الأحد، أكتوبر 18، 2015

بين الانتفاضتين الفلسطينية والعراقية


بين الانتفاضتين الفلسطينية والعراقية

رباط قومي وثيق لتحرير الأرض من الاحتلال


من فلسطين، الجرح النازف منذ العام 1936،

إلى العراق، الجرح النازف منذ العام 2003،

ما تزال أمتنا العربية تسبح على أنهار من دماء مجاهديها، وعلى أفواج متواصلة من أرواحهم.

وإذا كانت الأمة تسبح على أنهار من دماء أبنائها فإنها لن تغرق، بل ستغرق مراكب الاحتلال لأنها لا تعرف للأوطان الضائعة قيمة.

وإذا كانت الأمة تعيش تحت قبة من أرواح شهدائها فإنها لن تخشى الموت، بل الاحتلال هو الذي يخشاه ويرتعب أمام أشباحهم، فتسرق النوم من عيونهم.

وهكذا يعيش العدو الصهيوني حالة رعب دائمة أمام مشاهد أنهار الدم، وأمام مشاهد قوافل الشهداء. وهكذا يعيش العدوان الأميركي والإيراني حالة الرعب أمام أنهار دماء العراقيين وقوافل شهدائه.

زرعوا (إسرائيل) في قلب الوطن العربي لعلَّهم يمزقون أوصاله، فلم تتمزَّق. وزرعوا الاحتلال في العراق ليستكملوا ما فعلوه في فلسطين، ولكن تمزَّقت أدمغتهم وهم ينتقلون من مؤامرة إلى مؤامرة، فكانت تغرق في أنهار الدماء العربية، وتختبئ خوفاً من قبة أرواح الشهداء التي تحرس سماء الوطن العربي الكبير.

من فلسطين إلى العراق، ومن العراق إلى فلسطين، تنتقل الانتفاضة من النهر إلى النهر. وهذا شعار (إسرائيل)  ينقلب عليها، حيثما تمتد ثورة الشعب العربي من نهر الفرات إلى نهر النيل. وإذا كانت أميركا وإيران و(إسرائيل) يعومون على أنهار دمائنا، ويسبحون في فضائنا، فإن في بحار دمائنا عواصف وأعاصير لن تهدأ، بل ستمزِّق أشرعة بوارجهم، وفي قبة أرواح شهدائنا تسبح صواريخ الثورة والإباء والكرامة الوطنية التي ستقذف بطائراتهم في فيافي الصحارى وعلى رؤوس تلال وطننا العربي.

من انتفاضة فلسطين إلى انتفاضة العراق تحية، ومن انتفاضة العراق إلى انتفاضة فلسطين ألف تحية. ولن تموت انتفاضة في وجه الاحتلال طالما يرفرف فوقها علم الثورة العربية من المحيط إلى الخليج.

 

ليست هناك تعليقات: