجز التالي منها:
1-شغل العراق بنداً ثابتاً في المخطط الصهيوني، لاسيما فور إعلان دولة الاغتصاب اليهودية. ففي العام 1949م، ناقش مسئولون -في أول حكومة لها- فكرة توطين لاجئي النكبة الفلسطينية الأوائل في العراق. ولكن في خمسينيات القرن العشرين، طوي ذلك المشروع، لكنه لم يمت مثله مثل كل الأهداف الصهيونية في فلسطين والوطن العربي.
2-ترى »إسرائيل« في العراق مصدراً للمياه، وظهرت أطماعها في تصريحات جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة، قائلة: إن التحالف »الإسرائيلي« مع تركيا وأثيوبيا يعني أن أكبر نهرين في المنطقة (النيل والفرات) سيكونان في قبضتنا. وهذا ما يترجم الشعار التلمودي »أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل«، الذي رُفع على باب »الكنيست الإسرائيلي«.
3-تاريخياً، رفضت كل الحكومات العراقية التخلي عن وضع »إسرائيل« في مقدمة الأعداء، عراقياً وعربياً. وشارك العراق في كل الحروب النظامية والشعبية من أجل فلسطين. ثم قاد بعد ثورة تموز 1968م، خاصة بعد حرب 6 أوكتوبر من العام 1973م، جبهة الرفض العربية لكل نظريات الاستسلام تحت عناوين السلام والتسوية، ورفض إبرام أي اتفاق مع »إسرائيل«  بما في ذلك هدنة العام 1949م، واتفاقية كامب ديفيد في العام 1977م.  وكان العراق دائماً- عمقاً استراتيجياً لدول المواجهة ضد »إسرائيل«، وبخاصة على الجبهة الشرقية.
4-ولأن نظام حزب البعث في العراق، بعد ثورة العام 1968م، يستند إلى عمق فكري وإيديولوجي سياسي وعسكري، ويعمل من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، أصبح من أهم الأهداف الاستراتيجية التي على الصهيونية أن تسقطها من أجل استكمال هيمنتها على الوطن العربي. والحزب يقود الصراع مع الصهيونية على قاعدة أن فلسطين هي قضية العرب المركزية. وقد ترجم مبادئه عملياً بالمشاركة في كل النضالات على الصعيدين الرسمي والشعبي. وترجمت الصهيونية أهدافها ضد نظام الحزب منذ أن عمل العراق على امتلاك  سلاح نووي ليحقق يه توازناً عسكرياً معها، فقصف العدو المفاعل النووي العراقي في العام 1981م. ومن جانبه استكمل العراق دوره القومي حول القضية الفلسطينية لذا قصف العدوُّ الصهيوني، في العام 1991م، بعشرات الصواريخ. وقدَّم، على الرغم من الحصار المفروض عليه، المساعدات المتواصلة لشعب الانتفاضة، كتعويض عن البيوت التي يهدمها العدو، أو كتعويض للشهداء، أو الاستشهاديين.

أولاً: الدور الصهيوني في المخطط الأميركي:
شاركت »إسرائيل« في العدوان على العراق بالوسائل التالية:
1-مشروع الحرب من وضع ثلاثة من غلاة اليهود الأمريكيين هم: ريتشارد بيرل (كبير مستشاري وزارة الدفاع)، وجون وولفوفيتز ودوغلاس فايث  (نائبا وزير الدفاع)، فهم الذين صاغوا أهدافها، وقاموا بالدور الكبير في حث الإدارة الأمريكية على شنها.
شكَّل الفريقان الأميركي و»الإسرائيلي« عدة لجان متخصصة: لجنة صياغة أهداف الحرب الميدانية والاستراتيجية، ولجنة تنسيق عسكرية مشتركة تقوم »إسرائيل« خلالها بتقديم كل ما يتطلبه الجهد الحربي الأمريكي وقت الحاجة.
بالتوازي مع ذلك، شكلت لجنة أخرى للتنسيق السياسي، وقد تعاملت هذه اللجنة بالذات في خلق الظروف السياسية المساعدة على الحرب.
2-لم يقتصر دور الإسرائيليين على صياغة الأهداف وتقديم المعلومات ، بل تبنى الأمريكيون خطة إسرائيلية لاغتيال الرئيس صدام حسين.
3-مشاركة وحدات عسكرية »إسرائيلية« في سير المعارك، وقد أشارت بعض المصادر إلى أن ثمة وحدتين عسكريتين إسرائيليتين شاركتا في الحرب في غرب العراق.
ويمكن اعتبار الاحتلال الأميركي للعراق حاجة صهيونية تاريخية وإيديولوجية. بحيث بدأت الصهيونية العالمية، وقاعدتها المتقدمة »إسرائيل«، بتنفيذ خطتها في العراق جنباً إلى جنب قوات الاحتلال الأميركي: إعداداً، ومشاركة عسكرية في الحرب، وأمنية وسياسية في ظل الاحتلال.
لم يطرح اسم »إسرائيل« على الخارطة العراقية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وربما جغرافياً، بهذه الضخامة مثلما هو الأمر بعد احتلال العراق وتنصيب مجلس حكم انتقالي فيه. ومن ضمن الخطوات التنفيذية المنظورة، التي قام بها الصهاينة بالتنسيق الكامل مع قوات الاحتلال الأميركي، وعدد من الأحزاب الكردية، ما يلي:
1-لقاءات سرية بين مسؤولين في مجلس الحكم الذي عينته الولايات المتحدة في العراق ومسؤولين »إسرائيليين« يلمح إلى بدء مرحلة عراقية جديدة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط. وتحدثت مصادر سياسية وإعلامية عراقية وعربية عن إجراء لقاءات سرية بين أحد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي وشيمون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في غضون الفترة الماضية.
2-تحركات إسرائيلية - أمريكية مشتركة لجعل العراق بوابة تؤدي إلى فتح ثغرات استخباراتية في عدد من الدول المجاورة للعراق، والتي ألمحت الولايات المتحدة إلى إنها ساعية لتغيير أنظمتها حسب النموذج العراقي الذي تتوهَّم أنها ستنجح في تأسيسه في العراق.
3-يعمل الاحتلال الأميركي لتسهيل الدخول التجاري »الإسرائيلي« إلى العراق. وتعمل »وزارة المالية الإسرائيلية« على إصدار قوانين تسمح للتصدير إلى العراق، وبوسع المصدرين البدء في التعامل التجاري مع العراق بعد فترة قليلة من تعديل القانون. وأوصت وزارة التجارة أيضاً »الشركات الإسرائيلية« المعنية بالعمل في العراق بالاندماج مع شركات أردنية.
4-يراهن »الإسرائيليون« على الدخول في معترك الشأن العراقي وربما التغلغل إلى التركيبة النفسية العراقية التي يتوهَّمون أنها مستعدة لتلقي التغييرات بشتى جوانبها لأنها -كما يحسبون- كانت ناقمة على الوضع السابق.
5-يراهنون على إعادة العمل بأنبوب نفط الموصل- حيفا المار عبر الأراضي الأردنية، الذي كان قد توقف بعد احتلال فلسطين.
6-يعمل بعض اليهود »الإسرائيليين« على شراء عقارات بأرقام باهظة في وقت كانت دوائر العقارات المختصة بعمليات البيع والشراء متوقفة بسبب تبعات الحرب.
7-يراهنون على مقايضة تعويضات اليهود العراقيين بتعويضات اللاجئين الفلسطينيين.
8-للعدو الصهيوني دور في إدارة العراق تحت الاحتلال:إن فرق المستشارين الأمريكيين للوزارات العراقية تضم يهودياً واحداً على الأقل في كل فريق. كما للصهيونية علاقات متينة واستراتيجية مع عدد من العراقيين الذين ركبوا موجة المعارضة للنظام السابق من الذين تمَّ إعدادهم في مصانع المخابرات المركزية الأميركية، وأجهزة الموساد »الإسرائيلية«.

-ثانياً: الركائز الداخلية للاختراق الأميركي الصهيوني في العراق (عملاء الداخل).
يحاول »الإسرائيليون« ضمان أرضية صلبة للتحرك في العراق المحتل من خلال بناء علاقات قديمة  مع أكثر من جهة أو طرف عراقي له ضلع في تسهيل الاحتلال، ومن المستفيدين منه في هذه المرحلة. ومن المفيد استباقاً لبحث دور المعارضة العراقية- أن نلقي ضوءًا حول أدوار بعض تلك الجهات في العمل لمصلحة الصهيونية في العراق المحتل. ومن أهم الأطراف الفاعلة في هذا الجانب، والأكثر نشاطاً وفاعلية هو أحمد الجلبي، ممثَّلاً بسالم ابن أخيه.
1-سالم الجلبي: من أهم مظاهر التعاون بين الشركات »الإسرائيلية« وبعض أعضاء »مجلس الحكم الانتقالي« إنشاء شركة تُدعى »المجموعة القانونية الدولية للمحاماة«، في تموز/ يوليو 2003م،التي تحظى بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومن مجلس الحكم. وتعتبر أول مبادرة تجارية مشتركة معلنة بين »إسرائيليين« وعراقيين منذ احتلال العراق.  والهدف من تأسيسها تقديم النصيحة والمعلومات اللازمة للدخول في السوق العراقية الجديدة.
2-الأحزاب الكردية: تمَّ الإعداد لتأسيس دولة صهيونية - كردية بتنسيق وتعاون مع الأميركيين ومع التنظيمات الكردية الرئيسة في العراق:
كشفت المعلومات عن مخطط صهيوني أمريكي لإقامة دولة يهودية ثانية في العراق لتجسد الحلم الصهيوني الكبير في إقامة »دولة إسرائيل الكبرى« من النيل إلى الفرات. ومن ملامح هذا المشروع، أنه في إطار اتفاق التعاون الاستراتيجي الموقع منذ أكثر من 10 سنوات بين المخابرات الأمريكية و»الإسرائيلية«، دفعت »إسرائيل« بحوالي 560 عنصراً استخبارياً »إسرائيلياً« حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2003م، دخلوا العراق بجوازات سفر أمريكية. وتشكلت داخل المجموعات »الإسرائيلية« مجموعات أخرى مصغرة يطلق عليها مجموعة (الرئيس) في إشارة إلى أنها تتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، وأنه وحده المعني بالاطلاع على تقاريرها أو إصدار التوجيهات لها، التي يبلغ عددها حوالي ثماني مجموعات مركزية، واتَّخذت مراكز لها بصفة أساسية في شمال العراق.
انتهت تلك المجموعات من إعداد قوائم بأعداد كبيرة من العراقيين خاصة من رجال الأعمال الراغبين في بيع أراضيهم والهجرة إلى خارج العراق، وكذلك الفئات الاجتماعية التي من السهل إغراؤها لبيع الأراضي.  وقد لعبت التشريعات التي أقرَّها »مجلس الحكم الانتقالي« دوراً أساسياً في فسح المجال للصهاينة بأن يشتروا الأراضي من دون عوائق.
تقوم عناصر الخطة بإغراء العراقيين على بيع منازلهم وأراضيهم والهجرة إلى خارج العراق. وتشمل الاغراءات تقديم مبالغ مالية كبيرة و توفير سكن ونشاط تجاري لهم.
أما المشترون للأراضي فهم من اليهود العراقيين أو اليهود الأمريكيين أو من اليهود العرب والأجانب أو شخصيات فلسطينية عملاء لجهاز »الموساد الإسرائيلي«.
تقوم الخطة الإسرائيلية على أنه من الصعب إنشاء كيان حليف »لإسرائيل« في شمال العراق، من دون غطاء داخلي عراقي. لهذا السبب تضمَّنت الخطة القيام بالتحالف مع أحد الفصائل الكردية القوية، وإن الولايات المتحدة سوف تساعد في إنجاح هذا المخطط.
ولأجل الحصول على التغطية الأمنية والسياسية المطلوبة، حصلت اجتماعات تمهيدية بين الأطراف الثلاثة: الأميركي و»الإسرائيلي«، ورؤساء التنظيمات الكردية، لبحث مشروع إقامة دولة يهودية كردية في شمال العراق.
وقَّعت الجماعات الكردية (طالباني وبارازاني) على بروتوكول مع »إسرائيل« مقابل تزويد الجيش الكردي -الذي سيشكل في شمال العراق- بمستلزمات عسكرية. وطبقاً للبروتوكول السري فقد قررت إسرائيل توطين 150 ألف يهودي من أصل كردى في تلك المنطقة.  وينص البروتوكول أيضاً- على أن اليهود الأكراد لهم حق الملكية غير المحددة في القطاع الزراعي والحيواني. بالإضافة إلى ذلك سيتم إعطاء المهندسين والتقنيين منهم قطع أراضى في المناطق الغنية بالمعادن الطبيعية والنفط ليقوموا بالتنقيب عنها. أما للتطوير التجاري فقد تم تأسيس شركات »إسرائيلية« أردنية مشتركة لتفتح لها مكاتب في شمال العراق من أجل المساهمة في النهضة الاقتصادية في كردستان .
ولإرضاء دول الجوار، كما نص البروتوكول، سيتم منح إيران امتيازاً خاصاً من خلال منحها حق شراء الأراضي التي لها مكانة خاصة بالنسبة للشيعة في النجف وكربلاء والكوفة.
ولم تشذّ التنظيمات السياسية الشيعية عن الخطى الإيرانية في الاستفادة من الفيدرالية التي تعهَّد البروتوكول المذكور بحل مشكلة الأكراد على أساسها. وحصل اتفاق بينها وبين التظيمات الكردية على تبادل الخدمات التي تؤديها الفيدرالية لهما معاً، فالأول تتمثَّل مصالحه العرقية، أما الثاني، فتتمثَّل مصالحه المذهبية.
أما الفقرة التي تخص الدول العربية في البروتوكول الموقع بين "إسرائيل "والأكراد فأنه سيتم منح حق شراء الأراضي في البصرة لكل من الإمارات والكويت والبحرين .
وللمزيد من ضمانات التطمين للأكراد فقد تعهَّدت لهم حكومة العدو الصهيوني بتأمين اعتراف أميركي أوروبي بالدولة الكردية. وتحقيق أكبر معدلات للتنمية. وتأمين حماية الدولة من الأخطار الخارجية بتشكيل جيش كردي يهودي يؤمن تلك الحماية.
إن نتائج المعركة في العراق ستؤثر أيضاً على »إسرائيل«. حيث ينظر »الإسرائيليون«  بقلق إلى التدهور العسكري الأمريكي وفقدان السيطرة عما يجري في العراق. لأن التدهور العسكري الأمريكي فيه »من شأنه أن يضعضع، حسب أحد التقديرات، الردع الأمريكي بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص«.  وإنه »لا يمكن (لإسرائيل) أن تتعاطى بعدم اكتراث مع ما يجري في العراق«.


ملاحق الفصل الثاني

مقايضة صهيونية بين تعويضات الفلسطينيين وتعويضات المهاجرين اليهود من البلاد العربية

21‏/01‏/2004 غزة: دنيا الوطن:
عادت جهات إسرائيلية تطرح فكرة مواجهة موضوع تعويض اللاجئين الفلسطينيين عن الممتلكات المتروكة بفكرة تعويض اليهود العرب عن أملاكهم في الدول العربية .
بادر وزير القضاء الإسرائيلي الجديد، يوسف لبيد، إلى إطلاق حملة يحث فيها المواطنين اليهود، الذين هاجروا من الدول العربية، إلى تقديم دعاوى للمطالبة بحقوقهم المالية تعويضاً عن ممتلكاتهم. الفدرالية السفاردية الأمريكية توجهت في البداية إلى الكونغرس اليهودي العالمي لتأييد الفكرة , وأقام الاثنان إطاراً جديداً »اللجنة الدولية ليهود الدول العربية«.  وأصبحت اللجنة على اتصال دائم مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ومع وزارة الخارجية الإسرائيلية .
وأساس الفكرة تعود إلى وزير الخارجية الإسرائيلي الراحل موشيه شريت، ونصها: هنالك حساب التعويضات التي يستحقها العرب الذين غادروا أرض »إسرائيل« تاركين أموالهم .. وعلينا أن تضع الحسابين واحداً مقابل الآخر قيمة الأملاك اليهودية المجمدة في العراق ستؤخذ من قبلنا بالحسبان عندما نتحدث عن التعويضات التي التزمنا بدفعها للعرب الذين تركوا أموالهم في »إسرائيل«.
***
»نجل شقيق احمد الجلبي يتعاون مع مستوطن إسرائيلي متطرف لجلب مستثمرين أجانب للعراق«:
لندن ـ القدس العربي: 8/ 10/ 2003م:
 قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المغامرة التجارية التي تحظى بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية ومن مجلس الحكم تعتبر أول مبادرة تجارية مشتركة معلنة بين إسرائيليين وعراقيين. وفي العراق الذي انتشرت فيه الكثير من الشائعات عن دخول رجال أعمال إسرائيليين للعراق، فان الإعلان الجديد من شأنه ان يثير الكثير من الشكوك. ويطلق اسم المجموعة القانونية الدولية وهي المجموعة التي أنشئت في تموز (يوليو) 2003م لتقديم النصيحة والمعلومات اللازمة للدخول في السوق العراقية الجديدة.
في دور الشركة ما يبرهن على عمق الصلة بين إدارتها وأعضاء في مجلس الحكم. تقول المجموعة إنها توظف أربعة عراقيين وثلاثة رجال أعمال وقانونيين اجانب، تعمل من غرفة في فندق فلسطين في بغداد. وقد انشأ المجموعة سالم سام جلبي أحد أبناء اخوة احمد الجلبي، ومارك زيل، الذي يوصف بأنه محام يميني متطرف وصهيوني، ولديه مكاتب في القدس وواشنطن، وأدار في السابق مكتب محاماة مع دوغلاس فايث أحد أهم المنظرين والمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية وله صلة بعمليات إعمار العراق.
وتقول »المجموعة القانونية« الدولية إنها أول شركة دولية للمحاماة تعمل من داخل العراق. ويقول موقع الشركة على الإنترنت، إن معظم الشركات التي تقدم النصيحة خارج العراق لا تعرف شيئا عن الداخل العراقي. ويقول: الحقيقة ببساطة انك لا تستطيع تقديم النصيحة عن العراق بدون ان تكون هنا، تعمل مع ســلطة التحالف المؤقتة.

الموساد الصهيوني يبحث في شمال العراق إعادة توطين اليهود الأكراد (الإسرائيليين) في العراق!!
‏27‏/11‏/2003 المختصر/ المركز الفلسطيني / ذكرت مصادر في شمال العراق أن مسؤولين أمنيين من جهاز المخابرات الصهيونية (الموساد) ، والمخابرات الأمريكية عقدوا اجتماعاً سرياً على مستوى عالٍ، بمشاركة قياديين من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني و منظمة حزب العمال الكردستاني الليلة قبل الماضية في إحدى المناطق القريبة من مدينة زاخو شمال العراق .
و أضافت المصادر إن المادة الرئيسية على جدول أعمال هذا الاجتماع كانت توطين اليهود الأكراد ، الذين كانوا قد هاجروا إلى (إسرائيل) منذ سنوات في شمال العراق، و أوضحت المصادر أن قياديي منظمة حزب العمال يعارضون استيطان اليهود في شمال العراق لأن هذا الاستيطان سيقوّي من سيطرة مسعود البرزاني على هذه المنطقة ، بسبب الدعم الذي سوف يتلقّاه من الجانب (الإسرائيلي) !! . و أشارت إلى أن الهدف من هذا الاجتماع كان إقناع قياديي منظمة »حزب العمال« بالموافقة على وصول هؤلاء اليهود لمناطق شمال العراق ، خصوصاً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة البرزاني .
و قالت هذه المصادر إن قياديي منظمة حزب العمال وافقوا مبدئياً على هذا الطلب، مشيرة إلى أن مسؤولي المخابرات المركزية ، الذين شاركوا في الاجتماع طلبوا من قياديي حزب العمال ومسؤولي الموساد التعاون في منطقة شمال العراق لخدمة المصالح المشتركة للطرفين ، وأشارت المعلومات إلى أن مسؤولي المخابرات المركزية والموساد قدّموا وعوداً إيجابية لقياديي منظمة حزب العمال من أجل الموافقة على توطين اليهود شمال العراق . و يذكر أن نحو مائة وخمسين ألف يهودي كردي كانوا قد هاجروا إلى الكيان الصهيوني منذ سنوات و استقروا فيها
***
وحدات كوماندوز أمريكية وإسرائيلية تدربت على تنفيذ خطة تفكيك المقاومة في كارولينا
‏24‏/12‏/2003 بغداد ــ د. حميد عبد الله، خاص أخبار الخليج:
 تسربت في بغداد أحدث وأوسع خطة اعتمدتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتصفية وتفكيك المقاومة العراقية بالتنسيق مع أحد العناصر القيادية في جهاز المخابرات العراقي المنحل. وقال ضابط في استخبارات الجيش الأمريكي في بغداد رفض الإفصاح عن اسمه: إن الخطة التي حظيت بدعم ومباركة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد تتضمن إنشاء قوة خاصة أطلق عليها اسم (قوة المهمة 121).
وتتشكل من قوات دلتا والقوات الخاصة البحرية والمخابرات المركزية الأمريكية وقوات أخرى من القطاع الأمني الخاص على ان تقدم تقريرا بالنتائج التي ستتحقق على الأرض خلال شهر يناير القادم. وطبقا لمسئول في المخابرات الأمريكية فإن الخطة هي من بنات أفكار وزير الدفاع الأمريكي بدعم من أجهزة الأمن الإسرائيلية، حيث تعاونت وحدات من الكوماندوز والوحدات الإسرائيلية على نحو مكثف مع نظيراتها من الوحدات الأمريكية في معسكر تدريب القوات الخاصة الأمريكية في شمال (كارولينا).
وتقضي الخطة بالاستعانة بفريق من عناصر المخابرات العراقية السابقة وتدريبهم على اختراق المقاومة العراقية، حيث يتضافر القناصون الأمريكان مع المخابرات العراقية لتحطيم الأبواب والقبض على المقاومين.
وشبه واضعو الخطة عملية اختراق المقاومة بكسر ثمرة جوز الهند، حيث تتعرض للطرق حتى تتهشم عند النقطة الضعيفة منها وعند ذاك يسهل فتحها وتنظيفها. وتشبه الخطة الأمريكية في العراق إلى حد كبير برنامج (فينكس) الذي طبقته واشنطن في فيتنام والذي يتضمن اعتقال واغتيال جميع الذين بعملون مع (الفيتكونج) بالاعتماد على ضباط جيش فيتنام الجنوبية، وطبقا لإحصاءات فيتنامية رسمية فإن برنامج فينكس قتل 41 ألف ضحية خلال عام 1968. وجاء في الخطة أن قيادات المقاومة العراقية تعتمد على الاتصال الشخصي المباشر وتتجنب الاقتراب من الهواتف النقالة وأجهزة الراديو مما لا يتيح لوحدات (الثعلب الرمادي) وهي الوحدات المتخصصة في اختراق المكالمات الهاتفية أن تمسك بأي خيط يوصلها إلى المقاومة وفي هذه الحالة يجب أن يوضع البديل المناسب لذلك. ومن بين أهم عناصر المخابرات العراقية السابقة التي ستلعب دورا فاعلا في خطة (اصطياد البشر) مدير العمليات الخارجية في جهاز المخابرات العراقي المنحل فاروق حجازي الذي اعتقلته القوات الأمريكية خلال شهر إبريل الماضي وعقدت معه صفقة لإحياء شبكة مخابرات عراقية جديدة ولكن بأهداف وخطط مغايرة تماما لخطط الجهاز السابق ويعتقد الأمريكان ان حجازي سينفذ الصفقة على نحو حرفي لا روحي.
ولم يقتصر دور إسرائيل على دعم العملية عسكريا بل يتعدى ذلك إلى تقديم المشورة إلى واشنطن، وفي هذا الاتجاه حثت إسرائيل الأمريكان على الاستعانة بالكوماندوز الصغير التابع للجيش الإسرائيلي والمسمى (مستعرافيم) الذي يعمل في الخفاء داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، ويجب أن تكون هذه القوات على شكل شبكات من المخربين، حيث نجحت إسرائيل في استخدام هذا الأسلوب في اختراق المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ويبدو أن الأمر في العراق أسهل بحسب الرؤية الإسرائيلية. وشخصت الخطة حقيقة أن المقاومة العراقية بدأت تنفذ هجمات في أماكن بعيدة عن أماكن وجودها لتبعد انتقام القوات الأمريكية عن مناطقها الأصلية وتدفع القوات الأمريكية إلى الانتقام من سكنة المناطق التي تحدث فيها العمليات، الأمر الذي يوسع من دائرة العداء العراقية لأمريكا. وافترض واضعو الخطة ان الحكومة الإيرانية ستقدم الدعم للمقاومة العراقية السنية وفي هذه الحالة تقوم قوة المهمة 121 بتجهيز قوة عراقية للقيام بمهمات ردعية داخل الحدود الإيرانية.
***
مَنْ همْ : الصهاينة المتحكمون في الوزارات العراقية؟
جرى تعيين فريق من المستشارين الأميركيين لكل وزارة، ويرأسهم أخصائيون من وكالة المخابرات المركزية 75% منهم صهاينة. وقد باشروا أعمالهم قبل أنْ يعين حاكم العراق بول بريمر الوزراء الجدد، وقد تمكنا من إحصاء (الوزراء) الفعليين للوزارات العراقية بعد جمعها من مصادر إعلامية متفرقة حصلنا على معظمها من الصحافة الأمريكية والأوروبية. وهذه هي لائحة بأسماء المشرفين الفاعلين على مقدرات العراق:
1-يشرف البروفيسور نوح فيلدمن على إِعداد الدستور العراقي مع مساعدين آخرين يسيرون شؤون وزارة العدل، وفيلدمن صهيوني معروف يقيم والداه في إسرائيل ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
2-يشرف الصهيوني الأمريكي فيليب كارول على وزارة النفط مع مساعدين أمريكيين ويتصرف بعقود البيع وتحديد الأسعار كما يشاء.
3-وزارة التربية المسؤولة عن تربية النشء الجديد عين لها ستة من المستشارين الأمريكيين بينهم ثلاثة صهاينة.
4-المشرف على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دور إيردمان الذي يساعده فريق من عشرة أشخاص مهمتهم إعداد لوائح بأسماء العراقيين الذين حصلوا على شهادات عليا في الخارج وتحديد اِختصاصهم ومعرفة أماكن إقامتهم وتسفير الأخصائيين بعلم الفيزياء إلى أمريكا.
5-المشرفة على وزارة التجارة هي الصهيونية روبين رافايل الناشطة المعروفة في وكالة المخابرات المركزية التي تحدد بلدان ومصادر الاِستيراد.
6-يشرف على وزارة الزراعة والري الصهيونيان لي شاتز ودون امستوتز الموظفان لدى كبريات الشركات الزراعية الأمريكية.
7-يشرف المسيحي المتصهين دون ايبرلي على وزارة الرياضة والشباب مع فريق ضخم هدفه حشد الشبيبة رياضياً باِتجاه اللهو السياسي والوطني، ويعتبر الأمريكيون هذه الوزارة بديلة عن وزارة الدفاع.
8-المشرف على وزارة المال هو الخبير الاِقتصادي ديفيد نومي وهو صهيوني نشيط.
9-وزير النقل والاِتصالات الفعلي هو الصهيوني ديفيد لينش.
10-المشرف على وزارة الصناعة تيموني كارني لم يعرف عنه الكثير ولكن معروف بتطرفه خلال مشاركته في الحرب ضد فيتنام وكمبوديا.
ويشرف مكتب بريمر على تسيير أجهزة الإعلام وتتألف الهيئة المشرفة من حوالي 200 موظف من الأمريكيين والعراقيين مهمتهم مراقبة حوالي 50 مطبوعة تصدر في العراق وترجمة أهم محتوياتها وإصدار التوجيهات إليها ومراقبة أجهزة الإعلام العربية المطبوعة والمرئية وطرد مراسلي بعضها الذين يكشفون ما لا يجوز كشفه . ومن أبرز الأمريكيين الذين يوجهون الإعلام في العراق دانيال جاكوبوف (يهودي روسي المولد) وصهيوني آخر يدعي (بنجامين راسكن) . . .
***

ليست هناك تعليقات: