الدكتور فاضل البدران يدفع من حريته ثمناً
تستحقه حرية وطنه
إذا كان من واجبنا أن نتضامن مع المناضلين، فمن حقهم علينا أن نفعل ذلك، ففي حمايتهم حماية لنا أيضاً. وفي انتصار قضيتهم انتصار لحرية الكلمة.
كلما سقط صاحب كلمة شهيداً، أو قام الاحتلال باعتقاله، ليس له من دلالة إلاَّ ضيق الاحتلال ذرعاً بمن يكشفون الغطاء عن خداعه في جلب الديموقراطية إلى بلادنا. تلك الديموقراطية، التي قالت عنها مادلين أولبرايت، وزيرة سابقة للخارجية الأميركية، إن الأميركيين قد أصبحوا يكرهونها لأنها ليست أكثر من غطاء واهٍ كن دون مضمون تتلطى به إدارة جورج بوش.
فاضل البدران، كما كل الذين سبقوه على طريق الشهادة والاعتقال، زرع الأرق في جفون الاحتلال وعملائه، فضاقوا به ذرعاً، خاصة بما يمتلكه من حيوية الحركة والحماس التي تنبع من شدة إيمانه بقضيته، وهو غير خائف ولا جزع، فهو من بيئة كريمة بالعطاء الوطني، وهو الذي دفع من دماء شقيقيه مهراً لوطن يستحق كل الدماء والأرواح.
نضم صوتنا إلى صوت الشرفاء في دفع المؤسسات الإنسانية لملاحقة قضيته حتى عودته إلى الحرية من جديد.
حسن خليل غريب/ لبنان 15/ 9/ 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق