-->
--> -->
استنكار اعتقال الصحفية كلشان البياتي
11/ 9/ 2006
ليس من الغريب أن يقوم الاحتلال الأميركي باعتقال الصحافيين الذين لا يؤدون خدمات له، وتغطية جريمته باحتلال بلد مستقل من أجل نهب ثرواته واستخدامه قاعدة عسكرية لحماية مصالحه في العالم.
لقد بدأت قوانين الاحتلال الأميركي في العراق بـ«قانون اجتثاث حزب البعث»، واستكمله بقرارات قتل الصحافيين أو اختطافهم، ومن حالفه الحظ منهم كان التهديد والوعيد هو العقوبة المفروضة.
لقد قارب عدد من نالتهم نِعَمُ الديموقراطية الأميركية من الصحفيين العراقيين، أو العاملين في العراق سقف المئة صحفي. وكانت آخرهم الصحافية كلشان البياتي.
لم تكن كلشان إلاَّ من الذين يدعون العالم إلى الوقوف ضد الاحتلال وجرائمه التي ترتكب بحق شعبها في تحرير أرضه من الاحتلال، كحق طبيعي وإنساني، والعمل على كشف جرائم الاحتلال التي يرتكبها في كل زاوية من زوايا حياة العراقيين، وهو، بحد ذاته، مطالبة للاحتلال بأن يكون مسؤولاً عن أمن وحياة ووسائل عيش مواطني البلد طيلة فترة الاحتلال تنفيذاً للقوانين الدولية والإنسانية.
ولما انتشر نبأ اعتقالها لم نجد أن وسيلة الاعتقال غريبة عن منهجية الاحتلال الأميركي الذي زرع عيونه الصحفية التي تشوِّه الحقيقة لتتناسب مع منهجه في الكذب والخداع، وعمل على فقأ العيون التي تكشف الزيف والتضليل الذي يمارسه منذ احتلاله العراق.
إننا نضم صوتنا إلى جانب الأصوات التي تحمِّل الاحتلال الأميركي مسؤولية المحافظة على حياة المناضلة كلشان البياتي، وإعادة الحرية إليها. وفي هذا الصدد نطالب الهيئات الإنسانية، وخاصة الهيئات الإعلامية، بالعمل بشتى الطرق من أجل إطلاق سراحها.
12/ 9/ 2006 حسن خليل غريب / لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق