-->
-->
رد على نداء الأحزاب الشيوعية العربية
الى الحزب الشيوعي العراقي
نص النداء ومن بعده نقد له
أولاً: نص نداء من الاحزاب الشيوعية العربية الى الحزب الشيوعي العراقي
لقد تميز نضال الشيوعيبن العرب منذ نشاتهم في العشرينات من القرن الماضي بالعمل الجماهيري الدؤوب كمساهمة فعالة من اجل تحرير البلدان العربية. ولقد أثمرت هذه النضالات في دحر الاستعمار القديم وحصول العديد من هذه الدول على استقلالها الوطني.
أن تطور الرأسمالية باتجاه الامبريالية ونشوء ما يسمى بالاستعمار الجديد افرز في كل بلد عربي شريحة اجتماعية وعلى رأسها مجموعة من الفاشيين والخونة الذين ربطوا مصالحهم بمصالح الاستعمار الجديد وكرسوا أنفسهم لقمع شعوبهم وحرمانهم من الحرية وحقهم في ممارسة الديمقراطية مع الحفاظ على مصالح الاستعمار الجديد مما أعفاه من تكاليف إرسال قواته لحماية مصالحه في هذه البلدان. وكذلك فقد نجحت الصهيونية العالمية المتحالفة مع الأمبرالية في إقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين بعد تشريد شعبها عام 1948 ليكون قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة الشرق الأوسط لحماية المصالح الرأسمالية الغربية من خلال قيامه بشن حروب عدوانية على الدول العربية لتكريس ضعفها وتخلفها من خلال دفعها للأنفاق الهائل على التسلح من اجل مقاومة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وهكذا في الوقت الذي استطاعت فيه الدول الاستعمارية من العودة إلى المنطقة بأساليب جديدة لمواصلة نهب خيراتها وثرواتها وتكريس تخلف شعوبها لتبقى سوقاً لمنتجاتها فان الأحزاب الشيوعية العربية لم تطور أساليب نضالها بما يتفق مع المرحلة الجديدة مما افقدها بريقها وجماهيريتها وساعد الحكومات العميلة في بلدانها على البقاء في مواقعها وتطوير أساليبها في قمع وتعذيب جميع القوى الوطنية بما فيها الشيوعيون إلى أن جاء انهيار الاتحاد السوفيتي ليكشف العفن المستشري في العديد من قيادات الأحزاب الشيوعية العربية والذي تميز بارتدادها عن مبادئ الماركسية اللينينيه وجندت نفسها في خدمة السلطان المرتبط مع الاستعمار الأجنبي. ولكن هذا الوضع المأساوي لم يحل دون تصدي آلاف الشيوعيين في العديد من البلدان العربية لهذا التخاذل والنكران لعراقة النضال الشيوعي بشجاعة وببسالة من اجل إعادة بناء أحزابها الشيوعية على أسس ومبادئ الماركسية اللينينية في أصعب الظروف.
وفي السنوات القليلة الماضية وانطلاقاً من أوضاع داخليه لدى الدول الرأسمالية والمتمثلة في تعثر اقتصادها المبني على السوق الحر وهو سوق النهب والسرقة لخيرات الشعوب بما فيها شعوب هذه الدول نفسها مما دفعها إلى خلق المزيد من بؤر التوتر وشن الحروب الاستعمارية فكانت حروب الخليج الأولى والثانية والثالثة والتي سبقتها الحرب الإسرائيلية العدوانية على لبنان عام 1982 والحرب على الفلسطينيين لإجهاض انتفاضتهم الأولى والثانية التي لا زالت مستمرة حتى الآن وتشكل نقطة استقطاب حية وفاعلة لكل القوى الوطنية والثورية في عالمنا المعاصر ضد قوى الظلام والعدوان وغدت نبراساً هادياً لنضال هذه الشعوب من اجل الحرية والتقدم.
لقد نجحت المقاومة اللبنانية بكافة شرائحها الوطنية والدينية في تحرير الجنوب اللبناني من قوات الاحتلال الإسرائيلي ودحرها إلى خارج الحدود اللبنانية بالمقاومة المسلحة وكان هذا مثلاً يحتذي به لكل وطني غيور. أما الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي لا زالت مستمرة فقد اتخذت من المقاومة المسلحة طريقاً لا عودة عنه وكانت ابرز معالم هذا الطريق العمليات الاستشهادية البطولية التي أوقعت في صفوف العدو الإسرائيلي خسائر هائلة على المستوى الاقتصادي حيث تمثل ذلك بانتشار البطالة والفقر المدقع بين صفوف جماهيرهم مع إفلاس مؤسساتهم التجارية باعداد هائلة وبشكل غير مسبوق وكذلك على المستوى النفسي حيث تم زرع الرعب والخوف في قلوب الإسرائيليين بشكل دفع مئات الألأف منهم لمغادرة الكيان الصهيوني كما أهتز لديهم أيمانهم بإمكانية قيام دولة يهودية نقية مما جعلهم في حالة من التخبط وعدم وضوح الرؤيا وبالذات عندما نجحت المقاومة الفلسطينية المسلحة بفرض معارك القتال في شوارع ومدن العدو الإسرائيلي الذي اعتاد ان ينقل هذه المعارك في جميع حروبه العدوانية الى شوارع المدن العربية.
وفي اذار سنة 2003 شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربا عدوانية غير قانونية ولا شرعية ضد الشعب العراقي المناضل بحجة تخليصه من نظام صدام حسين الفاشي وبحثاً عن أسلحة الدمار الشامل والتي وبعد مرور أكثر من عام على بداية هذا العدوان الإرهابي لم يعثروا عليها إلا في مخيلة الإدارة الأمريكية الإرهابية.
وأكتشف الشعب العراقي أهداف هذه الحرب العدوانية والإرهابية المتمثلة في نهب وسرقة خيرات الشعب العراقي وإخضاعه لمخططات الولايات المتحدة الأمريكية العدوانية والإرهابية في أن واحد وليكون العراق مرتكزاً لهم من اجل الانطلاق والعدوان على جميع دول الشرق الأوسط وليكون أداة طيعة وخاضعة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية. فما كان من هذا الشعب المناضل إلا أن تصدى ومنذ اليوم الأول للاحتلال و لقواته الفاشية ملحقاً بها أضرار متتالية ومتزايدة طردياً مع تنامي وتزايد واتساع صفوف المقاومة العراقية, وتحت شعار الوحدة الوطنية وبعيداً عن أي انتماءات عرقية أو دينية مما أربك الأدارة الأمريكية وجعلها تستجدي المساعدة من الإيرانيين وفلول أتباع صدام ولكن دون جدوى. وانه لمما يحزن كل وطني غيور أن يرى الحزب الشيوعي العراقي يتربع كعضو فيما يسمي (مجلس الحكم) والذي يجمع كل العملاء وكل من دخل العراق على ظهر دبابة أمريكية. ان هذا المجلس ليس المكان الصحيح لورثة الشيوعيين الأبطال وبالذات القائد الشيوعي الرفيق فهد الذي ضحى بحياته مع الآلاف من الشيوعيين الشرفاء في زنازين القهر والتعذيب الذي مارسه حكام العراق العملاء ابتداء بنوري السعيد وانتهاء بصدام حسين.
مهما كانت الأعذار والمبررات فان الثقة بإمكانية تحرير العراق سلميا وبالتفاهم مع المحتل يتنافى مع فهمنا للأهداف الحقيقية للمحتل, فهم جاؤوا إلى المنطقة وصرفوا المليارات ليبقوا ولن يتم إخراجهم إلا بالقوة، فواهم من يعتقد بغير ذلك. إن الشيوعيين في جميع أنحاء العالم مع جميع شرفاء العالم يتوجهون إلى كل من يتواجد من شيوعي العراق في مجلس الحكم أن يتركوا هذا الموقع الخياني وان يلتحقوا في صفوف المقاومة العراقية الباسلة لتزداد قوة وجبروتا، ولتوقع المزيد من الخسائر في صفوف القوات الغازية حتى يتم طرد آخر جندي أجنبي عن ارض العراق.
أيها الشيوعيون العرب أينما كنتم...
إن الأحداث المتلاحقة في لبنان وفي فلسطين وأخيرا في العراق أثبتت بدون جدال أن طريق المقاومة هي الطريق الأجدى والأقصر لدحر القوى الامبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية, دولة العدوان والإرهاب, وان ثقافة المقاومة المستندة إلى برامج وأهداف واضحة, هي السبيل الوحيد الذي تلتف حوله جماهير شعوبنا العربية وما عدا ذلك فكمن يحرث في البحر.
أما شعوب امتنا العربية الباسلة فإننا نناشدها بدلاً من التضامن اللفظي مع المقاومين أن يتوجهوا بكل ما يتوفر لديهم من قوة وبأساليب متنوعة لضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية, ابتداء من سفاراتهم ومعاهدهم الثقافية ومؤسساتهم الاقتصادية المكرسة لنهب ثروات الأمة كما نناشدهم أن يكفوا عن التعامل مع أنظمة الحكم البوليسية في بلدانهم وعليهم أن يتصدوا لها بكل قوة وعزيمة وإصرار من اجل إسقاطها واستبدالها بأنظمة وطنية وديمقراطية. ونؤكد بان كل من يتوقع من هذه الحكومات العميلة أن تحسن من مسلكها وتنضم إلى صفوف شعبها فهو واهم لان ذلك ابعد من الخيال بسبب عمالتها وارتباط مصالحها بالعدو الأمريكي كونها صنيعة له بدون ادنى شك.
الأحزاب الشيوعية العربية
الحزب الشيوعي السوري - الحزب الشيوعي الفلسطيني -الحزب الشيوعي المصري-حزب الشغيلة الأردني -الماركسيون اللينييون اللبنانيون -الشبيبة الشيوعية اللبنانية
ثانياً: رد على النداء
النداء يتضمَّن مواقف ملتبسة من المقاومة العراقية: هل آن لآفة التعصب الشيوعي الفئوية أن تترجَّل؟
لقد نصحَنا بعض المخلصين بأن لا نقوم بتفريع المعركة الإعلامية لنوجِّه جزءًا منها لنقد أداء التيارات الشيوعية المناوئة للمقاومة العراقية، أو من الذين يريدونها على مقاييسهم الخاصة، تحت ذريعة منع تشتيت الجهد الذي علينا أن نحصره في مقاومة الاحتلال الأميركي والصهيوني وليس بغيره. ولكننا بعد طول صبر وأناة –آخذين النصيحة بعين القناعة والتفهم والحرص- لم نجد في أسلوب ومواقف تلك التيارات ما يغري بطول صبر أكثر. فكان لا بُدَّ من الدخول في حوار وليس في نزاع مع تلك التيارات والهدف منه المساعدة في تصويب مسارات خاطئة تصر تلك التيارات على سلوكها. وهي تغطي مواقفها العدائية بستائر من الحرص على المقاومة العراقية، وبدلاً من أن تسهم في عمل إيجابي لتعزيز الحالة الجبهوية التي تشق طريقها بكل ثبات بين الفصائل العراقية المقاومة، نرى أنها تصر على ممارسة ما لا تستفيد منه المقاومة العراقية بشكل عام وبما لا يفيد الحالة الجبهوية الراهنة في داخل المقاومة العراقية بشكل خاص، ومن أجل تصويب المسارات الخاطئة، جئنا بهذه المقالة.
بعد أن غابت المرجعية الأممية للحركة الشيوعية العالمية عن المسرح السياسي العالمي، طبعاً كان هذا مع دواعي الأسف الحقيقية التي أعلنتها التيارات القومية، تشرذمت الحركة الشيوعية العربية فضاعت بوصلتها عن الاتجاه الصحيح في غياب من كان يصوِّب لها الاتجاه –على الأقل- فيما له علاقة بمصلحة الأممية العالمية.
لقد نظرت التيارات الأممية العالمية اليوم، على الرغم من غياب الجاذب الوحدوي الأممي، إلى القضايا القومية العربية بشكل بعيد عن الغرضية والهوى، بينما ظلَّت الأهواء والأغراض تمثِّل الجاذب الأساس للتيارات الشيوعية العربية، فهي لم تستطع بعد -كما فعلت شقيقاتها من التيارات العالمية- التخلص من النظر للقضايا العربية من منطلق الحقد التاريخي الذي راكمته مرحلة التنافس والتسابق على قيادة حركة التحرر العربية. وهذا ما هو حاصل حول القضية العراقية.
بعد أن ضاعت فلسطين في العام 1948م كان الشيوعيون العرب يتلهون بتأييد الاستيطان الصهيوني على قاعدة أن اليهود القادمين سينشرون الديموقراطية في العالم العربي. فانتصروا للحركة العمالية الصهيونية في وجه من كانوا يصفونهم بالبورجوازيين العرب الذين يمارسون الديكتاتورية. فكانت لعبة النزاع بين إيديولوجيا الديموقراطية القادمة على دبابة صهيونية وإيديولوجيا الديكتاتورية القابعة في قصور البورجوازية العربية قد أضاعت الحدود الفاصلة بين الخيانة للوطن والدفاع عن الطبقة حتى لو كانت من دون هوية وطنية. وهذا هو حال الأمميات الغارقة في أحلامها النظرية. فاختار الشيوعيون العرب درب الدفاع عن الطبقة على حساب الدفاع عن الوطن تحت ذريعة جلب الغنائم الديموقراطية، فهم خسروا الاثنين معاً الديموقراطية والوطن.
باستثناء من وعوا طبيعة الصراع بين الوطن والاستعمار من الشيوعيين العرب، وعلى رأسهم قطاع واسع من الشيوعيين العراقيين، غرقت شتى أطياف الحركة الشيوعية العربية وألوانها في حالة من الضياع، حاولوا من خلالها أن يؤيدوا المقاومة العراقية ولكن على طريقة الواهم بحلول مستحيلة قائمة على تجاهل اللاعب الرئيسي في تلك المقاومة.
فإذا كانت الحركة الشيوعية العربية قد منَّت النفس، في العام 1948م، بتحصيل الديموقراطية على حصان صهيوني فأثبتت التجربة والتاريخ استحالة ما كانت تعمل لأجله فأضاعت على حركة التحرر العربية الكثير من الوقت وفرص النضال حتى اقتنعت باستحالة إيصال اتجاهاتها النظرية إلى سكة النجاح، فهي اليوم تمارس اللعبة ذاتها في مواقفها من القضية العراقية بشكل عام ومن المقاومة العراقية بشكل خاص.
لقد ربطت تلك الاتجاهات بداية بين كيان الوطن العراقي والنظام الذي كان يحكمه. ولأنها تنظر إلى النظام السياسي بعين الغرضية والهوى، وليس بعين الموضوعية، فقد تاهت في مواقفها وراحت تربط سقوط النظام بسبب من ديكتاتوريته، فلم تكن مواقفها من قضية النظام تنطلق من حرص على الوطن بقدر انطلاقها من حقد على نظام.
والشيء ذاته ينطبق على مواقف تلك التيارات من المقاومة العراقية الآن، فهي تؤيد المقاومة العراقية وتقوم بتجهيل هويتها وتعميم أوصافها. وكأنها بمثل ذلك التعميم ترتاح من الإشارة إلى دور أساسي يقوم به حزب البعث في العراق في العمل المقاوم. وصاغت اتجاهاتها المؤيدة للمقاومة والداعمة لها بمسائل مدقعة بالنظرية الغرضية من دون الجرأة على النظر إلى المقاومة العراقية بواقعها الحقيقي.
لا شك بأن اتجاهات تلك التيارات من حيث دعوتها إلى استراتيجية الكفاح الشعبي المسلح في كل من فلسطين والعراق هي اتجاهات سليمة، ولكن النظر شيء والواقع شيء آخر. فارتكبت خطأ أنها أيَّدت العمل المقاوم وعلى أساس نظري مفصَّل على مقاييسها الإيديولوجية، وأحياناً كثيرة على مقاييس أحقادها الماضية على نظام حزب البعث وأمينه العام صدام حسين. ولكي لا تتناقض مع نفسها راحت تدعو إلى الالتفاف حول المقاومة العراقية وانحرفت بأنظارها وغطت عيونها لكي لا ترى لحزب البعث أو صدام حسين بصمة ولو واحدة في العمل المقاوم.
ماذا يتولَّد من تأثيرات إذا ما انتصرت المقاومة، وهي حتماً ستنتصر، ورأت تلك التيارات أن لحزب البعث –في الافتراض الأقل احتمالاً- أكثر من بصمة وتأثير من حيث الفعل اليومي والتخطيط الاستراتيجي والقيادة الاستراتيجية. ففي تلك اللحظة سيصيب التيارات الشيوعية ذات النظرة الغرضية ضياع آخر، وسيترتب عليها أن تجد إجابات جديدة لمناصريها التي تقوم اليوم بتضليلهم. وهي ستقف حائرة أمام النتائج: إما أن ترفض نتائج الصراع لأن حزب البعث سيكون شريكاً في نظام ما بعد الاحتلال فتقف مرة أخرى خارج صياغة استراتيجية لنظام عربي سيقود حركة التحرر العربية. أو أنها ستشارك –ومن واجبها أن تشارك- في نظام سياسي لن يكون البعثيون إلاَّ من صانعيه بالدم والسجن والاعتقال والتشريد… وساعتئذٍ ستقوم بتبرير مواقفها السابقة، ولا نرضى لأي مساهم في مقاومة الاحتلال إلاَّ أن يكون واضحاً ومتصالحاً مع نفسه ومع شركائه الآخرين بدون تردد مرحلي أو أحقاد عفى عليها الزمن.
وكي لا تبقى الحركة الشيوعية العربية، بمعظم تياراتها تائهة وضائعة، منذ العام 1948م وحتى اليوم في تركيب استراتيجية واضحة للصراع مع قوى الخارج وأخرى للحوار مع قوى الداخل فسوف تبقى في مواقفها النظرية والعملية على هامش التاريخ السياسي للأمة العربية. وستبقى في الموقع الذي يضيِّع على الأمة فرصة نضالية وراء فرصة، رافضة للعمل الجبهوي الصحيح والسليم من خلال لقاء كل أطياف حركة التحرر العربية وألوانها بعيداً عن تجارب الماضي المؤلمة. ونحن هنا، ولسنا من منطلق النطق باسم المقاومة العراقية ولكن من منطلق الحرص القومي على تلك المقاومة ندعو التيارات الشيوعية العربية بشكل خاص إلى ترك أحقاد الماضي وراءها لكي تفتح صفحة جديدة مع قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وفي غيره، ونؤكد على حزب البعث في العراق لخصوصيات دوره الكبير في المقاومة العراقية.
وكي لا نطبِّق المثل العامي القائل »لا تسرح ولا تعير الجراب«، نخاطب الصادقين من الشيوعيين في مواقفهم الموضوعية من المقاومة: بوركتم فأنتم تشقون طريقاً موضوعياً لعلاقات سليمة بين تيارات الحركة العربية الثورية قائمة على الانتصار للوطن قبل الانتصار على أي شيء آخر، لأن أي نضال مطلبي في ظل احتلال الوطن لا طعم له ولا رائحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق