الخميس، فبراير 25، 2010

ملف خاص عن بعض مظاهر الديموقراطية الأميركية في العراق

-->
ملف خاص عن بعض مظاهر الديموقراطية الأميركية في العراق
لقد وعد جورج بوش العراقيين بالديموقراطية فلم يُبقِ في العراق شيئاً ولم يذر
31/ 1/ 2008
نماذج من ممارسات طغمة الخونة الذين يحكمون العراق تحت الاحتلال
أولاً: المشهد العام لوضع الشعب العراقي تحت الاحتلال
إن جميع الأحداث التي تمارس ضد الشعب العراقي طابعها طائفي وعرقي وبمباركة من الاحتلالين، الأميركي والإيراني، والحكومة المركزية وحكومة الإقليم العميلتين، بمشاركة العديد من الأحزاب والكتل السياسية في السلطة العميلة، وكذلك الميليشيات التي تتبع الأحزاب والكتل ذات الطابع طائفي والعرقي وغير المتجانسة في شيء سوى سرقة ما يمكن سرقته من الحق العام والخاص للشعب العراقي. هذا مع التأكيد على أن معظم قوى الأمن الداخلي والاستخبارى والجيش تكاد تكون مقتصرة على أحزاب السلطة الطائفية، ومن بعض المجموعات والأحزاب العلمانية والماركسية وغيرهم.
أما باقي أبناء الشعب العراقي من الرافضين للاحتلالين، الذين يشكلون نسبة قد تزيد على 85% من الشعب العراقي فهم مغيّبون ومحرومون من كل شيء بما في ذلك فرص العمل.
إنه باستثناء العملاء الذين يستأثرون بمغانم السلطة، تحول العراقيون:
-ما بين نازح عن مسكنه في داخل العراق (ما يزيد على المليونين ونصف المليون نازح)،
-ومهجّر إلى خارج العراق (ما يزيد على الأربعة ملايين)،
-ومعتقل في السجون السرية والعلنية (ما يزيد عن التسعين ألف معتقل ومعتقلة)،
-وفقير ومريض ومُجهَّل (تحوَّلت المستشفيات والمدارس والمساجد والجامعات إلى سجون للاعتقال والتعذيب)،
-وقتيل (قتل مئات الآلاف من العراقيين بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ،
-فضلا عن قتل عشرات الآلاف من شباب وشابات العراق في سجون معلومة ومجهولة داخل وخارجه، بعد توقيفهم وتعذيبهم بأبشع الوسائل وأكثرها وحشيّة دون محاكمة أو جرم اقترفوه كاستعمال المثاقب الكهربائية التي تستخدم لثقب الرؤوس والصدور أو نار لحام الألواح المعدنية والمواد الكيميائية وقلع العيون وشق البطون وتكسير العظام وهم أحياء)،
-وليس في العراق اليوم ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء. ..
يتداول العراقيون عمليات الاختطاف الفردي والجماعي، التي مارستها هذه العصابات وتوفر لها الحماية التامة أجهزة الشرطة والحرس الحكومي، وعندما تحصل عمليات الاختطاف، فإن العصابات التي تنفذ تلك الجرائم، تتحرك بكل سهولة في شوارع بغداد والمدن الاخرى، وتجتاز عشرات نقاط التفتيش، وتقود الضحايا الى مناطق معروفة،لتبدأ عمليات التعذيب الوحشي ومن ثم القتل وتقطيع الجثث وتشويه الوجوه، ثم رحلة العودة بجثث الضحايا، وترمي أثناء ساعات منع التجوال.
ومن نماذج السجون التابعة للعصابات الطائفية، كُشف النقاب عن مجمع للتعذيب قرب المقدادية في وسط محافظة ديالى. وجد (في المخبأ) أدلة على ارتكاب عمليات قتل وتعذيب وترهيب، ثم عثر في مكان مجاور على جثث 26 ضحية، من بينها 16 جثة, لذكور بالغين قتلوا، وتم فصل رءوس 12 منهم, بينما ضرب الأربعة الباقون بالرصاص في الرأس.
ثانياً: انتشار العصابات
1-أبناء الجواسيس يقودون عصابات القتل والنهب في البصرة الفيحاء
بعد تموز 1968 رفعت الثورة شعار (لا جاسـوس بعد اليوم)، فوجهت ضربتها لجهاز الموساد في العراق، حيث كان مركز تواجده في مدينة البصرة. وأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام عليهم. وفي يوم 21 شباط 1969، عُلِّقوا على المشانق في قلب ساحة التحرير.
بعض أولاد الجواسيس قدموا مع المحتل، وهم يهيمنون اليوم على التجارة، وراحوا يمولون عصابات القتل والاختطاف والسيطرة على مجاميع من المليشيات لحسابهم الخاص. ويتلقون الدعم الكامل من القوات البريطانية والأمريكية والموساد وقوات القدس الإيرانية. فقتلوا العلماء والوطنيين ودمروا السجلات وحرفوا فيها وزوروا الكثير من البيانات.
وبتمويل من الإيرانيين أصدر بعضهم صحفاً يومية لتهاجم هذه الجهة او تلك الشخصية. وبالأخص منهم كل من يقف امام الأطماع التوسعية الإيرانية، وكل من وقف وتصدى للعدوان الايراني في حرب الثماني سنوات، وليحرضوا على قتل بعض العسكريين وكبار الضباط والطيارين والمثقفين والمفكرين..
واصبحت هذه الصحف من ابواق الجعفري والمالكي والحكيم والعنزي وصولاغ خسروي والبولاني وشروان الوائلي وغيرهم من العملاء. بحيث تعمِّم أوصاف بعض المسؤولين بأنهم كانوا من المظلومين والمضطهدين في عهد النظام الوطني في العراق.
وبتدخلات من الإيرانيين عيِّن البعض منهم مستشارين إعلاميين في دوائر الدولة. ولقاء خدمات البعض منهم فقد تلقوا عقوداً نفطية من حسين الشهرستاني، وزير النفط في الحكومة العميلة.
2-عراق ما بعد الاحتلال يخضع لسلطة المافيات
أصبحت كافة مدن العراق لا تخلو من دائرة استخبارية إسرائيلية والتي يتبع لها مواقع اعتقال وفرق موت وتهجير هذا فضلا عن الدوائر الاستخبارية الإيرانية التي تعمل في مختلف مدن العراق تحت غطاء الأحزاب والكتل الطائفية، بإشراف من إطلاعات وجيش القدس الإيراني. وهناك أكثر من 100 شركة أمنية خاصة غربية، وفي مقدمتها شركات أميركية، أثارت جرائمها موجات سخط في العراق والعالم باعتبار حراسها قوات لا يحاسبها القانون، طبقاً لقرار إجرامي اتخذه (بول بريمر).
إن غالبية الشركات الأمنية العاملة في العراق تشتغل بموجب عقود أو عقود ثانوية مع وكالات حكومية، أو شركات خاصة، أو مع أفراد، بحيث تخلق طبقات من المسؤولين تجعل الإشراف على الشركات أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
لقد فضح بعض المسؤولين في التيار الصدري، ما اشتهر في العراق بالتسمية المرعبة "فرق الموت"، وأعاد أصول انطلاقتها إلى بعض الأحزاب المتنفذة في الحكومة بكربلاء، ثم تحولت هذه الفرق إلى أفواج للشرطة في محافظات الوسط والجنوب. وأن هذه الأفواج هم من الأميين، وان حاملي الرتب العسكرية بينهم ليسوا ضباطا، وذكر أن معظمهم من المنحرفين وأرباب السوابق والعصابات الإجرامية.
إن جثث القتلى المعروفين بمجهولي الهوية تعود لمعتقلين أبرياء بيعوا إلى ميليشيات وفرق موت تولت إعدامهم داخل السجون نفسها."
3-جرائم المافيا في العراق تستهدف البنية التحتية للمجتمع العراقي
ازدهرت عصابات الجريمة المنظمة ( المافيا) بنشاطها المشبوه الإجرامي في العراق بعدة أشكال بعد احتلال العراق. وشكلت شبكات كثيرة ومنتشرة ارتكبت جرائم جنائية وسياسية واقتصادية وتهريب الآثار وغيرها من جرائم تدمير البنية التحتية بالتوافق والتنسيق مع المرتزقة وقوات الاحتلال النظامية والمجرمين ذوي السوابق.
من أهم أنواع المافيا في العراق، هي:
-مافيا النفط: أنبوب النفط يتفرع إلى أربعة أنابيب بدون عدادات، ومقسمه إلى: أنبوب التصدير الرسمي التابع لوزارة النفط العراقية-أنبوب للأحزاب والمليشيات-أنبوب للتهريب إلى إيران-أنبوب خاص لقادة الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق.
-مافيا السلاح: تجري عمليات تهريب السلاح على قدم وساق من خارج العراق إلى داخله وبالعكس.
-مافيا المخدرات: تنشط تجارة المخدرات في مناطق الجنوب، كما يتم تهريبها من إيران إلى دول الخليج.
-مافيا تزوير الوثائق: وكان ابرز فضائحها هي الشهادات العلمية المزورة والتي تعين بموجبها العدد الكبير من الوزراء والمحافظين وكبار الضباط. تُباع الشهادة بمئة دولار. ينشط فيها المنتسبون إلى التيار الصدري، وجيش المهدي ، ثم جماعة المجلس الأعلى وفيلق بدر.
-مافيا متعددة الوظائف: يترأسها احمد الجلبي متخصصة بتهريب الآثار، وبيع وثائق الدولة، والاستيلاء على مباني ومؤسسات حكومية، وتوقيع العقود التجارية مقابل عمولة. والقيام بعمليات الاختطاف وبيع المختطفين للأحزاب مقابل مبالغ من المال لتنفيذ عمليات التصفية السياسية.
-مافيا الأدوية: تجري عمليات تداول وبيع الأدوية والمساعدات بشكل منظم. والاتجار بالدم الملوث بالإيدز. وإن أدوية السرطان التي توفرها وزارة الصحة تباع بحوالي 80 دولاراً في الصيدليات العراقية.
-مافيا تزوير العملات: العملة العراقية وغيرها.
-مافيا الأعضاء البشرية: شراؤها من المواطنين الفقراء بأسعار بخسة. أو اقتلاعها من الذين يموتون تحت التعذيب.
-مافيا تهريب النساء: إلى دول الخليج والدول العربية والأوربية، وتشغيلهن في الدعارة.
-مافيا السيطرة على عائدات العتبات المقدسة: (أغلب اعضائها من الايرانيين)، تهيمن على ضريحي الامامين الحسين والعباس في كربلاء وتستحوذ على ايراداتهما الضخمة. عدد افراد هذه المليشيا يصل الى سبعة آلاف عنصر بينهم (قناصة) يصل عددهم الى مئة وخمسة وسبعون شخصا ينتشرون على الفنادق والابنية المجاورة للمرقدين الشريفين.
وعن هذا الموضوع تحدث أحمد الحسيني، عضو مجلس محافظة كربلاء رئيس لجنة الاوقاف وشؤون السياحة الدينية في المحافظة، وصرَّح أن واردات الحضرتين منذ احتلال العراق تنفقها هذه المليشيا في شراء الدور السكنية والاراضي والعقارات التجارية والاسلحة والاليات والمعدات. وتسجل جميع هذه الاراضي والعقارات والسيارات والاليات باسماء اعضاء المليشيا التي يقودها عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي.
كما أصبح للمافيا العراقية وتجار الحروب مصالح اقتصادية في العديد من العواصم العربية والعالمية.
4-مافيات الجريمة وعصاباتها متعددة الجنسيات:
لقد ارتكز عملها على عدة مقومات ومنها:
-مرتزقة ( الشركات الأمنية) وترتبط بوزارة الخارجية الأمريكية.
-دوائر المخابرات والتجسس الأجنبية.
-ذوو السوابق والمجرمون الذين هربوا خارج العراق وعادوا مع الاحتلال.
-ذوو السوابق والمجرمون الذين تم إطلاق سراحهم قبيل احتلال العراق.
-القوات الحكومية ومنها عناصر الشرطة.
-عناصر المليشيات من اللصوص وقطاع الطرق والقتلة.
5-دويلات ميليشاوية ومافاياوية داخل الدولة: لكل مجموعة مسلحة سجونها، ولكل منها قوانينها وشرائعها، وكأمثلة عنها:
-عثر في محافظة النجف على معتقل سري لحبس المواطنين وبداخله مواد تعذيب.
-من ينجو من ظلم الاحتلال يموت على أيدي ما يُسمى بالصحوة: ارتكبت عناصر ما يسمى بصحوة مدينة (حديثة) المتعاونة مع الاحتلال والحكومة بحق مواطن كان معتقلا لدى الاحتلال وبعد إطلاق سراحه قام عناصر من صحوة (حديثة) باعتقاله هو ووالده وحاكموه صورياً، واتهموه بالانتماء إلى الجماعات المسلحة، وأخرجوه إلى حديقة الدار وأمطروه بوابل من الرصاص أمام أنظار والده.
ثالثاً: واقع الفساد في العراق المحتل هو القاعدة وليس الاستثناء
استناداً الى دراسة حديثة أصدرتها مؤسسة الشفافية العالمية التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً لها، وتنشر مؤشراً سنوياً عن الفساد، فقد حل العراق في المرتبة الثالثة على لائحة أسوأ الدول فساداً في العالم بين 180 دولة، ولم يتأخر سوى عن الصومال وميانمار.
وقدّر أكبر مسؤول لمكافحة الفساد في العراق، قبل أن يستقيل، أن 18 مليار دولار من أموال الحكومة العراقية سرقت بوسائل مختلفة منذ العام 2004.
وقد شرّعت الحكومة العميلة طرق الفساد وقامت بحمايته، بحيث إن نوري المالكي اشترط على المحققين الحصول على طلب مسبق من مكتبه قبل ملاحقة الوزراء الحاليين أو السابقين بتهم الفساد.
ومن الأمثلة على ذلك، اكتشفت وزارة الداخلية العراقية 48 ألف وظيفة وهمية في قوات حماية المنشآت الحكومية. وإن هيئة مختصة بالوزارة قامت بتسلم ملفات عناصر حماية المنشآت البالغ عددهم 160 ألفاً وبعد تدقيق الملفات تبيّن أن العدد لا يتجاوز 98 ألفاً وأن بقية الأسماء هي لوظائف وهمية تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها".
وإليكم أنموذجاً عن سواقي الفساد، أما الأنهار فحدث ولا حرج:
1-رواتب لموظفين وهميين:
كشف وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن لدى وزارته فائضاً مالياً مقداره 500 مليون دولار تم توفيرها من موازنة العام 2007، وكانت مخصصة لدفع رواتب «موظفين وهميين»، معظمهم من الشرطة وشراء بعض الأسلحة، وطالب البرلمان بتدوير المبلغ في موازنة العام المقبل.
حسين الشهرستاني الذي يشاع عنه بأنه (عالم نووي)، أحال النفط إلى ميدانٍ للنهب والسلب من قبل إيران والأحزاب الطائفية والمليشيات التابعة لها إضافة للاحتلال. تغاضى عن تلك السرقات وتستر عليها لأنه شريك فيها وهي لا تُعد ولا تُحصى ومنها انه رفض تطبيق نظام المراقبة الالكترونية. الخطر الأكبر الذي مازال الكثير من العراقيين يجهلونه هو منح الشهرستاني إيران تسهيلات بشان استخراج النفط من حقول النفط العراقي على الحدود العراقية الإيرانية.
2-وثيقة... الوزير صولاغ يبدّد أموال الدولة على رجاله
الوثيقة تكشف عن حجم السرقات الشخصية التي يقوم بها الوزراء والنواب، والوثيقة ذات علاقة بـ(باقر صولاغ خسروي )، الوزير المحسوب (المجلس الأعلى للثورة للإسلامية)، الذي أدخل المثقب (الدريل) في سجل التعذيب العراقي عندما كان وزيرا للداخلية ، وهو الآن وزيرا للمالية أي ممول المليشيات وخلايا الموت والسلب والخطف. والوثيقة يمنح من خلالها صولاغ مبلغ 60 مليون دينار شهريا للحماية فقط.
3-الشركات تستنزف ثروة العراق تحت عباءة الخونة الأغبياء
في معلومة وصلت من شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات تبين أن شركة الخطوط الجوية العراقية عقدت صفقة لشراء سبع طائرات رئاسية بمواصفات خاصة جدا بقيمة 11 بليون دولار أميركي ستخصص واحدة للرئيس العراقي وأخرى لرئيس الوزراء وثالثة لرئيس إقليم كردستان, فيما ستخصص الأربع الأخريات لبعض كبار المسؤولين العراقيين, لربما (الحكيم) أو (الصدر) أو(الهاشمي) أو ...
4-مسئول في حكومة المالكي يشتري سيارتين بمليار و500 مليون دينار
كما كشفت هيئة النزاهة العامة عن قيام أحد المسؤولين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بشراء سيارتين للاستخدام الشخصي قيمة الواحدة منهما 750 مليون دينار عراقي، وأعلن رئيس هيئة النزاهة أن المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه أو منصبه لأن التحقيقات في الموضوع مازالت مستمرة، اشترى هاتين السيارتين في إطار صفقة سيارات خاصة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.
5-ويسرقون تراث العراق وكنوزه الأثرية
وضعت شبكة أخبار العراق يدها على وثائق ومعلومات خطيرة تتعلق بسرقة وتهريب وثائق غاية في الأهمية عن تاريخ الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 وحتى احتلال العراق . وتنبع أهمية هذه الوثائق من كونها تشكل ذاكرة العراق وتاريخه ليس منذ بداية تشكيل الدولة العراقية لكنها تتعلق بحقبة تاريخية تمتد لآلاف السنين خصوصا ما يتصل بالحضارة الإسلامية، واستنادا إلى مصادر لها علاقة واهتمام بتاريخ حضارة وادي الرافدين فان مافيات وعصابات مجرمة استخدمت أغطية ثقافية وعلمية لتهريب هذه الوثائق. وإن المافيات استعانت بأسماء وشخصيات معروفة.
رابعاً: انتشار الأزمات المعيشية واستفحالها
1-تجويع شعب العراق مهمة تستجيب لإملاءات اقتصاد السوق
وفي تقرير أعدته منظمات المجتمع المدني في العراق أكدت إن خط الفقر يشمل أكثر من ثلاثة أرباع العدد السكاني للبلد بسبب السياسة الفاشلة التي تسير عليها الحكومات التي تعاقبت منذ الغزو الأمريكي للعراق في أوائل عام2003.
أعلن وزير التجارة، في الحكومة العميلة، أن وزارته ستقوم بخفض مفردات البطاقة التموينية من عشر مواد إلى خمس، ولن تكون بالكميات المعروفة بسبب عدم وجود التخصيصات الكافية لدعم البطاقة التموينية لعام 2008. وألقى باللوم على ظاهرة انتشار الفساد ونقص اليد العاملة في وزارته.
ويرى خبراء ومتخصصون أن اقتطاع مواد معينة سيؤدي إلى انتشار المجاعة في العديد من أنحاء العراق.
وتشير التقارير إلى أن المساعدات الإنسانية يتم توزيعها على قاعدة انتمائها لطائفة دون أخرى، متخذة معيار ولائها لنظام حكومة الاحتلال. بينما من تُحجب عنه يُتَّهم بدعمه للمقاومة، تحت عنوان «دعمه للإرهاب».
2-من لم يُمته الجوع ستميته الأوبئة
ان زيادة التعرض للإشعاعات الناتجة عن استخدام بعض الأسلحة غير التقليدية في الحروب، أدت إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية بين الولادات الجديدة للأطفال. ويزيد الطين بلة نقص العلاج اللازم لأمراض السرطان، مما يقلل من فرص نجاة العديد من المرضى، ونقص الأطباء المتخصصين، الذين فر معظمهم إلى الدول المجاورة هربا من مخاطر الاحتلال.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تحولت المدن والقرى العراقية إلى بيئة غير نظيفة، فاقمها انتشار قطعان كبيرة من الكلاب السائبة أسهمت بظهور وفيات بداء السعار الذي يعد من الأمراض الخطيرة جدا بعد انتقال فيروس تحمله هذه الكلاب المصابة إلى الإنسان".
كما أن هناك ضعفاً في الإجراءات المتخذة في معالجات مشاكل تلوث البيئة، التي تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض، ومن بينها التدرن الرئوي (السّل) والملاريا، والسعار، والبلهارسيا. ونسبت التقارير ارتفاع معدلات الوفيات إلى تلوث مياه الشرب وتخلف وانعدام شبكات الصرف الصحي، وغياب الرقابة الصحية على المنتجات الغذائية المستوردة.
نتيجة لكل ذلك يتعرَّض العراقيون لمخاطر تفشي الكوليرا الوبائية لأن المناطق العراقية لا تحصل سوى على أقذر الإمدادات المائية والتي تعمها مياه المجاري والصرف الصحي. فانتشار فيروس الكوليرا يتم عبر المياه غير المعالجة، علاوة على أن المراحيض غالباً ما تكون ملاصقة لأماكن المعيشة والنوم. ولم يستثن الإهمال المستشفيات التي تعاني هي أيضاً من إمدادات المياه غير الآمنة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة ان 22 حالة وفاة حدثت بسبب الكوليرا في العام الحالي وان هناك 4569 حالة أكدتها المختبرات كلها تقريبا في شمال العراق.
3-مرض السرطان يحصد أرواح الناس جنوب العراق
في دراسة أعدتها (جامعة البصرة)، بالتعاون مع (إدارة حماية البيئة العراقية)، أشارت إلى: ولادة ما معدله ثلاثة أطفال مشوهين يوميا في ثلاث محافظات جنوبية هي: (البصرة والعمارة) و(الناصرية)، كما أشارت إلى (تعقيدات) في التشوهات الخلقية. وأشارت إلى: تزايد الوفيات من جراء الأمراض السرطانية، وبشكل خاص سرطان (اللوكيميا)، كنتيجة بدهية لانتشار بقايا القذائف الحربية الخارقة للدروع المشبعة باليورانيوم المنضب - والتي استعملت بكثافة غير مسبوقة من قبل الجيش الأمريكي عام (2003) - مما رفع الحالات السرطانية المشخصة من (35) عام ( 1997 ) إلى (74) من بين كل (100000) نسمة من سكان المحافظات المذكورة في (العهد الديمقراطي الجديد).
4-تجارة بالأعضاء البشرية: وكي لا يموتوا من الجوع يبيع عدد كبير من العراقيين أعضاءهم البشرية ليأكلوا بثمنها. ومن أخبار هذه التجارة: القت مفارز الامن الكردي ( الاسايش ) في بلدة قلادزي بمحافظة السليمانية القبض على اثنين من افراد عصابة، تقوم باستمالة الشباب السذج والمعوزين واغوائهم بالمال، لبيع كلاهم لقاء مبالغ تافهة في المستشفيات الايرانية
5-قوات الاحتلال تنشر الأوبئة عمداً
أ-بواسطة القوارض: ألقت طائرات الاحتلال الأمريكي أكياساً فيها قوارض وفئران على عدد من المزارع في مدينة الديوانية. وذكر أحد المزارعين "لقد ذهبنا للبحث عن هذه الأكياس، وعندما عثرنا عليها فوجئنا باحتوائها على عدة أنواع من الحيوانات الصغيرة من القوارض والفئران". وقد أشار المركز الطبي بعد تشريح هذه الحيوانات إلى انها تعمل على إتلاف المزارع ونقل الأمراض إلى الإنسان، وان لها جهازين تناسليين (ذكريا وأنثويا) أي أنها تستطيع التكاثر بالتلقيح الذاتي (التكاثر السريع) خلال مدة قصيرة فيصبح عددها بالآلاف، بل الملايين، وتحمل هذه الحيوانات القارضة فايروسات تسبب أمراضا قاتلة وفتاكة وسريعة الانتشار في جسم الإنسان.
ب-الحيوانات المتوحشة: وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد نشرت سابقا حيوانات متوحشة في عدة مناطق من بغداد وغيرها من المحافظات. وقد تسببت هذه الحيوانات المتوحشة - وبعضها مدرب على الهجوم على الإنسان - بإصابات ووفيات بين الأهالي القريبين منها ولاسيما في الحقول والمزارع.
ج-الغازات السامة: تستخدم الشركات الأمنية غاز الـ(sc للسيطرة على الاضطرابات والتي يستطيع الجيش الأميركي استخدامها عندما يكون تحت ظروف محددة، وبموافقة من كبار قادة الجيش الأميركي. وهو يصيب بالعمى المؤقت، سواق السيارات، والسابلة.
6-من يسلم من الجوع والموت والاعتقال تنتزع منه أرضه مصدر معيشته
قامت السلطات في محافظة كربلاء، بتدمير آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، معرضة العشرات من أسر الفلاحين لخطر النزوح، بعد أن خططت السلطات المحلية لتحويلها إلى منطقة سكنية لإيواء أنصارها وأزلامها.
7-سياسة الموت العنيف من ابتكارات الاحتلال: لقي يوميا ما معدله 120 عراقيا "ميتة عنيفة" منذ الاحتلال الأميركي للعراق بين آذار (مارس) 2003 وحزيران (يونيو) 2006 بحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية. وأشارت هذه الإحصائية وهي الأولى من نوعها، ان ما يتراوح بين 104 آلاف و223 ألف عراقي قضوا في "ميتة عنيفة" بين آذار (مارس) 2003 وحزيران (يونيو) 2006.
8-انتشار الاغتصاب والدعارة ديموقراطية الاحتلال في احترام المرأة
أ-إن 95% من السجناء تم اغتصابهم وأن 5% هددوا بالاغتصاب وخاصة النساء. و أن الاغتصاب سياسة أمريكية منهجية في التعذيب.
ب-ومن بعض الأخبار، اعترف مدير شرطة كربلاء عن تعرض أكثر من 25 فتاة للاغتصاب فى كربلاء على أيدى من وصفهم بمسؤولين وجماعات مسلحة.
ج-وقال تقرير اعدته لجان /المراة في المنظمة العراقية للمتابعة والرصد (معمر) ان زيادة ملحوظة في اعداد المومسات العراقيات قد تم تسجيله خلال 4 سنوات من الاحتلال الاميركي وتنامي سلطة الميلشيات. وان اخطر ما في هذه الظاهرة ان صبيات ونسوة ممن اعمارهن بين 13 -18 عام قد تحولن الى مومسات:
-وأن اجهزة الامن تتقاضى مبالغ مالية يومية لقاء توفير الحماية لبيوت الدعارة.
-وأوضحت التقارير أنه اكتشف في محافظة كربلاء 80 إصابة بمرض الإيدز.
-وانتشار موجة العنف ضد المرأة في العراق مظهر آخر مما يصدره الاحتلال
إن المرأة العراقية، التي عُرفتْ قبل الاحتلال، كونها الأكثر تحرراً في العالم العربي، أصبحت غير قادرة، على الظهور خارج منزلها بدون ارتداء الحجاب. ومقابل ذلك أُجبرت أعداد كبيرة من نساء العراق الهرب من ديارهن واللجوء إلى دول الجوار. وخضعن، على نحو متعاظم، لممارسة البغاء، نتيجة ظروفهن القاهرة لإعالة أطفالهن بعد مقتل أزواجهن في عنف العراق.
وأصبحت المرأة هدفاً لحملة عنف وحشي، حيثما تُسيطر المليشيات، فهناك حالات اختطاف أو قتل البنات. بعضهن قُتلن لعدم ارتدائهن الحجاب. والبعض الآخر قُتلن لمجرد استخدامهن بعض أدوات التجميل. وأخريات قُتلن لمجاهرتهن بآرائهن أو عملهن.
كما كشف قائد شرطة البصرة، اللواء عبد الجليل خلف، عن ارتفاع عدد النساء اللواتي تم ذبحهن خلال الفترة الماضية إلى50 امرأة، متهما للمرة الأولى "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البصرة"، قائلا إنها وزعت مناشير ضد "التبرّج". وأضاف "راوحت أساليب القتل بين الذبح فوق الصدر، تهشيم وقطع الرأس أو إطلاق النار عليها، وقتل المرأة مع أطفالها، والخنق".
-تقوم شركات عطور وتجميل أجنبية بالتنسيق مع إدارة المستشفيات العراقية، بجمع مشيمة النساء العراقيات بعد الولادة من كافة مستشفيات الولادة ، دون علم الأم بطبيعة الحال . وتستعمل الهورمونات المستخلصة من مشيمة الأم بعد الولادة في صناعة أرقى العطورات وأغلاها، كما تستعمل في تشكيلة واسعة من كريمات اليد والجسم والشامبوات.
9-كيف يعيش أطفال العراق تحت الاحتلال؟
-الأطفال المعتقلون يعانون من تعذيب واغتصاب وتجويع، وهم لا يعرفون لماذا اعتقلوا؟
-الأطفال المقتلعون من أرضهم: حوالي 25 ألف طفل وعائلاتهم يجبرون كل شهر على الخروج من منازلهم واللجوء إلى مناطق أخرى.
-الأطفال المقتلعون من مدارسهم: عدد تلاميذ المدارس الابتدائية المتخلفين عن الدراسة خلال 2006 بلغ 760 ألفاً.
-ومن يسلم من الأطفال من الاعتقال والتجهيل يُقتل برصاص أجهزة الحماية للوزراء: ان حماية بعض الوزراء تعودوا على قيادة السيارات الحكومية بسرعة جنونية ويطلقون نيران أسلحتهم على أصحاب ا لسيارات الواقفة وعلى المارة كذلك. وهناك حوادث عديدة طالت أطفال المدارس.
-الأطفال اليتامى: في إحصائية لوزارة التخطيط في حكومة المالكي العميلة قدَّرت عدد اليتامى بأربعة إلى خمسة ملايين طفل، وان هناك 500 ألف طفل مشرد في الشوارع.
-الأطفال الذين يُباعون في سوق النخاسة: كشفت صحف سويدية عن سوق لبيع الأطفال الرضع والمراهقين.. وقد بكى القراء والمشاهدين من المجتمع السويدي لحظة نشره على الصحف والتلفاز السويدي! (عرض التلفاز فتاة عراقية اسمها (زهراء) ذات الأربع الأعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، ثم يكشف التقرير أن مكان بيع الأطفال يتم في بقعه خاصة داخل المنطقة الخضراء.
10-انتشار المخدرات
استبدلت بعض محافظات العراق (الفرات الأوسط وتحديدا في محافظة الديوانية واقضيتها ونواحيها) المشهورة بزراعة رز العنبر العراقي الشهير بالخشخاش لأنه يحقق إرباحا تفوق مئات المرات المردودات التي يحققها العنبر. ونبات الخشخاش بدأت زراعته تنتعش في المحافظات.
وقالت التقارير الطبية العراقية :" إن من بين كل عشرة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما هناك ثلاثة مدمنون على المخدرات وأن هناك ستة آلاف شاب قد أدمنوا على المخدرات في محافظات العراق الجنوبية والوسطى. وأن محافظة كربلاء تحتل المرتبة الأولى بين مدن العراق من حيث انتشار المخدرات.
وحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة بان أكثر من 24 ألف عراقي قد تعاطى المخدرات،كما لم تظهر لحد الآن الإحصائية التي تخص 2006 .
واشار احد المختصين الى ان هذا العدد هو عدد الذين راجعوا الدوائر الصحية بسبب تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير اما الذين لم يراجعوا الدوائر الصحية فاعدادهم كبيرة .
11- وسياسة التجهيل والأمية جريمة منظمة
لقد مارست قوات الاحتلال وعملائه كل أنواع التخريب والتدمير لمؤسسات الدولة العراقية، ولم تكن حصة المؤسسات التعليمية والتربوية اقل من حصة غيرها من المؤسسات، ولم يكن نصيب العاملين فيها من المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات والعلماء بأقل من غيرهم، فتم فصل 19 ألف معلم ومدرس وأستاذ جامعي من أكفأ التربويين والأكاديميين العراقيين فضلا عن قتل الآلاف من العاملين في المؤسسات التعليمية، ناهيك عن إلغاء 154 قسما علميا وكلية في الجامعات العراقية.
12-من أجل مداواة حاضرهم البائس والخطير: العراقيون يداوون جراحهم بالهجرة إلى الخارج
تقول الامم المتحدة ان نحو مليوني عراقي فروا من اعمال العنف في بلادهم، يقيم القسم الاكبر منهم في سوريا (1.4 ملايين) والاردن. "احتياجات العراقيين تتزايد في بلاد التهجير بعد استنفاذ الكثير منهم موارده المحدودة ولا يستطيعون تحمل تكاليف المعيشة المتزايدة". وإن هؤلاء العراقيين "يقومون بالتخلي عن احدى الوجبات اليومية لإطعام اطفالهم وذلك لمواجهة الارتفاع المتزايد للأسعار".
وفي الخارج يواجه اللاجئون العراقيون العديد من التحديات حيث نسبة قليلة منهم مسموح لهم بالعمل في مناطق نزوحهم، بالإضافة إلى صعوبة ذهاب أطفالهم إلى المدارس. وفي الكثير من الأحيان غياب العناية والخدمات الصحية، وإذا توافرت فإنها تكون بأسعار مرتفعة.
يردد بعض الذين عادوا إلى العراق : نحن نفضل الموت في العراق، لا أن نموت من الفقر والفاقة، كما أننا لو متنا في العراق سنجد من يدفننا.

ليست هناك تعليقات: