-->
--> -->
جائزة حذاء في الفم لرامسفيلد
وجائزة حذاء على الرأس لجورج بوش
في 16/ 12/ 2008
بتاريخ 1/ 12/ 2003، منحت هيئة بريطانية، تدعى (حملة اللغة الواضحة)، جائزة (حذاء في الفم) لدونالد رامسفيلد، وزير دفاع جورج بوش الأسبق، الذي قام بأكثر التصريحات غموضاً على سؤاله عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
وبتاريخ 14/ 12/ 2008، منح منتصر الزيدي، الصحافي العراقي البطل، جائزة (حذاء على الرأس) لجورج بوش، رئيس دونالد رامسفيلد، وهذه المرة أيضاً بسبب العراق، الذي زعم فيه جورج بوش، محاطاً بنوري المالكي رئيس العمالة في العراق، أنه انتصر في العراق.
وبتاريخ لم يمر عليه الزمن استقبل أطفال الفلوجة قوات الاحتلال الأميركي برفع الأحذية بدل الزهور.
وبتاريخ لا نعرف متى سيحصل سيمنح الشعب الأميركي (جائزة أكبر لعنة في التاريخ) لرئيس أميركي مرَّغ شرف الأمة الأميركية بوحول العراق وقذارات مجارير مدنه وقراه. أما السبب فهو أنه زعم، كاذباً، بأنه حقق لأميركا انتصاراً كبيراً.
وبتاريخ، لا نعرف متى سيحصل، سيمنح الضمير العالمي جائزة (حذاء على الرقبة) لرئيس أكبر دولة في العالم لأنه ارتكب أكثر الجرائم بشاعة في العراق، وسيكون التنفيذ شنقاً بحبال مجدولة من مجموعة كبيرة من خيطان أربطة الأحذية.
إدارة كلَّلت هامات مسؤوليها بمجموعة نادرة من جوائز الأحذية، لن تمر كما نحسب، مرور الكرام. فالشعب الأميركي فيه عوامل الخير كما في نفوس إداراته عوامل الشر. أما عوامل الخير فهي مجموعة أصحاب الضمير من الأميركيين الذين وعوا في أوقات مبكرة خطورة النهج الأميركي الرأسمالي البشع، الذي لم يكو العالم بجشعه فحسب بل كوى فقراء أميركا وشرفاءها أيضاً.
إن حذاء شعب العراق إلى جورج بوش، الذي قدمه البطل منتظر الزيدي، سيبقى سيفاً معلقاً فوق رقاب كل من سوَّلت له نفسه، أو ستسولها في المستقبل القريب أم البعيد، ممن امتهنوا أو سيمتهنون كرامة العراقيين، وسلبوا أرواح مليون منه، وشردوا ملايين أخرى في شتى أصقاع الأرض، ولم يبق في العراق من يجد لقمة من الخبز يسد بها جوع أطفاله. . .
فهل سيتحسس الظلَمَة رقابهم ليتأكدوا أنها غير مهددة بالصفع بحذاء الكرامة العراقية وعنفوانها؟
وهل سيتحسس كل من ينوي امتهان كرامة الأمة العربية وعنفوانها رقبته ويحميها من ضربة حذاء عربي؟
وإذا كان حذاء منتظر الزيدي جديداً لأنه كان مضطراً لاحتذائه لأسباب أمنية، فإن الأمة العربية تتحضر لجمع كل النعال القديمة المهترئة لضرب كل الرقاب التي ستتجاسر على كرامتها وعنفوانها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق