--> -->
مقابلة مع المشاهد السياسي في أيلول 2007
العدد (602) تاريخ 6/ 10/ 2007
إلتقت المشاهد السياسي، الباحث والكاتب حسن خليل غريب، وكانت لها جولة أفق فكرية وسياسية حول مدارات الفكرين القومي والديني، وكل ما لهما من تأثير في المرحلة الراهنة التي يعيشها الوطن العربي.
للباحث غريب عدة مؤلفات فكرية وسياسية، بدأ بإصدارها منذ أواخر العام 1999، ومن أهمها كتابان: الأول (في سبيل علاقة سليمة بين العروبة والإسلام)، والثاني (الردة في الإسلام). ولا يزال حتى الآن يعمل من أجل إصدارات أخرى، هذا بالإضافة إلى مئات المقالات السياسية التي نشرها في عدد من الصحف والمجلات العربية، وبخاصة مواقع الأنترنت. وقد غلبت على إنتاجه، بعد احتلال العراق، الإصدارات السياسية، بحيث نشر كتابين عن المقاومة الوطنية العراقية: الأول تحت عنوان: (معركة الحسم ضد الأمركة)، والثاني جاء تحت عنوان (الإمبراطورية الأميركية: بداية النهاية)، وركَّز في كتاب ثالث على الجرائم الأميركية في العراق، وجاء تحت عنوان (الجريمة الأميركية المنظمة في العراق) بثلاث مجلدات. وهو ينجز الآن كتاباً يتناول فيه الجريمة الأميركية في (تدمير تراث العراق وتصفية علمائه). وفيما يلي نص المقابلة:
1-هل فشلت الأفكار القومية في الوطن العربي؟
-حتى لو قادنا الجواب للتكرار، فنبدأه بأن الفكر القومي فكر حديث ومعاصر، نضجت معظم جوانبه النظرية والتطبيقية في أواخر النصف الأول من القرن العشرين، إذن فهو فكر الحداثة. ولأنه فكر جديد، أثار مخاوف وقلق الأفكار الأخرى، وهي تتلخص بثلاث:
-الفكر الأممي الديني، الذي تعود جذوره لعشرات القرون، وقد عجز المؤمنون به عن بناء دولة تعدل بين كل تعدديات مواطنيها، وظلَّت آمالهم معلَّقة بإحيائه سياسياً باعتبار مصدره إلهياً، من وجهة نظرهم، ولأن كل ما هو إلهي فلا يجوز الاسترخاء وإهمال العمل من أجل تطبيقه لأن ذلك يعني، كما يعتقدون، محاسبتهم في الآخرة لقاء تقصيرهم.
-الفكر الأممي المادي، وتمثله الفلسفة الماركسية التي حلمت بأنه من الممكن الوصول إلى نظام شيوعي مثالي، يهزم كل الشرور القابعة في النفس البشرية نتيجة الصراع حول الملكية المادية. والنظام السياسي الشيوعي يعمل على إشباع الحاجات المادية لأبناء المجتمع العالمي، وبهذا ينتفي الصراع بينهم بعد القضاء على دابر السبب الحقيقي.
-الفكر الرأسمالي الذي يعتقد أصحابه بأن العالم بأكمله يجب أن يشكل سوقاً آمناً لرساميلهم، يستغل حيثما يريد، ويبيع حيثما توجد أفواه تأكل، وبشر يشترون السلع التي تنتجها شركاته ومصانعه. وقد وصل الأمر بآخر نماذج الرأسمالية، وهو الأنموذج الأميركي، إلى اعتبار أن الديموقراطية الأميركية تمثل نهاية التاريخ في تطور الفكر السياسي، ورواده يعملون على تطبيق آخر مراحله من خلال احتلالهم للعراق، كما زعموا.
وبالنتيجة، آخذين بعين الاعتبار التناقضات التي تحكم العلاقة بين الأفكار الثلاثة، أصبح الفكر القومي، على مائدة هؤلاء كمثل (الأيتام على مائدة اللئام)، وكان عليه أن يواجه قواهم الكبيرة التي لا مجال لمقاربتها مع القوة التي يمتلكها.
فالقول بأن الفكر القومي قد فشل، هو قول مغاير للحقيقة، بل الأولى بأن نقول بأن هناك محاولات يائسة لتمويته وتفشيله، كفكر حديث جاء لينقض مسلماتهم الفكرية والإيديولوجية.
2-هل انتقلت من العمل السياسي إلى العمل الفكري؟ ولماذا؟
-ليس هناك انتقال من ضفة إلى ضفة أخرى، فنهر العملين الفكري والسياسي واحد. فهدف كل فكر مجرد أن يكون صالحاً للتطبيق، والضفة السياسية تعني الجانب التطبيقي. قد يكون الفكر مجرداً، لكنه لن يكون عبثياً، أي (الفكر من أجل الفكر). فقد ينشغل بعض المفكرين بمعزل عن العمل السياسي، وهذا شأن كبار المفكرين، لكي تكون أبحاثهم أقرب للموضوعية منها للأهداف الإيديولوجية، إلاَّ أنه من الضروري أن تستفيد أي إيديولوجيا من موضوعية الفكر المجرد.
لقد مارست العمل السياسي لعشرات السنين، ومن خلال تجربتي لمست عدداً من الثغرات في الفكر السياسي الذي اعتنقته، كما لمست غياب أجوبة واضحة عن حاجات فكرية لا يستقيم العمل السياسي من دونها، وهذا السبب الذي دفعني من خلال ممارسة العمل السياسي بأن أنخرط في ورشة الإنتاج الفكري من أجل الإسهام في توفير بعض الأجوبة حول الأسئلة التي كنت أطرحها على نفسي، أو على ما كنت أجده من قصور في مراحل التجريب والمراقبة. وكان السبب الأكبر الذي دفعني للانخراط في تلك الورشة هي تلك الهجمة الكبرى على الفكر القومي، الفكر الذي لم أجد –شخصياً- ما يوازيه فائدة في توفير نظام سياسي يضمن العدالة والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد.
3-هل انتقل الصراع العربي – الصهيوني من دائرته الوطنية والقومية إلى دوائر مذهبية وإسلامية؟
لقد عرف الصراع بين العرب والعدو الصهيوني هويته الحقيقية عبر الفكر القومي لوحده، في الوقت الذي كانت فيه الحركات السياسية الإسلامية منشغلة بالعمل من أجل إعادة نظام الخلافة الإسلامية، وهو كما تعتقد تلك الحركات أنه لن يتحقق إلاَّ بالصراع، قبل أي شيء آخر، مع الأنظمة العربية العلمانية. وغالباً ما أعطت تلك الحركات أولوية لإسقاط الأنظمة العلمانية على حساب الصراع مع الصهيونية والأمبريالية.
أما الأحزاب والحركات الشيوعية، ومنها الحزب الشيوعي الفلسطيني، فقد كانت عندها للصراع مفاهيمه المختلفة. ومن أهم أسسه، أنها نظرت للصراع على أساس طبقي، وليس على أساس وطني. ولهذا وقفت مواقف غريبة، إذ أنها اعتبرت أن الطبقة العاملة اليهودية، حتى ولو مارست اغتصاب الأرض الفلسطينية، حليفاً للطبقة العاملة الفلسطينية. وكان على الطبقة العاملة الفلسطينية، حسبما ترى الحركات الشيوعية، أن تتواطأ مع الطبقة العاملة اليهودية من أجل بناء كيان سياسي على أرض فلسطين المغتصبة لمواجهة البورجوازية كعدو طبقي. ولا تستثني من تلك العداوة البورجوازية الفلسطينية حتى لو كانت تمارس النضال من أجل تحرير الأرض الفلسطينية.
لقد جرَّدت الحركتان الشيوعية والإسلامية السياسية الصراع العربي – الصهيوني من كل أبعاده القومية. ولما كانت الحركة القومية هي التي رسَّخت تلك الأبعاد القومية، وتلك الأبعاد هي التي أعطت الزخم للمقاومة الفلسطينية، وشدَّت من أزرها، هذا بالإضافة إلى الدعم الذي قدَّمته لها، فقد تكتَّلت القوى الثلاث التي قمنا بتوصيفها في جوابنا السابق، وعملت على تعزيز قواها من دون التقاء مباشر، لمواجهة شرسة مع الأحزاب والتيارات القومية، لا تزال تدور حتى الآن في أكثر من مكان في الوطن العربي.
أوَ ليس من اللافت للنظر أن ترى الإمكانيات المادية، المالية والتسليحية والإعلامية، تنهال على كل تنظيم يدخل الصراع العربي – الصهيوني، أو العربي – الأمبريالي، على غير قواعد وأسس قومية أو وطنية؟
وإن كنا لا نشمل بأحكامنا بعض التيارات الدينية، التي لم تقم بتسييس أهدافها، بل هي منخرطة في حركة المواجهة ضد التحالف الأمبريالي – الصهيوني، إلاَّ أن الحركات الأخرى هي الأكثر إمكانيات والأكثر تأثيراً.
نتيجة لكل ذلك، ولأن كل حركة أو حزب لا يمتلك عمقاً قومياً في المواجهة الدائرة، فيعني أن نتائج مقاومته، وإن كانت تصب في مجرى الصراع الاستراتيجي، إلاَّ أنها في نتائجها العامة قد تقف في منتصف الطريق، وهي تعتبر نفسها أنها لن تكون معنية إلاَّ بدوائرها القطرية المصغَّرة، وهي لن تجد الحماس الكافي لاستئناف دورها المقاوم بعد أن تحقق أغراضها المحدودة.
4-هل استطاعت الأحزاب الإسلامية أن تملأ الفراغ الذي تركته الأحزاب الوطنية والقومية؟
-أحسب، بعد أن أضأت على حقيقة المناهج السياسية لكل من الأحزاب الإسلامية، والأحزاب القومية، فيها ما يوضح الإجابة على هذا السؤال.
ليس هناك فراغ تركه أحد وجاء أحد آخر ليملأه. هناك استراتيجيات ومناهج إيديولوجية متناقضة بين التيارين، لا يمكن الوصول إلى المصالحة بينهما بطرق سلمية أو توفيقية، اللهم إلاَّ إذا غادرت الحركات الإسلامية حساباتها الأممية في معاداة الدولة القومية، بمفهوم إقامة النظام السياسي المدني الحديث أولاً، واعترفت بأن الدفاع عن القومية العربية من أولوياتها وأن التنكر لها هو خيانة للكيانات الوطنية ثانياً، وعدم اعتبار وجود النظرية القومية وجوداً معادٍ للإسلام ثالثاً، وكان هناك حوار متكافئ بينهما، ومن بين أهم شروطه، تحييد المقدَّس الإلهي رابعاً.
فهل الأحزاب السياسية الإسلامية مستعدة للتحييد؟
باستثناء مواقف بعض التيارات الإسلامية الإصلاحية، التي اعترفت بواقعية قيام أنظمة وطنية وقومية، لا أظن أن ذلك ممكناً عند الأحزاب الدينية السياسية.
لكن ذلك لا يجوز أن يدفعنا إلى اليأس، بل لا بدَّ من أن يدفعنا إلى التذكير قبل أن تتعقد مشاكل الأمة أكثر، أن للعدو المشترك إمكانيات تفوق إمكانيات التيارين الديني والقومي، ولديه وسائل كثيرة من وسائل المكر والخداع، أليست الحقيقة أن العدو المشترك هو الذي كان السبب في توليد العديد من الحركات الإسلامية المتطرفة؟
إن الأمل الذي يجعلنا لا نعلن اليأس هو وجود قطاعات لا بأس بها من التيارات الدينية الإسلامية التي ترى استحالة استعادة عصر الخلافة، وبخاصة أنها تجد حلاً واقعياً في بناء دولة قومية مدنية.
5-ما هي العلاقة بين أبحاثك المتنوعة، تارة في نقد الفكر الديني، وتارة أخرى في نقد الفكر المذهبي، هل تعتقد أن ذلك يتناسب مع البيئة الثقافية الشعبية؟
-هناك مغامرة يخاف البعض من الخوض فيها، وهي الابتعاد عن نقد الفكر الديني بشكل عام، والفكر المذهبي بشكل خاص. هؤلاء يخشون ذلك في الوقت الذي يرون فيه أن الفكر الديني السياسي، كما الفكر المذهبي السياسي، من أهم العوامل التي تسهم في استمرار تخلف الأمة، وتمنع توحيدها.
وأنا منطلق من أن الدين حاجة إنسانية لا يمكن إهمالها، فهي تدخل في جانب من أهم جوانب المعرفة الإنسانية، كما الإيمان (الصنو المقابل للعقل) هو أحد جوانب الفلسفة الذي لم يمكنها إهماله، فدخل في اختصاص الفلسفة الماورائية.
ولأن المقدس الإلهي ليس واحداً في المعرفة الإنسانية، بل تتعدد مفاهيمه بتعدد الأديان على سطح الكرة الأرضية، من هذا المنطلق ولأنه من حقي أن لا أرى هناك حقيقة مقدسة مطلقة، اقتحمت ميدان الفكر النقدي.
أخذ انخراطي في هذا المجال بالاعتبار أن الثقافة الشعبية السائدة هي ثقافة مذهبية في معظم جوانبها، ولهذا اعتبرت أن مهمتي ليست سهلة فحسب، بل هي صعبة أيضاً. ولكن ذلك لا يعني أنها مستحيلة أو عبثية.
ولأنني أدرك أن من يلج غمار التغيير لكل ظاهرة تحول دون تطور المجتمعات، لا يجوز له الاستسلام لما هو سائد في الثقافة الشعبية خوفاً من الصدام معها، لأن الاستسلام يعني تحييد النفس عن تلك المهمة، وإذا فعلها كل من يجد في التغيير أملاً في معالجة أمراض المجتمع ومشاكله، فستبقى أمراضنا ثابتة وسيبقى التخلف رائدنا.
ولأن الطائفية هي من أكثر أمراضنا استفحالاً، وأشدها تأثيراً في تخلفنا، وانقسامنا وصراعنا، ولأنها البوابة الضعيفة التي يدخل الخارج عبرها من أجل استعبادنا والهيمنة على مفاهيمنا وثقافتنا كممر أساسي لسرقتنا، كان لا بدَّ من ولوج بوابة نقدها حتى لو كانت نتائجها مكلفة. وتلك هي الأسباب التي دفعتني إلى أن أولي هذه المسألة أهميتها.
6-لقد أصدرت كتابين عن المقاومة العراقية حتى الآن، ومئات المقالات، لماذا اهتممت بها أكثر من اهتمامك بالمقاومة في لبنان وفلسطين، خاصة وأنك ممن مارسوا العمل المقاوم في جنوب لبنان؟
-بداية، وانطلاقاً من اعتناقي وقناعتي بالفكر القومي، لا أحسب أن في العراق قضية تختلف بتأثيراتها عن القضية اللبنانية، كما لا أحسب أن في فلسطين قضية تختلف بتأثيراتها عن قضيتي الوطنية في لبنان. وكلها قضايا لا تختلف عما يجري على أرض السودان أو الجزائر، او غيرهما من قضايا الوطن العربي الساخنة.
عندما لم تكن قضية لبنان واضحة الترابط مع قضية فلسطين كنت منخرطاً في العمل السياسي معتبراً أن فلسطين هي قضية العرب المركزية. وفي هذا الإطار يمكننا التذكير بأن من أهم أهداف اغتصاب فلسطين هو اعتبارها المدخل الاستيطاني لاغتصاب الوطن العربي، والحؤول دون توحيد أقطار الأمة العربية في دولة عربية واحدة.
لهذا السبب عندما كنت أفكر فلسطينياً، وأناضل فلسطينياً، كانت من أهم الأسباب هو أن احتلال فلسطين يشكل المدخل لاحتلال لبنان، وليس من المستغرَب أن أعمل على حماية لبنان للحؤول دون استقرار العدو الصهيوني على أرض فلسطين، لأن استقراره يعني أن الدور القادم ستكون محطته لبنان. وهل الذي حصل بعد السبعينيات من القرن الماضي في لبنان يتناقض مع رؤيتي المسبقة للخطر القادم؟
لقد أتى دور لبنان، بعد أن أشاعت التسوية التي حصلت بين مصر والعدو الصهيوني الاستقرار له في فلسطين المحتلة. فكان لبنان لأكثر من عقدين الشغل الشاغل، ليس للعارفين بمخاطر الاستقرار الصهيوني في لبنان فحسب ، بل أصبح محطة لاهتمام كل تيارات حركة التحرر العربي قبل وقوعها في متاهات الشرذمة والضعف أيضاً.
في تلك المرحلة كان من الطبيعي أن أكون، شخصياً، من المقاومين لسنوات، وكان العراقيون يسهمون معنا في أكثر من سبيل لدعم المقاومة الوطنية اللبنانية، التي كنت جزءاً منها بحكم انتمائي السياسي والحزبي. ولم يكن هناك ما يشغلني عن هذا الواجب على الإطلاق، الشغل الذي كانت له الأولوية على دوري كباحث وكاتب.
ومن بعد لبنان انتشرت رقعة المواجهة واتسعت أكثر، وشملت العراق في العام 2003، وكان من الطبيعي أن تأخذ المسألة كل اهتمامي تقريباً، للأسباب التالية:
-كان الهدف الرئيس من احتلال العراق هو إسقاط آخر حصون المقاومة ضد المشروع الأميركي. ولما كان ذلك المشروع قد نشَّط أهداف حكم العالم بأوحدية أميركية، كان احتلال العراق محطة تحوز على اهتمام كل الممانعين في العالم. وباحتلاله، خاصة من قبل أميركا الداعم الأكبر للعدو الصهيوني، يعني تمكين هذا العدو من الاستقرار نهائياً في فلسطين، والعودة إلى احتلال لبنان حتى بعد تحريره في العام 2000.
-لقد أصبح احتلال العراق يشكل المركزية الأولى في نضالنا. ففي طرده إبعاد للخطر على لبنان، وفيه لجم جدي للعدو الصهيوني من إعادة التفكير باحتلاله ثانية. وفي استقرار الاحتلال الأميركي في العراق استقرار للعدو الصهيوني أينما كان، خاصة وأن النظام العربي الرسمي مؤهل للاستسلام والاسترخاء أمام أوامر الإدارتين الأميركية والصهيونية.
فمن أجل تلك الأسباب، يجد المناضل، الذي يمتلك عمق الإيديولوجيا القومية، نفسه في كل معركة تُخاض على أية ساحة وطنية عربية. فالانتقال من أولوية الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ومنها إلى الاهتمام بالقضية اللبنانية، ومن بعدها متابعة القضية العراقية بعد الاحتلال، لا يعني التخلي عن هذه أو تلك من القضايا الأخرى. وإنما درجة الخطورة التي تمثلها هذه القضية أو تلك هو المقياس الذي يحدد درجة الاهتمام أو شكله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق