-->
ألم يطفح كيل معتصم العرب والمسلمين بعد؟
1/ 5/ 2004م.
وامعتصماه!!!
إلى متى نبقى متعقلين بينما »أولاد الزانية« يسطون على كراماتنا وأعراضنا؟!
هل يكفينا أسف جورج بوش وصدمة طوني بلير؟!
وهل الوحش لا يتلبسنا إلاَّ نحن؟!
وهل أسف جورج بوش على غياب الديموقراطية عند صدام حسين هو العذر في تصدير حضارته إلينا؟!
هل رؤية المناظر التي التقطها الوحوش »أبناء الزانية« للسجناء والسجينات العراقيين هو ما يجب أن يعيد الكلمة العاقلة إلى لغتنا وخطابنا؟!
كفى يا ناس تمثيلاً، وتقليداً لعقلائنا. فالكلمة اليوم هي للمجانين. الكلمة اليوم هي تلك الصرخة من الجنون. وهل آلمتنا مشاهد المعلَّقين على أبواب الفلوجة؟ هل »وحشية أهالي الفلوجة« هي التي على جورج بوش أن يُعدم آلافاً منهم بين شهيد وجريح، أطفالاً ونساء وشيوخا؟ وهل من أجل وحشيتهم قرَّر أن يحاصر أهل الفلوجة بالنار والطائرات والصواريخ، فيموت المريض من قلة الدواء، ويموت الطفل من الجوع؟
وهل قام »أولاد الزانية« في سجن أبي غريب بما قاموا به، مما تقشعر له أكثر الضمائر تحجراً، انتقاماً من »وحشية أهالي الفلوجة«؟
أفيقوا يا ناس. لا تقولوا كلمة هادئة بينما يفترس »الوحوش« الذين أرسلهم جورج بوش أبناءنا ونساءنا بدم بارد.
عجباً، لقد وعد بوش وبلير بمحاكمة الجناة، وكأنهما يغسلان أيديهما من »دم الصديق«!!! وكأنهما لا يعلمان أنهما أرسلا إلى العراق، في أقذر مهمة لا أخلاقية، إلاَّ الوحوش الكاسرة، لكي يخيفوا العراقيين بهم. وكأنهما لا يعلمان أنهما أرسلا –كذباً- بمهمة وطنية أميركية، وبمهمة إنسانية، وحوشاً، لكي يدافعوا عن نساء أميركا قبل وصول العرب إليهن في مخادعهن؟
لقد أصابت الصدمة طوني بلير، وكأنه يجهل أن جنوده –من الذين تسربَّت بعض المعلومات عن وحشية بعضهم- بالأمس أنهم وحوش، استشهد العديد من الأسرى العراقيين بين أيدي وحوشه المتحضرين المتمدنين.
حرام عليكم يا ناس، لماذا تزعجون جورج بوش –وقد أعلنت أمه في نيسان من العام 2003م، أنها لا تريد أن تشوِّه صباحها الجميل بالحديث عن القتل والقتلى؟
لا تزعجوه، كما كانت الإدارات الأميركية السابقة تزعج نيكسون بأخبار جثث الجنود الأميركيين العائدة من فييتنام!!
علينا نحن العرب، أن لا نزعج جورج بوش الديموقراطي، لأنه قدم إلينا على دبابة »تحرير العراق«. قدم إلى العراق لتحريره من الكرام والماجدات، ليكون الشعب العراقي تحت إمرة وحشية وحوشه.
أتركوه، فلا تزعجوه، فهو قادم غداً على دبابة »تحرير سوريا« أيضاً!!
أتركوه، فلا تزعجوه، ولا تزعجوا أمه، فهو قادم بعد غد على دبابة »تحرير إيران«. ومن إيران المستكينة على حرير الوعود الأميركية. إيران التي لم ير أي من آياتها صور العراقيين وهم كما خلقهم الله يخضعون لسخرية جنود »الشيطان الأكبر« وتعذيبهم. والتي لم ير أي من آياتها صور العراقيات، كما خلقهن الله، يتعرضن لاغتصاب جنود »آل بوش«، و»آل بلير«، و»آل صهيون«.
أتركوه يحررنا من الشرف والكرامة، أتركوا بلاغة طوني بلير تقودنا إلى الهاوية. أتركوه، حرام عليكم أن تزعجوا أحلامه التي يرى من خلالها »العالم أفضل بدون صدام حسين«!!
طبعاً إن العالم أفضل بدون صدام حسين، فهو كان يستجيب لنداء ماجدات العراق، وكان حامي شرفهن من تهديدات المأفونين الذين أتوا إلى عراقنا الحبيب ليعيدوا إعماره!!. صدام حسين لم يترك الماجدة إلاَّ رافعة الرأس، أما الآن فيمكن »أولاد الزانية« أن يستبيحوا أعراض الماجدات تحت سمع وبصر عبد العزيز الحكيم ومحمد بحر العلوم وابراهيم الجعفري ومحسن عبد الحميد، الذين يريدون –بحكمتهم ودرايتهم- أن يدرأوا الخطر الأكبر عن العراق بالخطر الأصغر، والمعسور بالميسور!!.
طبعاً إن العالم هو أفضل بدون صدام حسين، وإلا كيف يسرح اللصوص مثل أحمد الجلبي وابن أخيه وحاشيتهم، وكيف يسرح »البدون هوية« كمثل موفق الربيعي ويستلم أعلى موقع أمني تحت سلطة أدنى والٍ أميركي، ليتعامى عن الموبقات التي يرتكبها »أولاد الزانية« في سجون العراق بماجدات العراق وأشرافه.
لا تكفي كلمة عقل، عندما ترى رامسفيلد قائد »أولاد الزانية« في سجن أبي غريب، والسجون العراقية الأخرى، يبارك قادة السجن، في »مسلخ الشرف« حيث يجردون الماجدات من ثيابهن، والأحرار من ثيابهم، في مناظر تقشعر لها أبدان أصحاب الضمائر.
عندما طلبت إحدى ماجدات العراق، قبل أكثر من شهرين، وهي من اللواتي واكبهن حظ الخروج من السجن، ورفعت صرختها قائلة: »لقد امتلأت أرحامنا بأولاد العار«، لم يرفع ابن شريفة من المتربعين على كراسي الحكم، من العرب والمسلمين، صوته مطالباً بإنقاذ شرف العرب والمسلمين من بين أيدي »الزناة، أولاد الزانية«، وكأن الأمر لا يعنيهم، لأن ضميرهم قد مات. وراحوا يتلهون بكيف يستقبلون شهود الزور من »مجلس الحكم العميل« ليؤمنوا لهم مقعداً هنا أو هناك لتسويقهم كممثلين للشعب العراقي. ولكن لم يسألهم أحد –من أولئك المستقبلين- هل استطعتم أن تحافظوا على شرف الماجدات العراقيات؟ أو هل استطعتم أن تحافظوا على كرامة أحرار العراق؟
لقد اتَّخذت المقاومة العراقية قراراً بأنه لا يمكن الرهان على النظام العربي الرسمي، أو النظام الإسلامي الرسمي، بل الرهان كل الرهان على زنود الأبطال المقاومين المحررين.
أما اليوم، فنناشد كل أصحاب الحمية والشرف، ليس أن يناشدوا جورج بوش وطوني بلير، ولا أن يثقوا بأسفهم ودعوتهم إلى محاكمة »أبناء الزانية« لأنهم لن يحاكموهم، فهم الذين انتقوهم للقيام بمثل تلك الأعمال. ولكن على أصحاب الشرف والحمية أن يدعوا كل »الرغاليين«، و»أبناء العلقمي«، من أصنام الحكم، وفي المقدمة منهم كل الذين سخَّروا الفتوى الدينية من أجل تبرير الاحتلال، فأجازوا »لأبناء الزناة« أن يعبثوا بشرف الماجدات والأحرار. وعلى كل من لديه ضمير أن يسائلهم هل سينجو شرفهم، وشرف نسائهم من اللوثة والتلويث؟
وعلى كل من لديه ذرة من شرف أن يمتنع عن اللقاء مع أولئك »الرغاليين«، الساكتين الصامتين المتآمرين القابعين في أوكارهم، الخافضين عيونهم أمام ولي أمرهم »بول بريمر«.
لقد خجل الحياء من إحدى عضوات »مجلس عملاء العراق«، عندما باركت ديموقراطية جورج بوش الذي سيعطي نساء العراق 25% من مقاعد الحكومة، ولكنها تناست أن نساء العراق يُجرَّدن حتى من ورقة التوت في سجون »الديموقراطيين الأميركيين الجدد«، بينما تعرَّى عملاؤهم من كل خجل أو حياء أو نخوة، وراحوا يباركون لهم آثامهم، ويسكتون على استباحة نساء وطنهم.
يطول الردح، ولن ينتهي. فقد امتلأت حناجرنا، و»حبلت« قلوبنا، ولن يسكتنا عن استخدام العبارات –التي كنا نأنف عن استخدامها- إلاَّ بأن نسترد الشرف لنسائنا، و إلاَّ أن نثأر لمهانة أحرارنا، وإلاَّ أن نرى »أبناء العواهر« من جيوش »بوش وبلير« قد هربوا إلى شوارع بلدانهم يعيثون –وبالطريقة التي يريدون- بشرف من يريدون، وبديموقراطية »العهر والزنى« التي يحبها »الشريف الأميركي« على طريقته وطريقة »آل صهيون« من شذاذ الآفاق والتاريخ والإيديولوجيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق