السبت، فبراير 27، 2010

الرابع والعشرون من أيـار من العام 2000

-->

الرابع والعشرون من أيـار من العام 2000

مشهد خاص من الجنوب لا يختلف عن المشهد العام فيه لحظة عودة الأبناء إلى أرضهم، وفي عودة الأرض إلى أبنائها، في عودة الصامدين إلى وطنهم، وفي عودة الوطن إلى الصامدين
من أين أبدأ؟ لست أدري. لأنني متى ابتدأت لن أعرف أين سأنتهي. ذكريات طالت مسافتها، وحلم طويل مسافته أربع وعشرون عاماً. فهل اختصر؟ وكيف؟ وهل أستطيع؟
المسافة شاقَّة، فهي مُحَمَّلَة بأثقالٍ عَجِزَ الوطن كله عن حملها. مسافة دامية ومُؤْرِقة نالني منها الكثير الكثير. ولم يكن الأمر مجرد أوجاع خاصة، بل كانت أوجاع وطن عاش كابوساً طويلاً من الذكريات، وحمل كثيراً من الآمال والأحلام.
تختلط العواطف، تتراكض الرؤى، تزدحم الكلمات، تتطاير شظايا الذكريات ...
حلم جديد ينضاف إلى سلسلة من الأحلام الطويلة والكثيرة لكنه ليس كمثلها.
أحلامي السابقة كانت تتبدَّد وتتناثر، كانت تغيب ولا يبقى منها سوى لذة الذكرى الجميلة، كانت تبِّددها العودة إلى الوعي، إلى الواقع؛ فهل ما أراه، في هذا اليوم، حلم جديد لن يبقى منه أكثر مما بقي من سابقيه؟
في هذه المرة، كما أذكر، خرجت من البيت وأنا على يقين بأنني لست حالماً لأنني لم أنم في ليلة الرابع والعشرين من أيار؛ وأنا الآن في صبيحته، بعد أن تأكَّد نبأ انسحاب القوات الغازية، السارقة أحلامنا، السارقة أحلام الوطن بأكمله.
أكَّد النبأ وكالات الأنباء، وما كان أكثرها. هواتف بعض من أُحبُّ ومن أَحبوني كانت ترنُّ باستمرار لتُبشِّرني بأن عصر اللقاء قد تحقق في زمن كان يلف المحيط والخليج اليأس القاتل وسكون الاستسلام.
اللقاء لن يتأجَّل إلى غد، بل اللقاء الآن الآن الآن... و ها هم الأحبة المرافقون يتأهبون للعودة على طريقتهم الخاصة: يحملون في قلوبهم كل أمتعة الذكريات والفرح. كانوا كلهم مستعجلون، وكلهم متباطئون في وقت معاً. الكل يستعجل الكل للنزول إلى السيارات التي لفَّها علم واحد موحِّد. أصبح الوقت لديهم أغلى من الذهب. يلفهم الشوق والحنين لرؤية ما مُنِعوا من رؤيته لسنين طوال. خائفون هم من أن يتبدَّد الحلم، خائفون من أن يطول وقت الانتظار، وهم قد انتظروا طويلاً: إنتظروا لأنفسهم لأنهم كانوا يتشوَّقون للأرض، لحبة التراب، للبيت الذي كنا نحدِّثهم عنه، فيحسُّون في حديثنا اللهفة والشوق للرجوع إليه، للشجرات التي تركناها في المهد وكانت تحتاج إلى قطرة الماء من أيدينا لتكبر وتنمو، فكبرت ونمت بعيدة عن رعاية عيوننا؛ وانتظروا من أجلي لأنهم كانوا يعانون مما كنت أعاني: من لهفة عودتهم إلى الأرض المُغْتَصَبَة، ومن لهفة الأرض إلى العودة إلى أهلها من كنف الاغتصاب. كلانا نحن والأرض- كان مشتاقاً للآخر، ولكي نعالج ظمأ الشوق لا بُدَّ من أن نترع الكؤوس لنرتوي معاً.
إنطلق موكبنا الصغير، وكان حمله كبيراً من الشوق والحنين إلى الأرض، وإلى من بقي فيها من الأحبة؛ فكلهم كانوا في حدقات العيون:
أمواتاً لبوا نداء ربِّهم، ومُنِعْنا من السير وراء نعوشهم إلى مثواهم الأخير، ومن قراءة الفاتحة على قبورهم.
وكباراً تربطنا بهم ذكريات حبيبة ودافئة لم تستطع مسافة أربع وعشرين سنة من أن تُنسينا حرفاً واحداً منها.
وصغاراً/أغراساً تركناهم ينمون فيكبرون ولا نعرفهم، ونحن نتحرَّق شوقاً لرؤيتهم، وأصبحوا أشجاراً باسقة تملأ العين وتُسِرُّ القلب وتُثْلِج الصدر والخاطر.
كانت الأشواق تملأنا، وكنا نشدُّ الهمة كي نبدأ في العد العكسي للوصول، وتبدأ نقطته من آخر المساحة التي كانت خاضعة لسلطة الوطن، وأول مساحة كانت خاضعة لسلطة الاحتلال.
هذه آخر نقطة من الأرض كنت قد وصلت إليها، فيا شوقي لأول مساحة لم تطأها قدميَّ منذ أربع وعشرين عاماً؛ وها هي قد بدأت.
إبتدأ العد العكسي، فابتدأت خفقات القلب تتسارع، وأخذت لذة انتظار تحقيق الحلم الجميل تزداد. وأخذ الشوق إلى رؤية ما أنا قاصد إليه كي أراه تتفاقم. فحلم تحرير الأرض قد تحقق، وبقي حلم رؤية البيت والأهل والضيعة كلها، الشبابيك التي كنت أتصور أن الصدأ قد أعطبها، وسقف البيت وجدرانه التي أحرقها المحتلُّون، أغراس الأشجار ذوات السنتين حينما غادرت الأرض التي أحببت، لحظات البكاء حينما سقطت الأرض في أيدي الغزاة، وما أمرُّها لحظات يبكي فيها الرجال.
تلك التلال المُطِلَّة التي تقبع ضيعتي وراءها؛ هناك جرت معارك كثيرة وعديدة. هناك كانت العمليات الفدائية تجري منذ أوائل السبعينات في سبيل الدفاع عن الأرض، ثم في سبيل استردادها. هناك سقط الكثيرون من الشهداء الوطنيين، الذين أعرف بعضهم وأجهل البعض الآخر، وكل ما بقي راسخاً في قلبي هو أن دماءهم الطاهرة قد روت الأرض و ها هي اليوم قد نبتت انتصاراً لنا واندحاراً للغزاة.
سأفتقد إلى الكثيرين مما غيَّبهم الموت، من الأهل والأصحاب، وممن روت الأرض دماءهم فحققت لنا هذا النصر الكبير.
أنا بشوق إلى كل شيء، وإلى كل وجه، وإلى كل إنسان ربطتني به ذكريات الأرض والضيعة والبيت: في العمل، في النشاط الاجتماعي، في النشاط السياسي، في أزقة الضيعة وشوارعها، في طرقاتها وفي بساتينها، في دروب النضال والشهادة، وفي فترات الراحة والاستجمام التي قلَّما كنا نلتقيها.
أي شوق أشعر به الآن وأنا على طريق العودة الذي أصبح قريباً وقريباً جداً فقد أصبح أقرب من كل المسافات: كنت قريباً في الزمن السابق لكن المسافات كانت تُقاسُ بمكيال الحلم أما الآن فهي ليست إلا مسافة حقيقية تفصلنا عن موطن الحلم المنشود "عجقة" السيارات التي اتَّخذت وجهتها مواطن أحلام سائقيها وراكبيها. هو شوق ليس بما عهدته سوى في محطات التغييب القسري عن كل ما أحببت، فأنا اليوم أفيق من حلم طوله أربعة وعشرين عاماً.
تقترب المسافات ويقصر الصبر، فعجالة الصبر لا تستطيع أن تتحمَّل المسافات مهما قَصُرَت:
على الطريق القصير الطويل كانت الذاكرة تعود إلى الماضي بكل تفاصيله، هنا كان... وهنا كانت... هذا بقي كما كان... وذاك غابت كل معالمه... لكن الأهم مما بقي ومما غاب كان المشهد العام على أصالته، فهو لم يتغيَّر. بقيت الأرض مشتاقة إلى أبنائها، هي اليوم حرَّةٌ وهم اليوم أحرار. كل منهما مشتاق للآخر: مشتاقة تنتظر المشتاق... فهيا أيها المشتاقان بنهم إلى بعضهما إترعا الكأس وعُبَّا منه ما فاتكما في زمن الغزاة من فرح.
هذا معبر كفرتبنيت، كفرتبنيت التي كانت مأسورة ومقهورة، كان الخطوة الأخيرة من الأرض التي وطأتها قدماي منذ سقطت المنطقة تحت قهر الغزاة، وأول خطوة على الأرض التي حُرِمْتُ منها منذ أربع وعشرين عاماً.
معي في السيارة من أهلي من تسنَّى له عبورها في زمن الغزاة، حاملاً ما كنا نسميه "باسبور" القهر، أخذ يتذكَّر: هنا كانت بوابة الحديد التي لم تكن لتُفتح إلا بأوامر من الإسرائيليين، وهنا كانت الغرفة التي كان عملاء العدو يدققون بتصاريح المرور، وهنا كان الموقف الذي كانوا يفتِّشون فيه السيارات الداخلة إلى القرى المحتلَّة، وهنا كانت الغرفة التي كانوا يُخضِعون فيها النساء للتفتيش... وها هنا كانت تبدأ حالة الإذلال والقهر... وهنا وهنا وهناك... وتتبعها زفرات من التأوه ملآنة بالذكرى الأليمة التي لا يمكن أن يشعر بطعمها إلا من عانى من هذا المعبر ومن غيره من المعابر، التي لم يكن لها من طعم إلا أنها كانت منفذاً من الأمل-حتى ولو كان مملوءًا بالحسرة والأسى- لإبقاء العلاقة مع الأرض الصامدة ومع الأهل الراسخين فيها.
هذا وادي الخردلي، وتلك ديرميماس، وهذه كفركلا وفارسها الشهيد عبد الأمير حلاوي، وقد انزاح عن صدر بوابتها، ذلك العدو الذي اندحرت أواخر فلوله منها أمام إرادة الشعب بالتحرر المعمَّدة بأرواح الشهداء ودماء المقاتلين، ومُعَمَّدَةً بدماء من فجَّر نفسه بسيارته أمامها.
وتلك بلدة الطيبة تقع خلف تلال كفركلا وتعتزُّ بفرسانها الشهداء من آل شرف الدين الذين رووا أرضها بدمائهم وأرواحهم الطاهرة في أثناء مواجهتهم للعدو.
هذه "تل نحاس" بوابة كانت تحرس الغزاة، وهذه "برج الملوك"، و "القليعة" التي فجَّر فيها نفسه بسيارته الشهيد حمُّود مخترقاً قافلة للجنود الغزاة؛ وتلك الدردارة التي لم ولن تنسى أبو زينب الذي فجَّر جسده بقافلة للعدو. ومن هناك، من أوتوستراد جديدة مرجعيون ظهرت بلدة الخيام يشرف عليها معتقل الخيام الذي صمد فيه الأسرى تحت أسواط التعذيب، وظهرت في الجهة الشمالية منها تلة "الشريكي"، التي احتضنت في مقبرة جماعية- جثة الشهيد حسين غريب الذي سقط مع ثلَّة من رفاقه في أقسى معارك المواجهة مع العدو.
وهناك، بعيداً في سفوح جبل الشيخ، سقط الأخضر العربي في معركة مواجهة مع الصهاينة.
قريتي ما زالت بعيدة وقريبة في آنٍ معاً، المسافة طويلة طول الأربع والعشرين سنة التي فصلتني عنها، وأصبحت قريبة بالأمتار، تلك الأمتار المليئة بآلاف الكيلومترات من الذكريات في كل أنحاء منطقة مرجعيون...
في نهاية مدينة مرجعيون، شمالاً، أخذت أولى ملامح دبين تظهر.
كلما بدت زاويةُ بيتٍ منها كانت خفقات القلب تزداد اضطراباً...
وكلما لاح غصن شجرة خضراء يتمايل قلبي ثَمِلاً، ويزداد بي الشوق لرؤية المزيد، فأنا أريد الكثير. أنا لم أشعر بالطمع مثلما أشعر اليوم، وفي هذه اللحظة بالذات؛ فأنا ظمآن، وليس على العطشان ملامة إذا أراد أن يرى الكون كله نهراً من الماء السلسبيل وإذا ما أراد أن يشرب منه.
ليس تعصباً لك يا دبين يزداد شوقي إليك، فأنا أحبك لأنك تشكِّلين المأوى ولا بد للإنسان من مأوى له حتى في وطنه. ففيك كان المولد؛ وفي منزلي دفنت الأسرار الخاصة، وفيه زرعت الذكريات الحلوة، وفيه الأمان عندما كنت أفتقده...
وأخيراً أطلت أمام عينيَّ البقعة التي كان فيها بيتنا...
إزدادت البيوت، التي أعرفها، حلاوة؛ فهي محاطة بالأشجار التي كبرت؛ الله أكبر كم هي جميلة تلك الأشجار، آه ما أجمل اخضرارها...
لم يكن لها من العمر إلا سنتين وتجاوزت الآن ربع قرن من الزمن، لقد تحدَّت الأشجار كل مظالم العدوان ولم تركع...
أين البيت الذي شعرت بظمأ شديد لكي أراه؟ !!! لقد نقلوا إليَّ أنه ما زال شامخاً على الرغم من أنهم أشعلوا النار فيه حقداً. لكن ما لي لا أراه؟ إنه كان في تلك البقعة التي لن أنساها أبداً.
تأكَّدتُ، أخيراً، أن الأشجار، التي ما زالت واقفة، قد أخْفَتْهُ عن الأنظار. فهو ما زال قابعاً في أحضانها؛ هكذا أردته أن يكون؛ فالأشجار نعمة من الله أرادها لباساً للحجر ومتعة للنظر. لكن لن أستطيع الوصول إليه قبل أن تكتحل عيناي بمن أعطوا للأرض، للبيت، للطريق، للعودة، معنىً كبيراً من معاني الإنسانية، من تركتهم وقلبي مُشْبَع بالحب لهم، وبقي حبهم يملأ قلبي.
وبعض من هؤلاء قد بدأتُ أراهم، فأنزل من السيارة للأحضان. لقاء لم أر في حياتي أجمل منه أو ما يعادله سوى عودتي إلى منزلي من التوقيف القسري الذي تعرضت له في بعض الفترات القاسية.
كنت في أشد الشوق واللهفة، قبل كل شيء، لأزور قبر والدي الذي لبَّى نداء ربه من دون أن أحظى بنظرة منه، أو أستطيع أن أشارك أهل ضيعتي في رفع نعشه، أو أن أقرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة. أما المرحومة والدتي، وعلى الرغم من أنني استطعت أن أقوم ببعض من واجباتي تجاهها، فلم أستطع، أيضاً، أن أحمل نعشها أو أن أقرأ الفاتحة عن روحها. والأقسى من هذا كلِّه فأنا لا أعرف أين دُفِنا...
وغيرهم وغيرهم كثيرون من الأحبة الذين أفتقد إليهم، كما يفتقد الأحبة كلهم وجود من تمنوا أن يشاركوه أجمل لحظة في العمر: أفراداً وجماعات، أهل الضيعة والمنطقة والوطن كله...
لقد لبست المقبرة حُلَّة خضراء من الأشجار،
هنا يرقد الذين طالما حلمت بأن أراهم يشاركوننا فرح العودة إلى الأرض بعد أن اندحرت جحافل الغزاة... هنا لم تعد الذاكرة تستعيد بسرعة ذكرى كل واحد منهم، الجميع متساوون ينتظرون في بقعة واحدة ليرحبُّوا بالعائدين.
هذا قبر والدي، وإلى جانبه قبر والدتي، وهنا قبر أم فؤاد، وقبر أم هاشم، فقبر ابراهيم وقبر مرتضى، هنا قبر أبي عبدالله، وقبر أبي زكي وأم زكي... هذا قبر أبي علاء، وذاك قبر أبي حسن...
الله أكبر ما هذا الفراغ الكبير الذي تركه أحباؤنا في النفوس، هل وجودهم أموات ينغِّص على الجميع فرحة العودة؟
كانت في العودة غصَّة ولا شك، ولكن من قال أننا جميعاً- لن نعود إلى من سبقنا في عودته إلى ما وعدنا الله به؟ إننا عائدون إليكم يا من سبقتمونا، وإلى ذلك الحين هطل الدمع في المآقي.
لقد بكيت ما وسعني أن أفعل، وعلى الرغم من محاولتي أن أبقى رابط الجأش.
إنهمرت الدموع التي عملت جاهداً أن أحبسها في فترة الغياب.
لقد أراحتني تلك الدموع لأنني لم أكن أحلم أن أذرفها، على قبور من افتقدت إليهم، في حياتي. ولكن ما أبعد المسافة بين الدموع التي ذرفتها أثناء الوداع وبين تلك التي ذرفتها أثناء العودة.
إلى اللقاء يا من سوف نفتقد وجودكم في كل مناسباتنا، ودمعة الوفاء ستبقى حاضرة في المآقي كلما عبرت الذكرى، ذكراكم أنتم، إلى القلب والعقل والوجدان...
إنني مشتاق لجميع الذين انتظرت أن ألقاهم طويلاً، مشتاق لأن أراهم في لحظة واحدة،
أنا مشتاق لأن ألثم كل حبات التراب في تلك اللحظة،
وأن أكحِّل عينيَّ بكل مناظر الأشجار التي كَبُرَت فجأة، ففي خلال أربع وعشرين ساعة أصبحت في عمر الأربع والعشرين سنة.
أنا مشتاق إلى كل عجوز وكهل،
وإلى كل من أصبح عاجزاً ولم أحظ مرة واحدة بواجب زيارته مواسياً،
وإلى كل فتى وفتاة تركتهم أطفالاً فأصبحوا كباراً يحملون أطفالهم،
إلى كل من ... ومن... ومن...
غمرة الشوق كانت أكبر من أن تُوصَف، وكانت حرارة اللقاء أكثر من أنساها، لقد ظهرت المحبة الصادقة بكل كلمة كنت أسمعها، وبكل غمرة في الأحضان مع كل من غيَّبنا الغزاة عنهم قسراً. كان عرساً عارماً مملوءاً بالحنين والدموع. كان الحلم رائعاً عند الكل: العائد والصامد، الأخ والأخت، الأب والأم، والقريب مع القريب، والصديق مع الصديق، والجار مع الجار... كان الكل حريصون على أن لا يفلت ذلك الحلم اللذيد من بين الأيدي.
الجميع يشعرون بأن الأحلام حلوة، وعلى الجميع أن يحافظوا على حلمهم من الضياع،
فطرد الغزاة هو نصف المسافة، أما بناء حلم يجمع الكل فهو نصف المسافة الآخر...

حسن

في 2/6/2000

--> -->


ليست هناك تعليقات: